موارد الغذاء الأرضية تصل إلى مداها الأقصى.. مهددة العالم بالمجاعة

تباطؤ إنتاج 16 نوعًا من أغذية الإنسان الأساسية

موارد الغذاء الأرضية تصل إلى مداها الأقصى.. مهددة العالم بالمجاعة
TT

موارد الغذاء الأرضية تصل إلى مداها الأقصى.. مهددة العالم بالمجاعة

موارد الغذاء الأرضية تصل إلى مداها الأقصى.. مهددة العالم بالمجاعة

حذرت أحدث دراسة علمية من أن موارد الغذاء على كوكب الأرض قد وصلت إلى أقصى مداها، ما يهدد العالم الذي يزداد عدد سكانه بسرعة، بالمجاعة. وأشارت إلى أن «قمة إنتاج الغذاء» قد تحققت فعلا لعدد كثير من أهم المحاصيل والأغذية التي يعتمد عليها الإنسان ابتداء من الذرة والأرز والحنطة وانتهاء بالدجاج واللحوم، ما يعني أن إنتاجها العام يقل تدريجيا. ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعتي يل وميتشيغان الأميركيتين ومركز هلمهولتز الألماني للدراسات البيئة أن إنتاج 16 من أصل 21 نوعا من الغذاء الأساسي للإنسان قد وصل إلى قمته بين أعوام 1988 و2008. وتدنى بالفعل إنتاج أغذية أساسية مثل البيض واللحوم والخضراوات وفول الصويا.
وقد وصل إنتاج الدجاج إلى قمته عام 2006. بينما وصل إنتاج كل من الحليب والحنطة إلى قمته عام 2004. ووصل الأرز إلى ذلك عام 1988. وقال الباحثون بأن الجانب الخطير في تدهور إنتاج الغذائي يتمثل في أن الغذاء الأساسي للإنسان قد بدأ بالنضوب خلال فترة تاريخية قصيرة نسبيا.
ويعني وصول الإنتاج إلى قمته أنه يبدأ في التباطؤ وليس الانحسار. إلا أنه ومع ذلك يعتبر مؤشرا رئيسيا على فقدان القوة الإنتاجية الدافعة للحصول على ذلك الغذاء.
وأرجعت الدراسة التي نشرت في مجلة «إيكولوجي أند سوسياتي» المتخصصة بالبيئة وتأثيراتها على المجتمع، هذا التدني في إنتاج الغذاء إلى ازدياد استهلاكه نتيجة زيادة عدد سكان العالم وانحسار الأراضي الزراعية لبناء المساكن، وتقدم الصناعة وشق الطرق.
ورغم أن الباحثين في ميدان الغذاء غالبا ما يتكلمون عن استبدال غذاء بآخر، أي أنه وحالما يأخذ غذاء ما بالنضوب فإنه يمكن التوجه إلى استخدام غذاء آخر، فإن جيانغو جاك ليو الباحث في جامعة ميتشيغان المشارك في الدراسة قال بأن المشكلة تتمثل في «أننا نشهد اليوم نضوب عدة أنواع من الغذاء في وقت واحد، وعلى البشرية أن تتقبل حقيقة أننا نصل إلى قمة إنتاجنا من الغذاء المتجدد». من جهته قال رالف سيبلت الباحث في مركز هلمهولتز: «لقد وجدنا قمة محددة لإنتاج 9 من 10 أنواع من المحاصيل الزراعية التي تغذي العالم، أي أن المحاصيل، وحتى الأنواع المتجددة منها، لن تستمر إلى الأبد» في إنتاجها.
ويتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 9 مليارات نسمة عام 2050 ما يتطلب ضعف ما ينتجه العالم من الغذاء حاليا وفق تقديرات أكاديمية كاليفورنيا للعلوم، خصوصا مع توسع شريحة الطبقات المتوسطة في الصين والهند وازدياد استهلاكها للحوم التي يتطلب إنتاجها استغلال أراض أكثر، غالبيتها زراعية. وقال باحثو أكاديمية الغذاء بأن من الصعب مضاعفة إنتاج الغذاء في العالم إلا أن من الأسهل تقليل هدره، الذي تصل نسبته إلى أكثر من 30 في المائة من كل الغذاء المنتج.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.