الداعية وجدي غنيم ينقلب على «الإخوان» ويتبرأ منهم بسبب «تعزية» في ضحايا باريس

أمين التنظيم العالمي لـ {الشرق الأوسط}: لا يمثل إلا نفسه.. ولو كان يعيش في الغرب لقدم تعزية أيضا

الداعية وجدي غنيم ينقلب على «الإخوان» ويتبرأ منهم بسبب «تعزية» في ضحايا باريس
TT

الداعية وجدي غنيم ينقلب على «الإخوان» ويتبرأ منهم بسبب «تعزية» في ضحايا باريس

الداعية وجدي غنيم ينقلب على «الإخوان» ويتبرأ منهم بسبب «تعزية» في ضحايا باريس

فجر الداعية الإخواني وجدي غنيم، القيادي بجماعة الإخوان الهارب إلى إسطنبول، مفاجأة من العيار الثقيل، بتبرئه من «الجماعة»، وشن هجوما عنيفا ضد قيادات «الإخوان» على الهواء، واصفا إياهم بـ«الخونة»، وأنه يسحب اعترافه بهم.
جاء ذلك في تعليقه على تقديم قيادات «الإخوان» العزاء للحكومة الفرنسية في ضحايا حادث الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو»، في برقية بعث بها أعضاء مجلسي الشعب والشورى المنحلين.
وقال «غنيم»، في لقاء مع إحدى القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان والتي تبث من تركيا «تأدية التعزية للدولة الفرنسية لسقوط ضحايا (شارلي إيبدو) أمر مخالف للدين.. تعزّون فرنسا التي شتمت نبيكم.. الله ينتقم منكم. أنا أسحب اعترافي بكم. ما صنعتموه مصيبة». وتابع غنيم في شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي «أنتم خونة للإخوة في الميادين، وأنا لن أعترف بكم، الله ينتقم منكم».
وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بغنيم الموجود في إسطنبول عدة مرات إلا أن هاتفه كان مغلقا.
في مقابل ذلك، يوصف وجدي غنيم بالداعية «الإخواني» نظرا لتأييده لجماعة الإخوان المسلمين، وكان من المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. وقد شمله العفو الشامل الذي أصدره مرسي، وغادر الأراضي المصرية بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ليستقر أولا في العاصمة القطرية الدوحة، ثم ينتقل إلى إسطنبول بعد مصالحة خليجية انتقل بموجبها 7 من قيادات «الإخوان» إلى تركيا.
من جهته, قال إبراهيم منير، أمين عام التنظيم العالمي لـ«الإخوان» في الغرب، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس، إن «الداعية وجدي غنيم لا يمثل إلا نفسه، وهو حر برأيه، ولا يمثل شخصيا الجماعة». وأكد المسؤول الإخواني لـ«الشرق الأوسط» أن «غنيم لو كان يعيش بفرنسا أو في إحدى العواصم الغربية لذهب بنفسه لتقديم العزاء لأهل ضحايا مجزرة (شارلي إيبدو)».
وقال إن «مسألة تقديم التعزية لمجتمع لم تصله الدعوة الإسلامية الصحيحة فائدتها أكثر من ضررها، حتى تتم تبرئة الأمة من دماء سالت بغير حق، مع تجاوز الضوابط الشرعية». وأوضح منير «لنا في زيارة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بقدره ومكانه لجاره اليهودي، الذي كان يؤذيه، عندما كان مريضا، أسوة حسنة، مما يبرر أمر التعزية. ونصرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تأتي أيضا بتبيان حقيقة الإسلام وقيمة التوحيد، والتأكيد على عبودية الله سبحانه وتعالى». وأوضح منير أن «اتهامات غنيم وجهت إلى البرلمان الموازي وليس (الإخوان)».
إلى ذلك، علمت «الشرق الأوسط» أن ما يسمى بالبرلمان الإخواني الموازي بإسطنبول تراجع عن دعم مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة، بعد تصريحات الداعية غنيم، الذي هاجم هذا الكيان معلنا عدم الاعتراف به. وأصدر البرلمان الإخواني بيانا رسميا، هاجم فيه المجلة الفرنسية بسبب إصرارها على نشر صور مسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم)، وطالب المجتمع الدولي بضرورة تطبيق القانون الدولي الخاص بالإساءة للأديان على المجلة في ظل إصرارها على إهانة رموز المسلمين.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.