استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* آلام الظهر والعملية الجنسية
* أشكو من تكرار الشعور بآلام الظهر بعد ممارسة العملية الجنسية، وأجريت فحوصات للظهر ولم تتبين أي أمراض في العمود الفقري.
صالح ج. - جدة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. والبداية تكون بالتأكد من عدم وجود أي اضطرابات في العمود الفقري والأقراص التي بين الفقرات والمفاصل المتعددة بين فقرات العمود الفقري ومنطقتي الورك وأسفل الظهر، إضافة إلى التأكد من سلامة البروستاتا وبقية الأعضاء التناسلية. وحينما لا تكون هناك أي أمراض عضوية، يكون التوجه نحو 3 أمور:
الأمر الأول هو لياقة عمل العضلات التي تتحرك خلال العملية الجنسية، مثل عضلات الظهر والحوض على وجه الخصوص، أي أننا نتحدث عن بناء كتلة العضلات في تلك المناطق وتمرينها على الحركة وبناء قدرات التوازن في عمل العمود الفقري والحوض. ولاحظ معي أن ممارسة الرجل للتمارين الرياضية يعني 4 أمور: تمارين هوائية لرفع لياقة الرئة والقلب عند الهرولة أو المشي السريع أو السباحة وغيرها، وتمارين الشد لإعطاء مرونة في حركة العضلات ومرونة في استخدام المفاصل، وتمارين بناء العضلات لتكوين كتلة معتدلة لها، وتمارين التحكم في التوازن كي يستخدم الإنسان تلك العضلات والمفاصل بطريقة لا تتسبب في الإجهاد العضلي ولا تتسبب في سوء استخدام المفاصل.
الأمر الثاني هو استخدام بعض أنواع أدوية تنشيط القدرات الجنسية للرجل، وبعض أنواع تلك الأدوية يتسبب بآلام في الظهر، وثمة عدة فرضيات حول آلية تسببها بذلك لها علاقة بتوسيع الأوعية الدموية في منطقة الظهر.
أما الأمر الثالث، وهو الأهم، فهو وضعية الجسم حال ممارسة العملية الجنسية. وهناك الكثير من الدراسات الطبية التي تناولت تأثيرات أوضاع الجسم خلال العملية تلك على الشعور بآلام الظهر. ودون الاستطراد في تفاصيل تلك الدراسات وأنواع الوضعيات، فإن هناك وضعيات جانبية يرتاح الجسم فيها للقيام بالعملية تلك دونما إجهاد على الظهر وعلى مفاصل الفقرات أو الورك. والمهم في نتائج تلك الدراسات هو أن الرجل بإمكانه العمل على عدم حصول آلام الظهر المرتبطة بالعملية الجنسية، عند اتخاذه وضعيات تتناسب مع صحة استخدام الظهر والحوض.

* العلاج الكيميائي

* ما العلاج الكيميائي وكيف يفيد؟
وداد ك. - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة العامة الواردة في رسالتك عن العلاج الكيميائي لحالة قريب مصاب بالسرطان. وبداية، لاحظي معي أن المقصود بالعلاج الكيميائي طبيا هو استخدام أدوية قوية لمعالجة أحد أنواع الأورام السرطانية، تعمل للقضاء على الخلايا السرطانية. ولذا فإنها في الأصل نوعية من الأدوية القوية التي لا تستخدم إلا في حالات خاصة. وهناك اليوم أكثر من مائة نوع من أدوية العلاج الكيميائي. ويستخدم الأطباء هذه النوعية من الأدوية بناء على نتائج إيجابية أثبتت جدواها في علاج حالات معينة من الأورام السرطانية، وبناء على تقييم طبيب الأورام لنوع الورم السرطاني لدى المريض، وتقييمه مدى تطور الحالة المرضية لديه من ناحية مدى انتشار المرض السرطاني ومن نواحي حالة أعضاء الجسم الأخرى.
إن العلاج الكيميائي عملية معقدة تتم بطريقة دقيقة للعمل على استفادة الجسم من هذه المواد الكيميائية القوية، وفي نفس الوقت ملاحظة حالة المريض ومدى استجابته ومدى عدم تسبب ذلك العلاج في درجات متقدمة من الضرر عليه. ولذا فإن أهداف استخدام أدوية العلاج الكيميائي تشمل وقف انتشار الخلايا السرطانية في الجسم وإبطاء نمو الورم السرطاني والقضاء على الخلايا السرطانية التي ربما انتقلت إلى أماكن أخرى في الجسم والعمل على إزالة الورم السرطاني وشفاء المريض من هذه الحالة لديه.
وبالنسبة إلى سؤالك الآخر فإن العلاج الكيميائي ليس الوسيلة الوحيدة لمعالجة الورم السرطاني، بل هناك وسائل أخرى، ولكنّ هناك طرقا علاجية وفق إرشادات طبية توجه الأطباء نحو جعل معالجتهم للمرضى أكبر فائدة وأقل ضررا على المريض، ووفق هذه الإرشادات الطبية العالمية لمعالجة حالات الأورام السرطانية يتم استخدام أنواع من العلاج الكيميائي.
ولا يعطى العلاج الكيميائي بالضرورة عبر الحقن في الوريد، بل يمكن أن يعطى كأقراص دوائية عبر الفم، أو كمستحضر موضعي على الجلد أو يحقن داخل تجويف البطن أو تجويف الصدر أو تجويف العمود الفقري وغيرها من وسائل التلقي للعلاج الكيميائي. وقبل البدء بعلاج أي نوع من الأورام السرطانية، يشرح الطبيب للمريض برنامج العلاج والآثار الجانبية المحتملة وكيفية المتابعة وغيرها من النقاط ويجيب أيضا على أي استفسارات لديه.

* كبار السن والبرودة

* هل تحصل حالات انخفاض حرارة الجسم لدى كبار السن دون غيرهم في فصل الشتاء؟
عبد الله خ. - الأردن.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إصابة والدك بانخفاض في حرارة الجسم دون غيره ممن كانوا معه في البيت. بداية لاحظ معي أن عمل الجسم على حفظ حالة الاعتدال في حرارة الجسم يتأثر بالتقدم في العمر، ولذا فإن قدرة الرجل أو المرأة البالغة على تحمل البرودة تختلف عن تلك القدرة لدى الطفل الرضيع أو الشخص المتقدم في العمر، ويزداد ضعف القدرة تلك إذا ما كان لدى الشخص المتقدم في العمر أمراض مزمنة كالسكري أو ضعف القلب أو ضعف الكلى أو ضعف الكبد وغيرها من الأمراض التي تؤثر على عمل أعضاء الجسم مع الجهاز العصبي على الإحساس الصحيح ببرودة الجو وتفعيل أنظمة الجسم التي تتغلب على تأثيرات البرودة على مستوى حرارة الجسم.
الوجود في غرف مكيفة بالهواء البارد قد يكون سببا لدى الشخص الكبير في السن إذا كانت برودة المكيف شديدة وإذا كان الشخص الكبير في السن لا يقوى على الحركة أو الكلام، كما يحصل في حالات الجلطات الدماغية. وعدم الشعور بحقيقة البرودة التي قد تصيب الأطراف قد يكون مشكلة لدى أولئك الذين لديهم مرض سكري مزمن أثر على الأعصاب الطرفية لديهم، ولذا قد تبرد بشدة القدمان دون أن يشعر مريض السكري ذاك بالأمر.
ولاحظ معي أن البرودة الشديدة تدفع الجسم إلى فقد حرارته بكمية تفوق قدرة الجسم على إنتاج الحرارة. وإنتاج الجسم للحرارة له مصادره، أي أن هناك مصادر تنتج حرارة الجسم، من أهمها قدرة العضلات على حرق السكريات والدهون وقدرة الكبد على إجراء العمليات الكيميائية الحيوية. ولاحظ كذلك معي أن العضو الأعلى حرارة في كل الجسم هو الكبد، والأدنى هو الجلد وطبقة الشحوم. والعضلات بحركتها تنتج الطاقة الحرارية، ولذا تلاحظ أن المرء إذا أصابته البرودة تعتريه الرعشة، وهذه الرعشة هي عبارة عن حركة لا إرادية للعضلات، وحتى العضلات التي تسند بصيلات الشعر، ولذا تلاحظ شيئا من انتصاب شعر الجلد مع الشعور بالبرودة.
وعليه، تجدر ملاحظة الأشخاص الكبار السن حال برودة الأجواء، أيا كان مصدرها، لعلامات قد تدل على انخفاض حرارة الجسم، مثل الرعشة والإجهاد والتعب والتشويش الذهني والدوخة وبرودة الأطراف وغيرها.



10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل
TT

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب. ولم أحصل على نتائج مُرضية في غالب الأحيان. ما تنصح؟»

وللإجابة فإني أفترض بداية أن تناوله فياغرا كان بعد استشارة الطبيب وإجرائه الفحص الإكلينيكي والفحوصات اللازمة لهذه الحالة، وأنه تناول الحبة حسب توجيهات الطبيب.

مفعول فياغرا

ولكن سواء كان الأمر كذلك أو لم يكن، فإن الأمر يتطلب متابعة عرض النقاط التالية بشكل سردي متسلسل لفهم أسباب فشل أو توقف مفعول فياغرا، أو غيره من أدوية تنشيط الانتصاب، عن العمل:

1. فياغرا دواء مصمم لمساعدة الشخص للحصول على الانتصاب والحفاظ عليه، إذا كان يعاني من ضعف الانتصاب. والدواء النشط هو «سيلدينافيل»، والذي يصنف على أنه من فئة أدوية «مثبط للفوسفوديستيراز - 5». وهناك أدوية أخرى من نفس الفئة، ولديها مميزات قد لا تتوفر في فياغرا، مثل سيالس (تادالافيل)، وليفيترا (فاردينافيل)، وستيندرا (أفانافيل).

وهذه الفئة من الأدوية هي خط العلاج الأول لضعف الانتصاب. ومع ذلك، قد تجد أن أياً منها لا يعمل أبداً أو يتوقف تدريجياً عن العمل، بعد استخدامه بنجاح لفترة.

وإذا حدث هذا، فأنت لست وحدك، حيث تشير المصادر الطبية إلى أن ما يصل إلى 40 في المائة من المرضى قد لا يستجيبون بشكل مرضٍ لهذه الأدوية ولا يجدون الرضا بتناولها. كما أنه، ووفقاً للجمعية الأميركية لجراحة المسالك البولية، فإن «الاستخدام غير الصحيح» لفئة أدوية «مثبط للفوسفوديستيراز - 5» يمثل 56 في المائة إلى 81 في المائة من حالات فشل العلاج.

2. يحدث الانتصاب عندما تكون هناك زيادة في تدفق الدم إلى القضيب. وإذا كان تدفق الدم هذا محدوداً، يعاني الشخص من ضعف الانتصاب. وأثناء الإثارة الجنسية، يتم إطلاق بروتين يسمى «أحادي فوسفات الغوانوزين الدوري». وهذا يزيد من تدفق الدم إلى القضيب للحصول على الانتصاب أو الحفاظ عليه. ولكن بمجرد إطلاقه، يقوم بروتين آخر يسمى «فوسفوديستيراز - 5» بتكسير بروتين «أحادي فوسفات الغوانوزين الدوري»، مما يحد من تدفق الدم إلى القضيب، وبالتالي يتلاشى الانتصاب (أي نتيجة تفاعل بين نوعين من البروتينات).

ويعمل دواء فياغرا وغيره من مجموعة أدوية مثبطة للفوسفوديستيراز - 5. عن طريق تثبيط وإعاقة عملية التكسير هذه مؤقتاً، بغية الحفاظ على زيادة تدفق الدم إلى القضيب واستمرار انتصابه بهيئة أقوى أثناء الجماع. وبهذا يستفيد منْ لديه ضعف في الانتصاب بشكل مُرضٍ، وكذلك يستفيد بشكل أقوى منْ ليس لديه ضعف في الانتصاب بالأصل، ولكن لديه عوامل نفسية وذهنية تشتت رغبته الجنسية في أن تترجم بطريقة طبيعية عبر تكوين انتصاب العضو الذكري.

حالات ضعف الانتصاب

3. عملية الانتصاب هي عملية معقدة تتطلب نجاح أجزاء مختلفة من الجهاز العصبي والأوعية الدموية والغدد الصماء والجهاز التناسلي والصحة النفسية، في تكوين الانتصاب. وتُعرّف الأوساط الطبية ضعف الانتصاب بأنه: عدم القدرة على تكوين الانتصاب والحفاظ عليه لإتمام ممارسة العملية الجنسية لفترة معتادة. ويحدد الإصدار الخامس للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطراب العقلي DSM – 5 أن تستمر المشكلة لمدة لا تقل عن 6 أشهر كأحد عناصر تشخيص الإصابة به.

وتؤكد المصادر الطبية على أنه من الضروري إتمام عملية تشخيص الإصابة بضعف الانتصاب بطريقة طبية صحيحة، وليس الاعتماد فقط على ملاحظة الرجل أن لديه «عدم رضا واكتفاء» بدرجة الانتصاب للعضو الذكري. والطريقة الطبية الأكثر استخداماً هي «الفهرس الدولي لوظيفة الانتصاب» International Index of Erectile Function، وهو استبيان مكون من 15 عنصراً، ويعتبر المعيار الذهبي لتقييم المرضى بالنسبة لمشكلة ضعف الانتصاب.

4. تجدر ملاحظة أن هناك حالتين من ضعف الانتصاب، الحالة الأولى ضعف الانتصاب الذي قد يُعاني منه الرجل من آن لآخر أو أن الانتصاب الذي تكوّن لديه لا يستمر حتى إتمام العملية الجنسية. والحالة الثانية هي الضعف التام عن الانتصاب بشكل دائم. ولذا يقول أطباء كليفليلاند كلينك: «ثمة العديد من الدراسات التي حاولت معرفة مدى انتشار هذه المشكلة. وأفادت دراسة شيخوخة الذكور في ولاية ماساتشوستس أن المعاناة منها في أوقات دون أخرى ترتفع بشكل متزايد مع تقدم العمر، ونحو 40 في المائة من الرجال يتأثرون به بعد بلوغ سن 40 سنة، ونحو 70 في المائة من الرجال يتأثرون به في سن 70 سنة. أما حالة الضعف التام في الانتصاب فتصيب نحو 5 في المائة من الرجال في عمر 40 سنة، و15 في المائة منهم في عمر 70 سنة».

رصد عوامل الخطر والأسباب

5. قبل بدء تجربة العلاج الطبي لضعف الانتصاب، من الضروري معالجة عوامل الخطر القابلة للتعديل والتي تتسبب بضعف الانتصاب. ومعلوم أن عوامل الخطر لضعف الانتصاب تشمل التدخين، والسمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات الكولسترول، وعدم انضباط مرض السكري، والاكتئاب، وجراحة البروستاتا، واضطرابات النوم، والتوتر النفسي، ومرض انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، واضطرابات الغدة الدرقية، ونقص هرمون التستوستيرون.

وكل هذه حالات تتسبب بضعف الانتصاب، والتغلب على هذه المشكلة لديهم، يكون بضبط هذه العوامل ومعالجتها أولاً للتغلب على ضعف الانتصاب. كما يجب أن يستكشف التاريخ الدقيق للعوامل النفسية والاجتماعية والعلاقاتية مع شريكة الحياة والممارسات الجنسية، التي قد تؤثر على الأداء الجنسي. وقد يجدر النظر في الإحالة إلى معالج جنسي.

6. أولى خطوات معالجة ضعف الانتصاب، هي تحديد السبب أو الأسباب وراء نشوء حالة ضعف الانتصاب. وتوضح إرشادات علاج ضعف الانتصاب الصادرة عن الجمعية الأميركية لجراحة المسالك البولية، أن تعديل نمط عيش الحياة اليومية بطريقة صحية يحسن وظيفة الانتصاب ويقلل من معدل انخفاضه الوظيفي مع تقدم العمر.

وهذه نقطة مهمة يغفل عنها كثير من الرجال الذين يواجهون مشكلة ضعف الانتصاب ويتجهون تلقائياً نحو طلب تلقي أحد فئة أدوية مثبطات الفوسفوديستيراز من النوع 5 بأنواعها المختلفة في الصيدليات. ولا يلتفتون بشكل كامل نحو نصح الطبيب للمرضى بشأن تعديلات سلوكيات نمط الحياة اليومية.

وعلى سبيل المثال، تذكر الجمعية الأميركية لجراحة المسالك البولية أن بعد سنة واحدة من التوقف عن التدخين، وُجد أن المرضى لديهم تحسن بنسبة 25 في المائة في جودة الانتصاب. وكذلك الحال مع حفظ وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية والحفاظ على ممارسة الرياضة البدنية ومعالجة انقطاع التنفس أثناء النوم وغيرها من الأسباب.

7. ضعف الانتصاب قد يظهر نتيجة الآثار الجانبية للأدوية التي يتناولها الشخص، وقد يُساهم في نشوء هذه المشكلة. وهنا قد يكون من الصعب على أدوية ضعف الانتصاب التغلب على تلك الآثار الجانبية. وعندما يشتبه الطبيب في أن «بعض» أدوية علاج الاكتئاب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الحساسية، أو إدرار البول، أو الأدوية الهرمونية، أو غيرها من أنواع الأدوية المستخدمة بشكل شائع في أوساط المرضى، قد تكون هناك ضرورية للبحث عن أدوية بديلة ذات آثار جانبية أفضل.

وللتوضيح على سبيل المثال، يرتبط تناول أدوية «حاصرات بيتا» بضعف الانتصاب، رغم عدم تحديد السبب بشكل جيد. وقد تساهم معرفة المريض بأن ضعف الانتصاب أحد الآثار الجانبية المحتملة لحاصرات بيتا، في عدم رضاه عن الوظيفة الانتصابية لديه بعد بدء تناوله حاصرات بيتا. ويمكن للطبيب النظر في تجربة دواء بديل للمرضى الذين يتناولون حاصرات بيتا من الجيل الأول (مثل بروبرانولول، أتينولول) إلى أدوية الجيل الثاني (ميتوبرولول، نيبيفولول) من حاصرات بيتا الأقل تسبباً بضعف الانتصاب. كما أن وصف أدوية أخرى لعلاج ارتفاع ضغط الدم، قد يكون أقل تسبباً في ضعف الانتصاب. ومع ذلك، يجب أن يظل علاج ارتفاع ضغط الدم هو الأولوية، لأن مرض ارتفاع ضغط الدم وعدم انضباط الارتفاعات فيه، سبب قوي في ضعف الانتصاب بحد ذاته. وكثيراً ما تتحسن قدرات الانتصاب بضبط ارتفاع ضغط الدم إلى المستويات المُستهدفة علاجياً.

أسباب عدم عمل «فياغرا»

8. السبب الأول لعدم عمل فياغرا أو غيره من أدوية فئة مثبط للفوسفوديستيراز - 5 هو أن مشكلة ضعف الانتصاب ليست ناجمة عن مشكلة في الأوعية الدموية التي تعمل على احتباس الدم في العضو الذكري. وهذا يعني أن عمل هذه الأدوية على زيادة تدفق الدم لا يُساعد في تنشيط الانتصاب. ويمكن أن يحدث هذا بسبب اعتلال الأعصاب أو مشاكل أخرى. وقد تشمل بعض الحالات العصبية التي قد تؤثر على فعالية الفياغرا ما يلي:

- اعتلال الأعصاب بسبب عدم انضباط نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.

- مرض التصلب المتعدد.

- مرض باركنسون.

- جراحة سابقة في البروستاتا.

- السكتة الدماغية السابقة.

- إصابة مباشرة في أعصاب الحبل الشوكي.

9. الارتباط بين أمراض شرايين القلب وضعف الانتصاب قوي. ووجود مرض تضيق شرايين القلب قد يعني عدم عمل فياغرا نتيجة وجود عائق كبير أمام تدفق الدم في الشريان القضيبي. أي قد يكون هذا أحد أعراض تضيقات الشرايين المغذية للقضيب، وهو عامل خطر للإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية. وفي هذه الحالة، لن تستجيب الشرايين للفياغرا لأنه مجرد موسع للأوعية الدموية. كما أن وجود تسريب وريدي، أي وجود صمامات لا تعمل بكفاءة في الأوردة التي تُصرّف تجمع الدم في القضيب، يعيق تماسك الانتصاب.

وبعد تناول فياغرا، قد يتدفق الدم بمعدل متزايد إلى القضيب، لكنه سيتسرب بالكامل ولن يبقى طويلاً بما يكفي للتسبب في الانتصاب. ووجود المشاكل النفسية بدرجة إكلينيكية مُؤثرة، قد يعيق عمل الفياغرا لدى البعض ممنْ لديهم القلق والاكتئاب والإجهاد المزمن، أو ضغوط في العلاقة مع شريكة الحياة أو لديهم قلق من كفاءة الأداء الجنسي.

الاستخدام غير الصحيح يمثل 56 - 81 % من حالات فشل العلاج

الجرعة ووقت تناول الدواء

10. وفقاً للجمعية الأميركية لجراحة المسالك البولية AUA، فإن «الاستخدام غير الصحيح» لفئة أدوية «مثبط للفوسفوديستيراز - 5» يمثل نسبة عالية من حالات فشل العلاج. وعدم تناول فياغرا، أو غيرها من أدوية تنشيط الانتصاب، بطريقة صحيحة، قد يُؤدي إلى عدم الاستفادة. وللتوضيح، هذه الأدوية تتشابه في طريقة عملها رغم أن ثمة اختلافات ثانوية فيما بينها نتيجة لأن لكل واحد منها تركيبة كيميائية مختلفة. الأمر الذي يُؤثر على طريقة عمل كل دواء منها، مثل مدى سرعة ظهور مفعول الدواء وسرعة اختفاء مفعوله والآثار الجانبية المحتملة. ويعمل عقار سيلدينافيل (فياغرا) بأقصى مستويات مفعوله عند تناوله على معدة فارغة قبل الممارسة الجنسية بساعة واحدة، ويدوم مفعوله لما يُقارب 6 ساعات. ولذا تجنب تناول الفياغرا مع وجبة كبيرة أو وجبة عالية الدهون، كما لا تتوقع أن تعمل الفياغرا قبل دقائق فقط من ممارسة الجنس. بينما يعمل عقار فاردينافيل (لفيترا) بأقصى مستويات مفعوله عند تناوله قبل الممارسة الجنسية بساعة واحدة، على معدة خالية أو ممتلئة. ويدوم مفعوله قرابة 7 ساعات. وبالمقابل، عقار تادالافيل (سيياليس) يُمكن تناوله مع الأكل أو من دونه قبل الممارسة الجنسية بمدة ساعة واحدة إلى اثنتين، ويدوم مفعوله لمدة 36 ساعة. وقد تكون الجرعة غير مناسبة.

ولذا فإن أول شيء يجب التحقق منه إذا لم يكن الفياغرا يعمل هو الجرعة المناسبة. والجرعة الأكثر شيوعاً من الفياغرا لعلاج ضعف الانتصاب هي 50 ملليغراما، والتي يتم تناولها قبل ساعة واحدة من النشاط الجنسي. ومع ذلك، قد لا يكون هذا كافياً لبعض الأشخاص. ويمكن للطبيب مساعدتك في تحديد ما إذا كانت الجرعة الأعلى من 100 ملليغرام تناسبك.

والمهم في كل ما تقدم ملاحظة أن فياغرا هو نوع من الأدوية المثبطة للفوسفوديستيراز 5. وتُستخدم أدوية مثبطة للفوسفوديستيراز 5 كعلاج أولي لضعف الانتصاب. ورغم أن مثبطات الفوسفوديستيراز 5 تميل إلى العمل بشكل جيد، فإنها قد لا تكون فعالة للجميع. وقد يكون هذا بسبب الظروف الصحية الأساسية وعوامل نمط الحياة، من بين أمور أخرى. وإذا لم يعمل أحد أنواع أدوية مثبطة للفوسفوديستيراز 5، قد يعمل نوع آخر من أدوية هذه الفئة. ولذا يجب التفكير في التحدث مع الطبيب إذا لم يساعد الفياغرا في علاج أعراض ضعف الانتصاب لديك. وقد يوصى بعلاج بديل بما سيكون هو الأفضل لك.