مصر: جولة ترويجية أوروبية لطرح سندات باليورو

حددت سعر النفط عند 65 دولاراً للبرميل في الموازنة الجديدة

TT

مصر: جولة ترويجية أوروبية لطرح سندات باليورو

قال عمرو الجارحي، وزير المالية المصري، لـ«رويترز»، أمس (الثلاثاء)، إن بلاده ستختار خلال أسبوعين البنوك المرتّبة لإصدار السندات المقوّمة باليورو، المرتقب.
وتتوقع مصر طرح سندات بما بين مليار و1.5 مليار يورو خلال أبريل (نيسان) المقبل. وأضاف الجارحي: «سنخرج في جولة ترويجية بعدة دول أوروبية في أبريل».
وقفز الدين الخارجي للبلاد 34.45% إلى 80.8 مليار دولار في سبتمبر (أيلول) الماضي. وبلغ احتياطي البلاد من النقد الأجنبي 42.524 مليار دولار في نهاية فبراير (شباط)، وهو مستوى قياسي غير مسبوق.
يأتي هذا نتيجة تنفيذ إصلاحات جريئة في مصر سعياً لإنعاش الاقتصاد، شملت زيادة أسعار الطاقة والدواء، وتحرير سعر الصرف، وإقرار قوانين جديدة للاستثمار والخدمة المدنية، وتعديلات على قانون ضريبة الدخل، وإقرار قانون ضريبة القيمة المضافة وقانون الإفلاس.
ونقلت «رويترز»، أمس، عن 3 مسؤولين كبار في الحكومة المصرية، أنه تقرر تحديد سعر الدولار عند 17.5 جنيه في موازنة السنة المالية المقبلة 2018 – 2019، التي تبدأ في أول يوليو (تموز)، وسعر برميل النفط عند 65 دولاراً، وسعر الدولار في موازنة السنة المالية الحالية 16 جنيهاً، بينما تباع العملة في البنوك العاملة في مصر حالياً بما بين 17.64 و17.68 جنيه. وبلغ سعر خام القياس العالمي برنت 65.60 دولار للبرميل في الأسواق، أمس.
وتستهدف مصر الوصول بنمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.5% في السنة المالية المقبلة، وخفض العجز إلى ما بين 8.5 و8.8% من الناتج المحلي الإجمالي. يأتي هذا بالتزامن مع خطة مصر لطرح شركات جديدة في البورصة لتوسيع قاعدة الملكية وتنشيط أحجام التداول، وقال رئيس بورصة مصر محمد فريد، أمس، إنه من المتوقع طرح 6 أو 7 شركات خاصة للاكتتاب العام في بورصة مصر في السنة الحالية.
وذكر فريد، في تصريحات إعلامية، أن الشركات المتوقع طرحها تعمل في قطاعات «المالية والتعليم والبتروكيماويات والعقارات... هناك 3 شركات قدمت طلبات رسمية».
ووفقاً لبيانات البورصة، يبلغ عدد الشركات المقيدة في بورصة مصر وبورصة النيل للشركات الصغيرة نحو 270 شركة، ويبلغ عدد المستثمرين من أصحاب «الأكواد» التي تتيح حق التعامل في السوق نحو 500 ألف مستثمر، لكن عدد المستثمرين النشطين فعلياً في السوق بين 80 ألفاً و100 ألف مستثمر فقط.
كان آخر طرح لشركات حكومية في البورصة عام 2005، حين بيعت أسهم «المصرية للاتصالات» و«أموك» و«سيدي كرير للبتروكيماويات».
وواصلت البورصة المصرية تحطيم أرقامها القياسية لدى إغلاق تعاملاتها، أمس، على صعيد المؤشرات، ليقترب رأسمالها السوقي من التريليون جنيه، مدعومة بعمليات شراء مكثفة من قبل صناديق الاستثمار والمؤسسات الأجنبية والعربية، وسط تفاؤل بانتعاش المؤشرات الاقتصادية الكلية في ظل تحسن أرقام الاحتياطي النقدي، وتزايد ثقة المؤسسات المالية الدولية ببرنامج الإصلاح الاقتصادي.
وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب قدرها 11.3 مليار جنيه ليصل إلى 940.3 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت نحو 1.9 مليار جنيه.
وقفز مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس 30) بنسبة 1.99% ليُنهي التعاملات عند 16.022.26 نقطة، وهو رقم قياسي جديد.
وعلى صعيد آخر، قال مسؤول في الحكومة المصرية مطّلع على ملف القمح، لـ«رويترز»، إن بلاده تخطط لشراء القمح من المزارعين المحليين في الموسم المقبل بسعر يزيد بما بين 15 و20 جنيهاً (0.85 - 1.13 دولار) للإردب (150 كيلوغراماً) عن الموسم السابق.
وبلغ سعر شراء الحكومة المصرية للقمح في الموسم الماضي بين 555 و575 جنيهاً للإردب حسب درجة النقاء.
ويبدأ موسم حصاد القمح في مصر قرب منتصف أبريل ويمتد حتى يوليو.
وأضاف المسؤول، طالباً عدم نشر اسمه: «سيتم احتساب سعر القمح في الموسم المقبل بناءً على متوسط أسعار السوق المحلية ومتوسط أسعار السوق العالمية. المخطط أن تزيد الأسعار بما بين 15 و20 جنيهاً للإردب عن الموسم الماضي وبنحو 100 جنيه في الطن».
واشترت مصر العام الماضي نحو 3.6 مليون طن من القمح المحلي. ويستهلك البلد نحو 9 ملايين طن سنوياً من القمح المستخدم لإنتاج الخبز المدعم.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.