* الوقاية من أشعة الشمس
* ما وسائل الوقاية من أضرار أشعة الشمس، خصوصا للذين لديهم حب الشباب أو حساسية الجلد؟
هالة خ. - الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول الوقاية من أشعة الشمس وأضرارها. وما ذكرت في رسالتك صحيح حول فوائد أشعة الشمس في منح الدفء وتسهيل إنتاج الجسم لفيتامين «دي»، ولكن أيضا لاحظي معي أن الغاية الطبية من الحديث عن الوقاية من أضرار أشعة الشمس هي تقليل احتمالات الإصابة بسرطان الجلد، وتخفيف تجعد وترهل الجلد، وتقليل جفاف الجلد ومنع تغير لون الجلد، وهي أمور لاحظت الدراسات الطبية أن لها علاقة بكثرة التعرض المباشر لأشعة الشمس. ولذا فثمة حديث طبي عن ضرورة الوقاية من أضرار أشعة الشمس.
إن العامل الضار في أشعة الشمس هو الأشعة فوق البنفسجية، وهي حزمة من الأشعة ترافق أشعة الضوء الطبيعي القادم من الشمس ولكننا لا نراها لأنها فوق قدرة العين على تمييز لونها. وهناك نوعان من الأشعة فوق البنفسجية، نوع «ألف» وهو النوع الذي يمكن أن يتسبب بتلف الجلد بصفة بالغة حال زيادة كمية وصول هذا النوع من الأشعة إلى الجلد، والنوع الثاني نوع «باء» وهو النوع الذي قد يتسبب بتغير لون الجلد وصبغه بلون أغمق من السمرة وربما إصابة الجلد بالحروق.
والأشعة البنفسجية قادرة على اختراق طبقة الجو حتى الغيوم، والوصول إلى جلد الشخص المتعرض لأشعة الشمس، وفي هذا الاحتمال الضار لا فرق بين ذوي البشرة الفاتحة اللون وذوي البشرة الغامقة اللون، أي في احتمال تسبب أشعة الشمس فوق البنفسجية بأضرار على جلد الإنسان. بمعنى أن ذوي البشرة الغامقة والسمراء ليسوا بمنأى عن احتمال التضرر بزيادة التعرض لأشعة الشمس. وكما ذكرت، فإن وجود الغيوم ليس هو غطاء يحمينا من أضرار التعرض لأشعة الشمس، كما قد تنعكس أشعة الشمس أيضا إلينا من الأسطح المحيطة بنا، مثل سطح الماء أو سطح الثلوج أو سطح الرمال وغيرها من الأسطح التي تعكس أشعة الشمس والتي قد تصيب جلدنا.
وأفضل وسيلة متوفرة للوقاية من أشعة الشمس هي تقليل تعرض جلد الجسم لأشعتها فيما بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة بعد الظهر، وعبر ارتداء ملابس سابغة تغطي غالبية سطح الجلد، وارتداء غطاء للرأس أو قبعة ذات حواف بمسافة نحو أربع بوصات أو عشر سنتيمترات، وارتداء النظارة الشمسية التي تغطي جوانب العينين. ويلي هذه الوسيلة الواقية الحرص على وضع المستحضرات الخاصة بالوقاية من تجاوز أشعة الجسم للجلد، أو ما يسمى كريمات «صن سكرين». ونوعية المستحضر الواقي من أشعة الشمس يجب أن تكون فاعلة، بمعنى أن توفر حماية ممتدة المفعول مع عامل وقاية أعلى من 30، وهو رقم يمكن قراءته ضمن التعريف بمكونات عبوة مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس. ولاحظي معي أن المستحضرات التي يكون فيها عامل الوقاية من الشمس أقل من 15 يمكن أن تفيد في منع احتراق الجلد ولكنها غير كافية لمنع حصول سرطان الجلد أو تغيرات الجلد الشبيهة بالشيخوخة المبكرة، أي ترهل وتجعد الجلد.
وبالنسبة للأشخاص الذين لديهم حب الشباب، فعليهم انتقاء أنواع «صن سكرين» الخالية من الزيوت، وهي متوفرة في بعض الصيدليات. وللذين لديهم حساسية من مستحضرات «صن سكرين» العادية أو تتسبب لهم بوخز أو حكة، هناك أنواع خالية من المركبات العطرية ومحتوية على مركبات نشطة لأكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم، وهي أيضا متوفرة في بعض الصيدليات، ولكن يتطلب الأمر بحثا عنها.
وبالنسبة لسؤالك عن الكمية، فإن تغطية منطقة الوجه يحتاج إلى كمية تعادل ما يملأ ملعقة شاي من الكريم. ويوضع الكريم قبل نصف ساعة من الخروج للتعرض لأشعة الشمس وليس حال التعرض لها، أي على الوجه والأنف والشفتين والأذنين، مع تجنب تقريب المستحضر حول العينين. أما الكمية اللازمة لبقية الجسم، مثل أثناء سباحة البالغين، فكمية ما يملأ راحة اليد.
* عقار «وارفرين»
* لماذا يوصف عقار الوارفرين؟
جميل ف. - المدينة المنورة.
- هذا ملخص رسالتك التي عرضت فيها وصف الطبيب لك تناول عقار وارفرين لوجود اضطرابات في نبض القلب لديك من نوع الارتجاف الأذيني مع تضيق في الصمام المايترالي. وصحيح أن عقار وارفرين يتطلب منك إجراء تحليل لمعرفة نسبة سيولة الدم للدم، لكن العقار الآخر الذي ذكرته والذي لا يحتاج إلى تحليل لا يوصف حينما يكون سبب الارتجاف الأذيني مرتبطا بمرض تضييق الصمام المايترالي بسبب الحمى الروماتزمية.
عقار الوارفرين هو دواء مميع للدم، أي يتسبب بزيادة سيولة الدم ومنع تجلطه أو منع تخثره، ويستخدم طبيا بكثرة للمساعدة في منع تشكل جلطات الدم الضارة التي من المحتمل حصولها لأسباب صحية عدة. والارتجاف الأذيني هو إحدى الحالات المرضية التي ترتفع فيها احتمالات حصول تخثر للدم في إحدى حجرات القلب واحتمال انتقال الخثرات الدموية تلك إلى الدماغ ومن ثم التسبب بالسكتة الدماغية. ولذا وللوقاية من السكتة الدماغية يصف الطبيب تناول عقار الوارفرين.
ولاحظ معي أن احتمال تشكل الخثرات الدموية يرتفع عند مرضى الأوعية الدموية أو القلب، وقد تحدث الخثرات أيضا في أوردة الساقين أو الفخذين نتيجة البقاء في الفراش فترات طويلة لأسباب عدة. والوارفرين يخفف من قابلية الجسم لتشكيل الجلطات الدموية. ولاحظ معي أن المرضى الذين يستعملون الوارفرين ينزفون لفترة أطول بعد التعرض للجرح أكثر من سواهم ممن لا يستعملون الوارفرين، وهو ما قد يشكل أيضا خطرا محتملا بحدوث نزف داخلي، كالنزف من قرحة في المعدة مثلا. ولذلك يجب الالتزام بتناول الجرعة الصحيحة التي يصفها الطبيب من عقار الوارفرين بدقة، لمنع تشكل الجلطات الدموية، ومنع التسبب بحصول أي نزيف أيضا حال زيادة سيولة وميوعة الدم عن المقدار العلاجي اللازم.
ولهذا السبب تجرى فحوص دموية دورية لاختبار ما يسمى بزمن البروترومبين، وهو يعرف أيضا باختبار «بي تي»، أو اختبار «آي إن آر». وعليك أيضا مراعاة أن تأخذ جرعة الوارفرين الصحيحة في نفس الموعد كل يوم، والالتزام بتناول الطعام وممارسة الرياضة في مواعيد منتظمة، وإجراء اختبار البروتين بشكل منتظم كي يساهم كل ذلك في المحافظة على درجة تمييع الدم بمقدار وصفة ثابتة. كما أن على المريض أن يستشير الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي دواء جديد، خصوصا المضادات الحيوية، ويشمل هذا التحذير الأدوية التي تباع دون وصفة طبية.