السوق المالية السعودية تعزز مستويات «الحوكمة» لدى الشركات المحلية

لتعزيز ثقة المستثمرين

TT

السوق المالية السعودية تعزز مستويات «الحوكمة» لدى الشركات المحلية

في خطوة من شأنها تعزيز مستوى الحوكمة لدى الشركات السعودية، عقدت هيئة السوق المالية في البلاد ممثلة في إدارة حوكمة الشركات أمس الاثنين، أولى حلقات العمل الموجهة لأعضاء مجالس إدارة الشركات المساهمة المدرجة في السوق المالية.
وتأتي أولى حلقات العمل التي حملت عنوان «مجلس الإدارة واللجان – المهام والتحديات»، ضمن 6 حلقات عمل تقيمها هيئة السوق المالية خلال الفترة من 25 سبتمبر (أيلول) الجاري حتى الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في الرياض والخبر وجدة، فيما ستقام حلقة العمل المخصصة لمدينة الخبر في الأول من أكتوبر، في حين تعقد حلقة مدينة جدة في الثالث من أكتوبر.
وتركز حلقات العمل التي سجل لها ما يقارب 280 من أعضاء مجالس إدارة الشركات المدرجة في السوق المالية، على المهام الواجب القيام بها والتحديات التي يواجهها العضو منذ الترشح لعضوية مجلس الإدارة أو إحدى لجانه حتى انتهاء الدورة، إضافة إلى تقديم حالات عملية حول كل مرحلة، كما أنها تأتي في إطار تعزيز التواصل مع المشاركين في السوق المالية.
وأشارت هيئة السوق المالية السعودية إلى أن هذه الحلقات تأتي ضمن جهودها في رفع مستوى الوعي لدى المشاركين في السوق، وتدريب وتأهيل أعضاء مجالس الإدارة في الجوانب المرتبطة بعضويتهم.
وأكدت هيئة السوق المالية في الوقت ذاته، أنها ستستمر في عقد الكثير من حلقات العمل التوعوية لفئات مختلفة من المتعاملين في السوق المالية في الجوانب المتعلقة بالحوكمة، وذلك على مراحل مختلفة خلال الفترة القادمة وفق قيم سنوية مستهدفة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تستهدف فيه السعودية تبوؤ مركز متقدم بين أسواق المال العالمية، بما يحقق بالتالي أهداف برنامج تطوير القطاع المالي، والذي يعمل على أن تصبح السوق السعودية واحدة من أهم 10 أسواق عالمية، وأن تصبح على الصعيد الإقليمي السوق الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط.
وتعمل السعودية على زيادة حجم الشركات المدرجة في سوق الأسهم المحلية، بما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وللسوق المالية، فيما بدأت السيولة النقدية في الأسابيع الأخيرة في أخذ وتيرة متصاعدة، بما يعكس بالتالي حجم الموثوقية التي تحظى بها السوق المالية السعودية.
ويُحسب لهيئة السوق المالية السعودية أنها تعمل بشكل متقارب مع المستثمرين الأفراد، والصناديق الاستثمارية، في السوق المحلية، حيث تطرح هيئة السوق مسودة قراراتها الجديدة وأنظمتها التي تنوي العمل بها أمام المستثمرين للتصويت وإبداء الرأي، الأمر الذي جعل القرارات الجديدة ذات قبول ملحوظ لدى أوساط المستثمرين.
وفي ظل هذه التطورات، فإنه قد بات برنامج تطوير القطاع المالي، الذي أعلنت عنه السعودية ضمن البرامج المحققة لـ«رؤية المملكة 2030»، خطوة مهمة نحو تطوير سوق المال المحلية، ووضعها ضمن قائمة أكبر 10 أسواق مالية في العالم. يأتي ذلك في وقت تعمل فيه المملكة بشكل حيوي على كثير من الإصلاحات الاقتصادية التي أسهمت في تجنيب اقتصاد البلاد من الآثار السلبية التي كانت ستلحق به نتيجة للانخفاضات الحادة التي شهدتها أسعار النفط.
وفي خطوة من شأنها رفع مستوى حماية المستثمرين في سوق الأسهم السعودية، قررت هيئة السوق المالية في البلاد مؤخراً، استحداث إدارة متخصصة لحماية المستثمر تتولى مهام تلقِّي شكاوى المستثمرين ومعالجتها واستقبال البلاغات عن مخالفات نظام السوق المالية ولوائحها التنفيذية، وهو القرار الذي ساهم في زيادة معدلات السيولة النقدية في تعاملات السوق المحلية من أسبوع لآخر.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.