ما الملفات المطروحة على طاولة القمة الثلاثية في العلمين؟

تُعقد بحضور السيسي وعبد الله الثاني وعباس

قادة مصر والأردن وفلسطين خلال لقائهم في القاهرة يناير الماضي (الرئاسة المصرية)
قادة مصر والأردن وفلسطين خلال لقائهم في القاهرة يناير الماضي (الرئاسة المصرية)
TT

ما الملفات المطروحة على طاولة القمة الثلاثية في العلمين؟

قادة مصر والأردن وفلسطين خلال لقائهم في القاهرة يناير الماضي (الرئاسة المصرية)
قادة مصر والأردن وفلسطين خلال لقائهم في القاهرة يناير الماضي (الرئاسة المصرية)

تنطلق، غداً (الاثنين)، فعاليات قمة ثلاثية مصرية - أردنية - فلسطينية بمدينة العلمين (شمال غربي مصر)، لـ«التشاور وتنسيق المواقف إزاء مستجدات القضية الفلسطينية». ويتطلع خبراء مصريون وفلسطينيون إلى مخرجات «إيجابية» من القمة على الصعيد الفلسطيني، وأيضاً على المستوى الدولي، قبيل انطلاق الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر (أيلول) المقبل، في نيويورك».

ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى العلمين، اليوم (الأحد)، للمشاركة في القمة التي تُعقَد بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وسبق لمصر استضافة قمة ثلاثية مماثلة في يناير (كانون الثاني) الماضي.

ويضم الوفد الفلسطيني، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة ماجد فرج، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين بمصر دياب اللوح».

قوات اسرائيلية تقمع مسيرة بيت دجن المناهضة للاستيطان شرق نابلس (وفا)

وقال دياب اللوح إن اللقاء «يكتسب أهمية كبيرة في التنسيق والتعاون والتشاور المستمر بين مصر والأردن وفلسطين، خاصة في ظل التطورات بالأراضي الفلسطينية، والانسداد الموجود في الأفق السياسي، وتوغل الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات تهويد مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين».

وأضاف اللوح في تصريح لإذاعة «صوت فلسطين»، أمس (الأحد)، أن «القمة سوف تبحث كل ما له صلة بالشأن الفلسطيني، والرئيس عباس يحمل رسالة وطنية واضحة بإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني الكاملة بإنهاء هذا الاحتلال الإسرائيلي».

القيادي بحركة «فتح»، أستاذ القانون والنظم السياسية بجامعة القدس، الدكتور جهاد الحرازين، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن قمة العلمين تأتي في سياق «المشاورات الجارية والمستمرة ما بين القادة الثلاثة بشأن القضية الفلسطينية، وما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من اعتداءات وإجراءات تستهدف قتل مشروع حل الدولتين، وقتل أي عملية (سلمية) قادمة».

عن الملفات المطروحة على طاولة القمة الثلاثية في العلمين، يرجح الحرازين أن تشمل «دعوة الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي للجم ممارسات الحكومة الإسرائيلية، وخلق حالة اختراق في عملية السلام، وإنهاء عملية الجمود والركود الكامل في هذه العملية».

صورة تذكارية للقاء الفصائل الفلسطينية في العلمين يوليو الماضي (وفا)

ولمصر بضعة أهداف من القمة الثلاثية، في تقدير أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، يوجزها في «التيقن من (جدية) الموقف الفلسطيني حيال (استمرار الحوار) الفلسطيني، والترتيب لما بعد لقاء قادة الفصائل في العلمين أخيراً، وأيضاً نقل رسالة للجانب الأردني بأن مصر تدعم الأشقاء الأردنيين، والملك عبد الله، في الإشراف على المقدسات الإسلامية والمسيحية الفلسطينية». وكذلك توجيه رسالة إلى إسرائيل بأن القاهرة تدعم الفلسطينيين والأردنيين، وأنه على الإسرائيليين التوقف عن (الإجراءات الأحادية) بالقدس أو في غيرها من المدن الفلسطينية».

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحدث في الأمم المتحدة إحياء للذكرى 75 للنكبة مايو الماضي (أ.ف.ب)

فهمي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن القاهرة «بما لها من اتصالات رسمية معلنة وغير معلنة، مباشرة وغير مباشرة، مع الجانب الإسرائيلي تدفع بهذا الاتجاه»، بالإضافة إلى دعمها «الواضح» للرئيس عباس، قبل أن يذهب للجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورة سبتمبر (أيلول) المقبل، بهدف «إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية مجدداً».

واستضافت مدينة العلمين، أواخر الشهر الماضي، اجتماعاً للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، برئاسة الرئيس الفلسطيني، وشارك فيه قيادات 11 فصيلاً، لمناقشة «سبل مواجهة الإجراءات التصعيدية من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق المحتلة، إضافة إلى بحث قضية المصالحة وإنهاء الانقسام».


مقالات ذات صلة

خبراء بالأمم المتحدة: الحصار البحري الأميركي على فنزويلا ينتهك القانون الدولي

الولايات المتحدة​ طائرة تابعة لسلاح مشاة البحرية الأميركية تحلق بعد إقلاعها من قاعدة روزفلت رودز البحرية السابقة في بورتوريكو (رويترز) play-circle

خبراء بالأمم المتحدة: الحصار البحري الأميركي على فنزويلا ينتهك القانون الدولي

ندد خبراء مكلّفون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء بالحصار البحري الذي تفرضه الولايات المتحدة على فنزويلا.

«الشرق الأوسط» (جنيف - واشنطن)
شمال افريقيا  رئيس «الأعلى للدولة» محمد تكالة متحدثاً في إحدى الجلسات (الصفحة الرسمية للمجلس)

ترقب ليبي لـ«آلية أممية بديلة» تفك الجمود السياسي

تباينت التوقعات السياسية في ليبيا حول ملامح «الآليات البديلة» التي قد تقترحها مبعوثة الأمم المتحدة هانا تيتيه للتعامل مع الأجسام السياسية خصوصاً مجلسي النواب

علاء حموده (القاهرة)
شمال افريقيا رئيس الحكومة الانتقالية في السودان كامل إدريس متحدثاً مع الصحافيين في مبنى الأمم المتحدة بنيويورك (صور الأمم المتحدة) play-circle 01:39

الحكومة السودانية تقدم مبادرة لإنهاء «حرب الألف يوم»

تقدمت الحكومة السودانية بمبادرة سلام شاملة لإنهاء الحرب المتواصلة في البلاد منذ نحو ألف يوم، وسط إصرار أميركي على هدنة إنسانية دون شروط مسبقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس يتفقون على «مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق» بشأن الأزمة الليبية (وزارة الخارجية المصرية)

مصر والجزائر وتونس تجدد دعمها لإجراء الانتخابات الليبية

اتفق وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس على «مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق في إطار الآلية الثلاثية» بما يسهم في دعم الشعب الليبي لتحقيق تطلعاته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا رئيس وزراء السودان كامل الطيب إدريس خلال إلقاء كلمته حول الأزمة السودانية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (إ.ب.أ) play-circle

رئيس وزراء السودان يتوجه إلى نيويورك للقاء مسؤولين في الأمم المتحدة

توجّه رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، إلى نيويورك للاجتماع بالأمين العام للأمم المتحدة ومسؤولين آخرين ومناقشة سبل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)

سوريا تعتقل خلية تابعة لمسؤول في النظام السابق خططت لاستهداف احتفالات رأس السنة

جنود موالون لقوات الرئيس السوري السابق بشار الأسد ينتشرون في منطقة قرب مخيم اليرموك بدمشق عام 2018 (أرشيفية - رويترز)
جنود موالون لقوات الرئيس السوري السابق بشار الأسد ينتشرون في منطقة قرب مخيم اليرموك بدمشق عام 2018 (أرشيفية - رويترز)
TT

سوريا تعتقل خلية تابعة لمسؤول في النظام السابق خططت لاستهداف احتفالات رأس السنة

جنود موالون لقوات الرئيس السوري السابق بشار الأسد ينتشرون في منطقة قرب مخيم اليرموك بدمشق عام 2018 (أرشيفية - رويترز)
جنود موالون لقوات الرئيس السوري السابق بشار الأسد ينتشرون في منطقة قرب مخيم اليرموك بدمشق عام 2018 (أرشيفية - رويترز)

كشف قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية بشمال غربي سوريا، عبد العزيز هلال الأحمد، عن أن قوات المهام الخاصة التابعة للقيادة نفذت، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب ووحدة من الجيش، عملية أمنية نوعية، صباح اليوم الأربعاء، في ريف جبلة، استهدفت مجموعة من خلية تابعة لما تسمى «سرايا الجواد».

وأضاف، في بيان، أن الخلية التابعة للمسؤول البارز في النظام السابق سهيل الحسن، «متورطة في تنفيذ عمليات اغتيال وتصفيات ميدانية وتفجير عبوات ناسفة، إضافة إلى استهداف نقاط تابعة للأمن الداخلي والجيش، كما كانت تعمل على التحضير لاستهداف احتفالات رأس السنة الجديدة».

وتابع قائلاً إن اشتباكاً اندلع واستمر قرابة ساعة، وأسفر عن «إلقاء القبض على أحد أفراد الخلية، وتحييد ثلاثة آخرين».

وذكر البيان أن أربعة من عناصر قوات الأمن أصيبوا بإصابات خفيفة، وأنه «لا يزال العمل مستمراً حتى القضاء على الخلية بشكل كامل».


غارات أردنية على شبكات لتهريب المخدرات في جنوب سوريا

آليات تابعة للجيش الأردني (القوات المسلحة الأردنية)
آليات تابعة للجيش الأردني (القوات المسلحة الأردنية)
TT

غارات أردنية على شبكات لتهريب المخدرات في جنوب سوريا

آليات تابعة للجيش الأردني (القوات المسلحة الأردنية)
آليات تابعة للجيش الأردني (القوات المسلحة الأردنية)

شنّ الجيش الأردني، مساء الأربعاء، غارات استهدفت شبكات لتهريب المخدرات في جنوب سوريا، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.

وقالت قناة «الإخبارية» الرسمية على تطبيق «تلغرام» إن الجيش الأردني استهدف بغارات «شبكات لتهريب المخدرات ومزارع تخزينها في ريف السويداء الجنوبي والشرقي».

وقال مراسل «الإخبارية» إن الجيش الأردني أطلق قنابل مضيئة على الحدود مع سوريا من جهة محافظة السويداء، بعد تنفيذه عدة غارات استهدفت شبكات لتهريب المخدرات ومزارع التخزين.

بدوره، أعلن الجيش الأردني، في بيان، أنه «حيّد عدداً» من تجار الأسلحة والمخدرات الذين ينظمون عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للأردن.

وأوضح أن «القوات المسلحة استهدفت عدداً من المصانع والمعامل التي تتخذها هذه الجماعات أوكاراً لانطلاق عملياتهم تجاه الأراضي الأردنية»، مشيراً إلى أنه «تم تدمير المواقع المحددة بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، وبالتنسيق مع الشركاء الإقليميين».


14 دولة تدعو إسرائيل إلى وقف التمدد الاستيطاني في الضفة الغربية

مستوطنة إسرائيلية قرب رام الله بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
مستوطنة إسرائيلية قرب رام الله بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

14 دولة تدعو إسرائيل إلى وقف التمدد الاستيطاني في الضفة الغربية

مستوطنة إسرائيلية قرب رام الله بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
مستوطنة إسرائيلية قرب رام الله بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

ندّدت 14 دولة، من بينها فرنسا وبريطانيا وكندا واليابان، الأربعاء، بإقرار إسرائيل الأخير إنشاء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلّة، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عن القرار، وإلى الكفّ عن توسيع المستوطنات.

وجاء في بيان مشترك، نشرته وزارة الخارجية الفرنسية: «نحن، ممثلي ألمانيا وبلجيكا وكندا والدنمارك وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وآيرلندا وإيسلندا واليابان ومالطا وهولندا والنرويج وبريطانيا، نندد بإقرار المجلس الوزاري الأمني للحكومة الإسرائيلية إنشاء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة».

وأضاف البيان: «نؤكد مجدداً معارضتنا أي شكل من أشكال الضم، وأي توسيع لسياسة الاستيطان»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ودعت الدول إسرائيل إلى «العدول عن هذا القرار، بالإضافة إلى ⁠إلغاء التوسع في ‌المستوطنات».

وأضاف ​البيان: «نذكر أن مثل هذه التحركات ⁠أحادية الجانب، في إطار تكثيف أشمل لسياسات الاستيطان في الضفة الغربية، لا ينتهك القانون الدولي فحسب، بل يؤجج أيضاً انعدام الاستقرار».