أخذ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، يتشدق عام 2014 بأن روسيا «قوة إقليمية»، وبلد قادر على إثارة المشكلات في دول الجوار، لكنه ليس قادراً على كسب نفوذ على مستوى العالم. لن يكون من المستغرب رؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسخر خلال الأسبوعين الماضيين من ذكرى تلك التصريحات.
وتحتل القوات الروسية حالياً مواقع في سوريا كانت تحت سيطرة القوات الأميركية منذ بضعة أيام، فقط، وهو ما يرمز إلى انهيار مكانة أميركا في المنطقة، وصعود موسكو كوسيط رئيسي ذي نفوذ في الحرب الأهلية السورية.
النفوذ الروسي في الشرق الأوسط حالياً أكبر من أي وقت مضى منذ أوج مجد حكم الاتحاد السوفياتي في الستينات.