دنيس روس

دنيس روس

زيارة ترمب... استراتيجية مواجهة إيران و«داعش»

يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأول رحلاته الخارجية، وفي ضوء ما يحدث في واشنطن الآن، وقد أدلى الرئيس ترمب بتصريح تناول فيه رحلته للشرق الأوسط كأول رحلة له خارج الولايات المتحدة، ولم يكن يشير إلى أهمية تلك المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية فحسب، بل أراد أن يبعث برسالة تؤكد أنه يختلف كلياً عن سلفه الرئيس السابق باراك أوباما. الأمر ليس غريباً بالنسبة للإدارات الجديدة أن تحاول إظهار اختلافها عن سابقتها، حيث يبحث كل رئيس تقريباً عن طريقة يظهر بها اختلافه عن سلفه.

أميركا وإنهاء الصراع السوري الرهيب

مرة أخرى انتهك بشار الأسد القانون الدولي. ومرة أخرى، هاجم شعبه بالأسلحة الكيماوية. ومرة أخرى، ارتكب جرائم الحرب من دون تأنيب ضمير أو بادرة من الندم.

ترمب يرفع سقف المخاطر أمام روسيا وإيران

جاء قرار الرئيس دونالد ترمب بإطلاق قرابة 60 صاروخ «توماهوك» ضد قاعدة الشعيرات الجوية، التي انطلقت منها قوات جوية سوريا لإسقاط أسلحة كيمائية على مدينة خان شيخون في الأسبوع الماضي، سريعاً وحاسماً. ولا شك في أن بشاعة الهجوم الذي تعرضت له المدينة أثر به.

دولتان أم دولة واحدة؟

«بالنظر إلى الدولتين أو الدولة الواحدة، فإنني أفضّل ما تفضّله الأطراف كافة. وإنني سعيد للغاية بما تفضله الأطراف كافة. ويمكنني التعايش مع أيهما». كان هذا رد الرئيس دونالد ترمب على سؤال أحد الصحافيين في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الشهر الماضي في البيت الأبيض.

هل تستعيد إدارة ترمب الشراكات التقليدية بالمنطقة؟

هل يعد وزيرا الخارجية والدفاع من الشخصيات المهمة الصانعة للقرار؟ وإلى متى ستظل إدارة ترمب قادرة على التعامل مع الروس داخل سوريا؟ ما يزال الأمر غير واضح حول سياسات الإدارة الأميركية وأولوياتها على صعيد الأمن الوطني. وبالنسبة لمن هم بمنطقة الشرق الأوسط الذين يراقبون ما يجري ويتساءلون، تبقى هناك بعض التساؤلات ستكشف إجاباتها الكثير عن التوجه الذي ستتخذه الإدارة الجديدة - على الأقل تجاه المنطقة.

التعاون الخليجي الأميركي للجم إيران

في كتابي المعنون «حتمية النجاح: العلاقات الأميركية الإسرائيلية من ترومان إلى أوباما»، اختبرت كل إدارة أميركية تولت المسؤولية منذ عهد الرئيس ترومان والافتراضات الرئيسية التي حركت كل إدارة، وسياساتها، واستجاباتها على الأحداث الرئيسية التي واجهتها في منطقة الشرق الأوسط. ولقد واجه كل رئيس، بين هذين الزعيمين، حربًا واحدة كبيرة أو أزمة واحدة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط إبان رئاسته للولايات المتحدة.

تدمير «داعش» أولوية الأمن القومي لدى ترامب

وضع الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وعلى نحو مفهوم، تدمير تنظيم داعش على رأس أولويات الأمن القومي في إدارته. ولكن من أجل تدمير «داعش»، يجب ألا يكون ذلك بالوسائل العسكرية فقط وفقدان التنظيم القواعد الإقليمية، بل يتحتم أيضًا القضاء على مصداقيته تمامًا.

توازن القوى في المنطقة

ستنتهي الانتخابات الأميركية قريبًا. في كل رحلة قمت بها إلى الشرق الأوسط خلال العام الحالي، لم يكونوا يسألونني عن الانتخابات فحسب، بل أيضا عمّا إذا كان من المرجح أن يظل تردد إدارة أوباما، كما يتم تصويره، في التأثير على توازن القوى في المنطقة مستمرًا؟ يقبع وراء هذا السؤال الخوف من ألا يكون التردد الأميركي في الانخراط في الشرق الأوسط مقتصرًا على إدارة أوباما فحسب.

إيران ليست شريكا لنا: والسعودية لديها خطة تحول وطنية جادة

من بين المناقشات المثيرة للاهتمام، التي ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية في واشنطن كانت مناقشة تدور حول ما إذا كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية يمكن أن تكون شريكًا طبيعيًا للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. وقال البعض إن إيران كانت مناوئة لحركة طالبان في أفغانستان، وكانت تقاتل تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا. وكانت عدوًا لدودًا للحركات المتطرفة السنيّة المتطرفة، كما كنا بالنسبة لهم، على حدّ سواء. وعلاوةً على ذلك، كانت إيران دولة حقيقية ذات تاريخ طويل وثقافة غنية وعميقة.

ملاذ آمن

لطالما التزم باراك أوباما بسياسة متسقة إزاء سوريا. ومنذ أيام عملي في الإدارة، أوضح الرئيس الأميركي بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يريد الانجرار إلى الصراع الدائر هناك، إذ كان الإرث العراقي يلقي بظلال كثيفة عليه. لقد انتخب أوباما لكي يخرجنا من حروب الشرق الأوسط، وليس لكي يجرنا إليها. إنه لن يتورط في «الحرب الأهلية الخاصة بطرف آخر». لكن ماذا لو أسفرت تلك الحرب الأهلية عن كارثة إنسانية؟ ماذا لو أنتجت أزمة لاجئين ضخمة؟ ماذا لو هددت بزعزعة استقرار الدول المجاورة؟ ماذا لو أدت إلى صعود جماعة مثل «داعش»؟ هذه التساؤلات لم يتم أخذها في الحسبان، لأن الخوف من الانجرار إلى مستنقع آخر كان هائلاً جدًا.