د. شملان يوسف العيسى
كاتب كويتي

التعامل مع الحصار الإيراني

مع اقتراب تنفيذ الحصار النفطي ضد إيران في أوائل شهر نوفمبر (تشرين الثاني) القادم ازدادت التوقعات والتكهنات والتحليلات الأكاديمية والإعلامية حول نتائج هذا الحصار... فقد نشرت الصحف العالمية السياسة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترمب تجاه إيران في ثلاث نقاط رئيسية، وهي تصفير صادرات إيران النفطية وفرض عقوبات على طهران وأذرعها حول العالم، وإنهاء وتجميد الصراعات التي يمكن لإيران فرض نفوذ عبرها. السؤال لماذا جاء التحرك الأميركي الآن مع قدوم إدارة ترمب؟

القضية الفلسطينية وحل الدولتين

كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن صفقة القرن التي روّج لها الرئيس الأميركي دونالد ترمب...

الخليج: التعامل مع المتغيرات

خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الجمعية العامة للأمم المتحدة أرسى فيه نهجه الجديد في السياسة الخارجية، ومن أهم النقاط في خطابه معاداته للعولمة والانفتاح الاقتصادي... فهو يسعى لترويج الوطنية الأميركية، ومعنى ذلك إعطاء الأولوية لمصلحة بلاده وأمنها التجاري والاقتصادي قبل الالتفات لأي التزامات خارجية تفرضها العلاقات الدولية. ما يطرحه الرئيس بسياسته الحمائية هذه يتعارض ويتناقض مع المفاهيم الرأسمالية والحرية الاقتصادية وتعزيز التنافسية. السؤال: لماذا يركِّز الرئيس ترمب على الحمائية ومصلحة أميركا؟

ما خيارات العرب؟

خطوة إدارة الرئيس ترمب الأخيرة بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، ما هي إلا خطوة طبيعية، بعد أن أنهت الإدارة الأميركية عملية السلام بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، واعتبار القدس عاصمة إسرائيل الأبدية، ووقف جميع المساعدات الأميركية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) عن طريق إغلاقها، وتجميد مساعدات للسلطة الفلسطينية مقدرة بنحو 250 مليون دولار، ووقف المساعدات لمستشفيات تابعة لكنائس مسيحية في القدس. وسبب إقدام إدارة ترمب على هذا أعلن عنه مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، حيث أكد أن مكتب منظمة التحرير لن يبقى مفتوحاً ما دام الفلسطينيون يواصلون رفض البدء في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وأ

استمرار المأساة السورية

نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية تقريراً لمارتن شلوف عن اللاجئين في إدلب الذين ينتظرون الهجوم عليهم ولا مكان للفرار. وأكدت الصحيفة أن إدلب، الواقعة في شمال غربي سوريا، والمحاصرة من جميع الجهات، ويعيش فيها نحو 3 ملايين شخص، تتوقع هجوماً عسكرياً لا مفر منه على يد القوات الروسية التي تسعى لتحقيق النصر واستعادة آخر المعاقل الرئيسية للمسلحين. وأكد التقرير أن روسيا حشدت بوارجها الحربية في منطقة شرق المتوسط، وواكبت ذلك استعدادات لدول أخرى حول إدلب؛ إذ أرسل الجيش التركي قافلة مسلحة إلى العمق السوري، وتمركزت الميليشيات المدعومة من إيران في الجنوب، ووضع الجيش السوري على أهبة الاستعداد.

الكويت: أفول المجتمع المدني

تشهد الساحة السياسية الكويتية جدلاً حاداً حول طبيعة الردة المجتمعية التي برزت على الساحة بعد إعلان نتائج الثانوية العامة هذا العام، حيث نزلت بعض الإعلانات عبر الصحف ووسائل الاتصال الاجتماعي يعلن فيها أبناء القبائل تهانيهم لخريجي الثانوية من أبناء القبيلة ويبدي أبناء القبائل في جامعة الكويت تقديم خدمة التسجيل للجامعة لكل أبناء القبيلة الراغبين في الالتحاق بجامعة الكويت في الكليات المختلفة. هذا الإعلان القبلي أثار حفيظة المجتمع المدني في الكويت الذي يرفض المفاهيم القبلية والطائفية والعائلية والحزبية. رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الدكتور إبراهيم الحمود دعا إلى محاسبة كل من يدعو إلى ال

السبيل إلى استقرار ليبيا

اتفقت الأطراف الليبية المختلفة على إجراء انتخابات برلمانية في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل وجاءت هذه الخطوة بعد مجهود قوي بذلته الأمم المتحدة من أجل إعادة الاستقرار إلى ليبيا التي تعاني من فوضى أمنية وسياسية منذ مقتل العقيد معمر القذافي. السؤال: لماذا تهتم الأمم المتحدة والرئيس الفرنسي باستضافة اجتماعٍ في باريس يضم الفرقاء الليبيين كلهم؟ جميع دول العالم المتحضر تحرص على إعادة الاستقرار إلى ليبيا، لأن الخلافات بين النخبة السياسية الليبية التي يمثلها فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، والفريق الثاني الذي يقوده قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفت

العراق والولادة العسيرة

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق فوز التحالف الذي يقوده مقتدى الصدر «سائرون» عن بقية الأحزاب والتحالفات السياسية بحصوله على 54 مقعداً من إجمالي عدد مقاعد البرلمان وهو 329 مقعداً. فوز الصدر وفريقه لا يسمح له بتشكيل الحكومة القادمة بدون التحالف مع القوى السياسية الأخرى... لكن يبقى السؤال من الذي سيشكل الحكومة القادمة؟ المشاورات السياسية بين القوى المختلفة قد بدأت، لكن لم يتبلور حتى الآن ما هي طبيعة الحكومة القادمة.

تساؤلات حول الانتخابات العراقية

جاءت النتائج الأولية للانتخابات العراقية التي جرت يوم السبت، 12 مايو (أيار) الحالي، بتقدُّم «سائرون»، الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في عدة محافظات، بينها بغداد وواسط والمثنى وذي قار، بالحصول على 54 مقعداً، وتلاه في المركز الثاني «تحالف الفتح» الذي يضم 18 كياناً وفصيلاً سياسياً تمثل فصائل الحشد الشعبي، أبرزها «منظمة بدر» بقيادة هادي العامري، وقد نال 47 مقعداً. وجاء ترتيب «تحالف النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي في المرتبة الثالثة بالحصول على 44 مقعداً، وجاء ترتيب «تحالف دولة القانون» بقيادة نوري المالكي في المرتبة الرابعة بالحصول على 25 مقعداً، وجاء في المركز الخامس «القائمة الوطن

ما بعد الانتخابات العربية

جرت الانتخابات الرئاسية في مصر وبعدها جرت الانتخابات في لبنان وستجري الانتخابات في العراق في الأسبوع المقبل كما جرت الانتخابات البلدية في تونس، وجاءت نتائج الانتخابات في أكثر من بلد عربي لتكرس العنصرية الدينية والمذهبية والعرقية والطائفية والجندرية إلى حد ما، ففي لبنان أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري فقدان تياره المستقبل نحو ثلث مقاعده في أول انتخابات برلمانية في لبنان منذ تسع سنوات حيث حصل الحزب على 21 مقعداً، بدلاً من 33 مقعداً في المجلس السابق، من ناحية أخرى تقدم «حزب الله» وحلفاؤه في الانتخابات بالحصول على 67 مقعداً، التي اعتمدت قانوناً انتخابياً جديداً يقوم على التمثيل النسبي وعلق