وجدي العريضي
يتّجه «الحزب الاشتراكي» و«تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» إلى الإعلان بعد غد (السبت) المقبل عن اللائحة المشتركة التي اتفقوا عليها لخوض الانتخابات النيابية في دائرة عالية - الشوف، حيث من المتوقع تشهد المعركة منافسة بين أكثر من ثلاث لوائح. وتلفت مصادر نيابية في «اللقاء الديمقراطي» لـ«الشرق الأوسط» أن اللائحة الائتلافية بين الأحزاب الثلاثة ستعلن من قصر الأمير أمين في بيت الدين، في ظل احتفال حاشد، وستكون هناك كلمات لممثلين عنها تؤكد على ثوابت ومسلمات أساسية، وفي طليعتها الحفاظ على مصالحة الجبل إلى تفعيل الإنماء والتنمية في كل قرى وبلدات الجبل. وبعد فشل المباحثات الانتخابية بين «المستقبل» و«القو
وصف عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب نعمة طعمة لـ«الشرق الأوسط»، زيارة رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط إلى رئيس الحكومة سعد الحريري بـ«الإيجابية والودية» لما يجمع بين الفريقين من علاقات وثيقة ورؤية مشتركة حول قضايا استراتيجية وداخلية، وأنها حسمت التحالف في دائرتي الشوف - عالية وبيروت الثانية. وقال طعمة: «إذا حصلت تباينات في بعض المحطات فذلك لا يفسد في الود قضية لأن ما يجمع الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي بتيار المستقبل أعمق بكثير من خلاف أو تباين حول هذا الملف وذاك»، معتبرا أن التحالف في دائرة الشوف وعالية «له دلالاته في إطار العلاقة الوثيقة وخصوصا التلاقي التاريخي ما بين إقليم الخروب
يتوقع أن تكون الأيام القليلة المقبلة موعداً لإطلاق التحالفات الانتخابية في معظم الدوائر، بعد تأخير في حسم التحالفات بسبب حسابات سياسية وانتخابية بين سائر التيارات والأحزاب والقوى السياسية، بحسب ما يقول وزير بارز لـ«الشرق الأوسط»، كشف في الوقت نفسه أن القلق من «الصوت التفضيلي» يعرقل الإسراع ببتّ التحالفات بين الأحزاب والقوى السياسية. وأوضح الوزير أن المرشحين على لائحة واحدة «لديهم القلق والمخاوف من الصوت التفضيلي»، قائلاً: «لهذه الغاية ثمة قراءة دقيقة تجري بين سائر المكونات السياسية حتى بين الحلفاء أنفسهم خوفا من سقوط مرشح هذا الحزب على حساب ذاك».
تراوح الاتصالات بين رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط والأحزاب المسيحية اللبنانية، مكانها وسط أخذ ورد ولقاءات ومشاورات لم تسفر حتى الساعة عن أي تقدم لحسم خيار التحالف الانتخابي في دائرة الشوف - عاليه في جبل لبنان، بينما توصل جنبلاط مع رئيس الحكومة سعد الحريري إلى اتفاق انتخابي في المناطق التي يرشح فيها الطرفان مرشحين عنهم. وقال وزير بارز في اللقاء الديمقراطي لـ«الشرق الأوسط» إن الاتصالات بين جنبلاط و«التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب»، تدور في حلقة مفرغة دون حصول أي حسم لخيار التحالف الانتخابي، لا سيما في دائرة الشوف - عاليه، حيث التنوّع السياسي والطائفي.
خطفت الأحداث الأخيرة بين «التيار الوطني الحر» الذي يرأسه وزير الخارجية جبران باسيل، و«حركة أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، وهج الانتخابات النيابية، بعد أن تريث معظم القوى السياسية والحزبية في إعلان الترشيحات وصوغ التحالفات التي اختلطت أوراقها إثر الانقسامات، فيما برزت أزمة حول المقعدين المارونيين في عاليه والشوف وهو ما دفع للبحث عن مرشحين على مسافة واحدة من جميع الأطراف. وأشار وزير لبناني بارز، إلى أن ما حصل على خلفية تسريب فيديو لباسيل «ستكون له انعكاساته على مسار التحالفات الانتخابية، وسيعيد خلط الأوراق سياسياً وانتخابياً»، رغم أن الأمور هدأت بعد سلسلة تدخلات من مرجعيات لبنانية على
بات مشهد ترشيحات الحزب التقدمي الاشتراكي للانتخابات النيابية في السادس من مايو (أيار) المقبل، واضحة، بعد خضوعها لتعديلات طفيفة حصلت في دائرتي بيروت الثانية وبعبدا كما عالية والشوف، وإضافة مرشح في المتن الجنوبي، بينما لا تزال التحالفات تخضع للمشاورات السياسية التي يُفترض أن تظهر صورتها النهائية خلال فترة قصيرة. وبعدما كان «الاشتراكي» قد قال إن رئيسه النائب وليد جنبلاط سيعلن أمس (الأحد)، في مؤتمر صحافي، عن أسماء مرشحيه، عاد واتخذ قراراً بتأجيله إلى حين الانتهاء من المباحثات مع الأطراف والأحزاب المعنية لوضع اللمسات الأخيرة على التحالفات. وفي هذا الإطار، أشارت معلومات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن ثمة
طالب عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب نعمة الله أبي نصر بـ«تعليق اقتراع المجنسين» الذين حصلوا على الجنسية اللبنانية في عام 1994؛ «ريثما يبت نهائيا بالطعن بمرسوم التجنيس» الذي تقدم به أبي نصر وزملاء له قبل سنوات، وحرك الملف مطلع الشهر الحالي مطالباً وزارة الداخلية بنزع الجنسية «عمن اكتسبها بغير وجه حق». ويأتي تصريح أبي نصر في ظل المناكفات التي تسبق الانتخابات النيابية المقبلة.
دخل لبنان في الأجواء الانتخابية، بحيث بدأت القوى والأحزاب والتيارات السياسية تستنفر أنصارها ومحازبيها استعداداً لهذا الاستحقاق، بالتزامن مع نسج التحالفات الانتخابية التي «ستكون مغايرة (للتحالف السابقة) نظراً لدقتها وأهميتها، وحيث لها صلات وأبعاد سياسية»، بحسب ما قاله عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب نعمة طعمة. وأضاف طعمة لـ«الشرق الأوسط» أنه «من المبكر الإفصاح عن التحالفات لأنها مرتبطة بأمور ومعطيات داخلية وإقليمية ودولية، على ضوء ما يجري في المنطقة من تحولات ومتغيرات تؤثر وتنعكس على الداخل اللبناني».
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة