مينا العريبي
بعد أن وقّعت الولايات المتحدة وباقي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا اتفاقًا مع إيران للحد من برنامجها النووي وضمان طبيعته السلمية، تواجه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تحديا في إقناع الكونغرس من جهة، وحلفاء في منطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى، بأنها ما زالت ملتزمة بسياستها التقليدية في مواجهة طموحات إيران الإقليمية.
بعد تساؤلات كثيرة حول سياسة الإدارة الأميركية تجاه إيران في أعقاب التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني الأسبوع الماضي، تؤكد واشنطن أنها ما زالت ملتزمة بسياساتها الرافضة لـ«إرهاب» إيران.
بينما تؤكد مجموعات متطرفة مثل «داعش» رفضها الكلي للنظام الدولي القائم على احترام الدول وسيادتها، تسعى الأمم المتحدة لحماية النظام الدولي القائم ومكافحة الفكر المتشدد الذي يهدد العلاقات بين شعوب الدول الأعضاء. ويعتبر جان - بول لابورد من أبرز وجوه الأمم المتحدة الذي يعمل في مجال صد التطرف، حيث يترأس اللجنة المختصة لدى مجلس الأمن الدولي لمكافحة الإرهاب. ويشدد لابورد على أن كل دولة عضوة في الأمم المتحدة لديها مسؤولية في مواجهة الإرهاب والفكر المتشدد الذي يهدد بشكل أخص منطقة الشرق الأوسط.
شدّد جان - بول لابورد، رئيس اللجنة المختصة لدى مجلس الأمن الدولي لمكافحة الإرهاب، على أن كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لديها مسؤولية في مواجهة الإرهاب والفكر المتشدد، وأن القوانين وحدها غير كافية ما لم تطبق. وقال لابورد في حوار مع «الشرق الأوسط»، إنه رصد تغييرًا في مواقف كل الدول تجاه تمويل تنظيم «داعش». وأضاف: «كلهم باتوا ملتزمين تمامًا، الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وكل دول المنطقة بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي، كلهم يعملون على مكافحة (داعش)».
يستعد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري لأسبوع حاسم في البرلمان قبل انتهاء الدورة التشريعية الحالية، حيث ينظر في قوانين ذات أهمية سياسية ووطنية كبيرة، على رأسها قانون يقر إقامة الحرس الوطني العراقي. وعلى خلفية توسع سيطرة «داعش» في الأنبار ومخاوف من عدم تحرير الموصل، ثاني مدن العراق، التي ستشهد يوم 10 يونيو (حزيران) المقبل الذكرى الأولى لسيطرة «داعش» عليها، يعتبر الحرس الوطني جوهريا في إعادة هيكلة المنظمة الأمنية العراقية.
اختتم «المنتدى الاقتصادي العالمي» عصر أمس بالأردن أعماله بالتشديد على أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة التطرف العنيف، مع التذكير بأن القطاعين العام والخاص لهما دور مهم في هذا المسعى. واجتمع ألف مشارك من قطاع المال والأعمال والسياسة، والمجتمع المدني تحت عنوان المنتدى «خلق إطار عمل إقليمي للازدهار والسلام من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص»، ولكن دارت كثير من النقاشات حول التصدي للتطرف.
بينما اجتمع قيادات من عالم المال والأعمال والسياسة في البحر الميت بالأردن أمس لليوم الأول من «المنتدى الاقتصادي العالمي»، ظهر محوران أساسيان؛ الأول القلق من الأزمات السياسية والأمنية الناتجة من الحروب والتطرف في المنطقة، والثاني خلق فرص الاستثمار والخروج من حالة الاضطراب في المنطقة. وبينما المحوران متناقضان، سعى المجتمعون إلى التوصل إلى رؤى مشتركة لوضع أسس تحد من التأزم المشهود. وفي الجلسة الافتتاحية للمنتدى، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: «على مدار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكثر من 350 مليون شخص يسعون لحياة أفضل».
تعود الأنظار إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ليس فقط لأنه أعيد انتخابه رئيسًا لوزراء المملكة المتحدة بعد انتخابات 7 مايو (أيار) الأخيرة بنتائج فاجأت الأحزاب السياسية بقدر ما فاجأت الإعلام، إلا لأنه ينوي خوض معركة داخل الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يحدد مستقبل الاتحاد نفسه «إنه أحلى انتصار».. بهذه الكلمات وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فوزه التاريخي في انتخابات 7 مايو الحالي ليتولى رئاسة الحكومة لولاية ثانية. الفوز يعتبر تاريخيًا ليس لأنه جاء كاسحًا، بل لأن من النادر جدا أن يستطيع رئيس وزراء بريطاني زيادة عدد مقاعد حزبه في البرلمان بعد ولاية أولى في الحكومة.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة