مولي وود
يبدو أن شركات التقنيات مسحورة هذه الأيام باللياقة البدنية والصحية، ومع قيام هذه التقنيات بدفعنا إلى أن نصبح أكثر لياقة وصحة، هنالك بعض التطبيقات التي تحاول حتى أن تحل تماما محل المدربين الشخصيين في الرياضة التي نمارسها. والمبدأ هنا بسيط للغاية، فإن كان بمقدور المدربين الشخصيين وضع تمارين رياضية أمنية وفعالة، فإن كلفة استخدامهم تكون عالية، وأحيانا يكونون غير مناسبين. لكن تطبيقات اللياقة يمكنها أن تسافر إلى مكان وجودك بكلفة متدنية نسبيا، وحتى مجانية أحيانا. لذا قضيت شهرا كاملا في ممارسة تحديات رياضية للياقة الشخصية، لأرى من الذي يؤمن الأفضل: المدرب الشخصي الحقيقي، أم التطبيق.
جلست قبل فترة قصيرة في الطائرة قرب إحدى السيدات وهي تحمل معها مجموعة من الأجهزة، كاللابتوب، والجهاز اللوحي، وهاتف «آيفون»، وآخر بنظام «أندرويد»، وثالث من طراز «بلاكبيري»، وعندما علقت على ذلك كله، تنهدت بعمق وقالت: «لماذا تكون جميع المهمات موزعة على الأجهزة كلها في جميع الأوقات»؟ أليس ما وعدنا به، هي حياة بأجهزة متزامنة عندما برزت فكرة «السحاب» الإلكتروني؟
«كرومبوك بيكسل» (Chromebook Pixel) كومبيوتر من «غوغل» يأتي بمميزات مذهلة. وكان قد أطلق لأول مرة كجهاز على قمة منتجات الشركة عام 2013. وهو عبارة عن لابتوب يعمل على نظام تشغيل «كروم». وتباع غالبية أجهزة «كرومبوك» بسعر 250 الى 500 دولار، لكن «بيكسل» هذا يباع بسعر عال هو 1300 دولار. وكان «بيكسل» الأصلي يتضمن أعلى أنواع التقنيات، فضلا عن بعض الأمور غير العادية، مثل الشاشة التي تعمل باللمس المتعدد ذات التحديد العالي جدا.
محبذو الحياة الصحية التي تعتمد على القليل من التقنيات يقولون عليك بأن تحتفظ بأجهزتك بعيدا عن غرفة النوم. ولكن ماذا لو أن هذه الأجهزة قد تساعدك على الحصول على نوم مريح خلال الليل؟ هناك الكثير من الأجهزة الاستهلاكية التي يمكنها تتبع نمط نومك، مثل مدى استغراقك في النوم، وكم عدد المرات التي تستيقظ فيها، وحتى معدل ضربات القلب وأسلوب التنفس. بيد أنه لا توجد أي آلة من هذه الآلات يمكنها أن تحل طبعا مسائل مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، أو الأرق والسهاد، لكن إن رغبت في المزيد من المعلومات حول نومك، أو رغبت في معرفة لماذا ما تزال مرهقا بعد ثماني ساعات من النوم، فإن رصد هذا النوم ومراقبته قد يوضح الأمر.
نظام تشغيل الأجهزة الجوالة الأخير «آندرويد» من «غوغل» قوي للغاية، والكثير من الأفراد لا يستفيدون حتى من القليل من إمكانياته. بيد أن هنالك بضعة أمور يتوجب على كل من يملك جهاز «آندرويد» أن يعرفها. وكلها تعمل وفقا للإصدار الأخير من «آندرويد» التي يعرف باسم «لوليبوب» (Lollipop)، ولكن هنالك البعض الذي يعمل على الإصدار السابق أيضا. * تطبيقات ومتصفحات * تنزيل تطبيق «كاميرا غوغل». وإذا كنت غير معجب بالكاميرا في هاتف «آندرويد»، ثمة فرصة أن يقوم تطبيق «غوغل كاميرا» (Google Camera) بتحسينها. فغالبية هواتف «آندرويد» مزودة ببرنامج كاميرا من صنع منتج هذه الهواتف، مثل «إتش تي سي سامسونغ»، أو «إل جي».
رعاية الأطفال باتت اليوم موصولة بالشبكة أيضا، إذ إن جيلا جديدا من الأجهزة التي توضع على الجسم من شأنه أن يتعقب ويراقب عادات الطفل الجديد المولود أثناء النوم، وجمع المعلومات والبيانات عنه، مثل إذا ما كان الرضيع نائما على ظهره، أو على بطنه، فضلا عن معدل تنفسه، وحرارة جلده، وحرارة الغرفة، وحتى في بعض الحالات مستويات الأكسجين في الدم، ومعدلات نبض القلب.
السفر الجوي ليس بالتجربة المسرة كثيرا، فالمقاعد الضيقة، ورسوم التذاكر والأمتعة العالية، ما هي سوى القليل من الشكاوى التي لا تحصى. لكن من الجهة البراقة أنه وبعد سنوات من التعامل مع وسائل التسلية على الطائرات، التي عفا عنها الزمن، يبدو أن التقنيات الجديدة قد تقوم بتسلية الركاب بشكل أفضل، مما يجعل قطع المسافات الطويلة عملية يسيرة تتم بسرعة.
حتى مع جميع المعدات العالية التقنية والآليات المزودة بالكومبيوتر، فإن غالبية السيارات لا تزال تؤدي عملا ضعيفا في تقديم معلومات مفيدة حول المشكلات الميكانيكية، واستهلاك الوقود، والتواصل مع الجهاز الذي نستخدمه أكثر من أي شيء آخر، ألا وهو الهاتف. لكن التحسينات تبدو في الأفق، فالتواصل اللاسلكي متوفر في بعض الطرز، ما يؤدي إلى المزيد من العدد والأدوات المساعدة.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة