محمود رحماني
أكدت مصادر مقربة من قيادات حركة طالبان في أفغانستان، تعيين الملا أختر منصور زعيما للحركة وقائد ثاني حكومة لما يعرف بـ«الإمارة الإسلامية في أفغانستان»، غداة الإعلان عن وفاة الملا محمد عمر. وفي حين لم تصدر طالبان بيانا رسميا يؤكد التعيين، فإنه يبدو أن الملا أختر منصور أكثر المرشحين استعدادا لخلافة الملا عمر، لأنه نائبه الأول وكبير مستشاريه لسنوات. ينحدر الملا أختر منصور من قبيلة بشتونية في الجنوب الأفغاني، وهو من القياديين البارزين في حركة طالبان. تولى منصور منصب وزير المواصلات والطيران في حكومة طالبان أثناء سيطرتها على كابل العاصمة منذ عام 1996، إلى أن أطيح بنظامها نهاية 2001.
يعد الملا محمد عمر، زعيم حركة طالبان، أحد أبرز المطلوبين من طرف الحكومة الأميركية وأكثرهم تخفيًا. وقاد الملا عمر أول حكومة فعلية للإمارة الإسلامية في أفغانستان عام 1996 وكثّف نفوذها في مختلف أنحاء البلاد، قبل أن يختفي عن الأنظار عام 2001 بعد انطلاق الحرب الأميركية. ويعتبر حليف أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، القائد الآيديولوجي لحركة طالبان ورمزًا موحّدًا لمختلف فصائل الحركة. فمن هو الملا محمد عمر؟
أكّد المتحدث باسم الاستخبارات الأفغانية حسيب صديقي أمس نبأ وفاة الملا عمر زعيم حركة طالبان منذ عامين. وقال صديقي المتحدث باسم المديرية الوطنية للأمن لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الملا توفي في أحد مستشفيات كراتشي في أبريل (نيسان) 2013 في ظروف غامضة. وتأتي هذه التأكيدات بعد ساعات قليلة من إعلان مساعد المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، سيد ظفر هاشمي، في مؤتمر صحافي عاجل عقد صباح يوم أمس، بأن الحكومة توصّلت بأخبار عن وفاة زعيم طالبان الملا محمد عمر قبل عامين ونصف عام.
أكد كل من البيت الأبيض والاستخبارات الأفغانية وفاة الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان، ثاني أهم مطلوب للولايات المتحدة بعد زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وذلك في ظروف غامضة بمستشفى في باكستان منذ أكثر من عامين. وقال إيريك شولتز، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن واشنطن على دراية بتقارير عن وفاة الملا عمر، وإنها تراها تقارير «ذات مصداقية».
منذ أن قررت قبل تسع سنوات اللحاق بركب الإعلاميين الأفغان والأجانب الذين يقومون بتغطية الأحداث الأفغانية اليومية وتداعياتها، كنت أعرف جيدا أن هذه المهنة هي مهنة المتاعب والصعوبات، ولا تخلو من المخاطر الجمة، خصوصا في بلد مثل أفغانستان حيث القانون والسلاح ينتشر في كل مكان، رغم مساعي القوات الدولية والمجتمع الدولي مساعدة الأفغان للخروج من تبعات الحرب وآثارها الكارثية التي أثرت سلبا على حياة وسلوكيات المواطن الأفغاني». ورغم أن الإعلام ليس من تخصصي، فإن شوقي ورغبتي لهذه المهنة كانت سببا في خوض غمار العمل الصحافي في أفغانستان ما بعد طالبان، إذ انتعشت فيها آمال الأفغان بمستقبل أفضل بعد ما تدفقت إليهم
تسعى حركة طالبان الأفغانية لمزاحمة تنظيم داعش في تجنيد أعضاء جدد بفتح خط ساخن على مدار الساعة، إلى جانب عناوين إلكترونية، وذلك للتواصل مع الموظفين الحكوميين الراغبين في الانضمام لصفوفها وتشجيعهم على الانشقاق. وقالت الحركة في بيان إن «الإمارة الإسلامية ستوفر الأمان لأي شخص ينشق عن نظام كابل، وبإمكانه التواصل معنا على مدار الساعة طوال الأسبوع بالاتصال على هذه الأرقام والعناوين الإلكترونية». من جانبه، قال الدكتور محمد نعيم المتحدث باسم مكتب «الإمارة الإسلامية» في العاصمة الدوحة لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن «حركة طالبان تنشر شهريا تقريرا تحت اسم (لجنة الجذب والجلب) في الإمارة الإسلامية يؤكد انضمام 40
أعلنت حركة طالبان الأفغانية عن فتح «خط ساخن» على مدار الساعة، إضافة إلى عناوين إلكترونية مخصصة للموظفين الحكوميين الراغبين في الانضمام لصفوف الحركة، في مسعى منها لحشد الدعم الشعبي لها. وقالت الحركة في بيان إن «(الإمارة الإسلامية) ستوفر الأمان لأي شخص ينشق عن نظام كابل وبإمكانهم الاتصال بنا على مدار الساعة طوال الأسبوع على هذه الأرقام والعناوين الإلكترونية». وتظهر هذه الخطوة جهود طالبان لحشد دعم السكان للتمرد المستمر الذي لا يحظى بشعبية بعد سلسلة انشقاقات بين صفوف الحزب لصالح تنظيم داعش.
لجأت الحكومة الجديدة في أفغانستان إلى خيار تسليح الميليشيات المحلية، وخاصة في ولايات تقع في الشمال الأفغاني، وجاءت هذه الخطوة في أعقاب شنّ حركة طالبان أكبر وأعنف هجوم لها في الموسم الحالي للمعارك.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة