محمد الشافعي
رغم التعرف على تفاصيل كثيرة عن حياة خالد مسعود، منفذ الهجوم الذي استهدف مبنى البرلمان البريطاني الأربعاء الماضي، بينها الأسماء المستعارة التي كان يستخدمها، فإن شخصيته ما زالت تحير المحققين، الذين يبحثون عن دوافعه وارتباطاته مع آخرين قبل تنفيذ العملية. وأبقت شرطة اسكوتلنديارد أمس، على شخص واحد يبلغ من العمر 58 عاماً قيد الاحتجاز ضمن 11 شخصاً تم اعتقالهم في لندن وبرمنغهام، في إطار التحقيق في الهجوم. وقال مارك راولي، الذي يرأس قيادة مكافحة الإرهاب التابعة لاسكوتلنديارد، إن تحقيقات الشرطة تركز على جميع الأشخاص المرتبطين بالمهاجم، بهدف «فهم دوافعه والتحضيرات التي قام بها وشركاؤه».
من عزام الأميركي، قيادي «القاعدة» البارز الذي قتل في غارة طائرة من دون طيار «درون» العام الماضي على الحدود الباكستانية الأفغانية، إلى ريتشارد ريد، مفجر الحذاء المفخخ الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة، بعد إدانته بمحاولة تفجير طائرة مستخدما وسيلة غير مسبوقة، عن طريق إخفاء المتفجرات في حذائه، ثم خالد مسعود منفذ الهجوم على البرلمان البريطاني الأربعاء الماضي، يثار كثير من الأسئلة عن أسباب تحول بعض معتنقي الإسلام الجدد للتشدد. وازدادت التساؤلات في أوروبا، أمس، حول ما إذا كان معتنقو الإسلام حديثا أكثر عرضة لقبول الأفكار المتطرفة من المسلمين الأصليين.
نعت حسابات للمتطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي، أبو الخير المصري، نائب زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في سوريا. وقال ناشطون إن أبو الخير، قتل بغارة نفذتها طائرة «درون» أميركية من دون طيار، فوق محافظة إدلب أول من أمس، وقُتل «جهاديون» آخرون معه. وقال أصوليون في لندن لـ«الشرق الأوسط»: «أبو الخير المصري نائب الظواهري هو عبد الله محمد رجب عبد الرحمن، ويعد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، ومدرج على قائمة الإرهاب الصادرة عن الحكومة الأميركية عام 2005، وهو من مواليد شمال مصر عام 1957».
قتل أمس، {أبو الخير المصري}، نائب زعيم تنظيم {القاعدة} أيمن الظواهري، من خلال غارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار (درون)، في محافظة إدلب السورية، وقتلت عدداً من المتشددين كانوا معه. وأكد مدير {المرصد السوري لحقوق الإنسان}، رامي عبد الرحمن، مقتل {أبو الخير}، موضحا أنه يُعتقد أن «درون» أميركية «نفذت الغارة بالقرب من معسكر المسطومة بريف إدلب».
كشفت مصادر متطابقة أن الدكتور عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي لـ«الجماعة الإسلامية» توفي أمس داخل محبسه بالولايات المتحدة، إثر تدهور حالته الصحية. وقالت مصادر مقربة من أسرة عبد الرحمن، إن أسرة الشيخ تلقت اتصالاً من الإدارة القانونية بالسجن أبلغتها خلاله بوفاته، وهو ما أكدته ابنته أسماء عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس في نبأ مقتضب: «الشيخ عمر عبد الرحمن توفاه الله».
أعلنت وزارة العدل الأميركية أن الشيخ عمر عبد الرحمن المحكوم عليه بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة بتهم متعلقة بالإرهاب، توفي أمس «لأسباب طبيعية» عن 78 عامًا في سجن في كارولينا الشمالية. وهذا القيادي مؤسس «الجماعة الإسلامية» الذي كان يعاني من السكري، حكم عليه في 1995 بتهمة التآمر لشن اعتداءات في نيويورك. وذكر اسمه أيضًا بأنه كان مرشدًا روحيًا لمنفذي الاعتداءات على مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993. وقالت عائلة عبد الرحمن في القاهرة أمس، إن «السلطات الأميركية أبلغتهم بوفاته في محبسه وإنهم بدأوا بالفعل في إجراءات نقل جثمانه لدفنه في مصر».
تواجه مصر صعوبات في الحفاظ على آثارها التاريخية الضخمة بسبب نقص العائدات السياحية، والأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تعيشها، وأصبحت وزارة الآثار تعتمد على تذاكر دخول المتاحف والمزارات السياحية والتاريخية، مصدرًا للدخل. وتحتاج الآثار المصرية إلى جهود صيانة متواصلة للحفاظ عليها؛ بدءًا من أهرامات الجيزة؛ الوحيدة بين عجائب الدنيا السبع التي ما زالت قائمة، إلى المعابد الفرعونية في صعيد مصر، مرورًا بالكنائس والمساجد الأثرية. ودق زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، ناقوس الخطر، مشيرًا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الوضع كارثي». وأضاف: «مع نقص الموارد المالية لا يمكن ترميم أي شيء.
باتت مصر تواجه صعوبات في الحفاظ على آثارها التاريخية الضخمة بسبب نقص العائدات السياحية، والأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تواجهها وبلا مواربة، وبعد ثورة عام 2011 والإطاحة بالرئيس المخلوع محمد مرسي في عام 2013، أدى غياب الاستقرار السياسي المترافق مع تهديدات إرهابية إلى فرار السياح من مصر. وتعتمد وزارة الآثار جزئيا على بطاقات دخول المتاحف والمزارات السياحية والتاريخية كمصدر للدخل، أي على السياحة.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة