مارك لاندلر
كشفت مصادر مطلعة أن الاتفاق الأميركي - الكوبي التاريخي الذي أُعلن عنه، أول من أمس، وأنهى 53 عاما من القطيعة الدبلوماسية بين الدولتين، جاء بعد اجتماعات عقدت في كندا والفاتيكان على مدى الأشهر الماضية. وكانت المحادثات محاطة في البداية بقدر كبير من السرية، لكن في مارس (آذار) الماضي، أدخل الرئيس الأميركي باراك أوباما طرفا خارجيا إليها، إذ أطلع البابا فرنسيس، الذي وُلد في الأرجنتين، وكان أول بابا للفاتيكان من أميركا اللاتينية، على الأمر، في لقاء خاص معه، في مكتب بالفاتيكان.
حظي الاتفاق التاريخي الذي أنهى 53 عاما من القطيعة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا وأعلن عنه مساء أول من أمس بمباركة من الفاتيكان، لكنه وضع حدا لعالم الجاسوسية الذي يسكن الظل. وكان الالتماس الشخصي الذي قدمه البابا فرنسيس ضروريا لإقناع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بالموافقة على صفقة تبادل الأسرى والإفراج عن عامل الإغاثة الأميركي آلن غروس، كما أوضح مسؤولون أميركيون. وأشار مسؤولون إلى أن البابا اضطلع بدور «الطرف الضامن» لالتزام الطرفين بشروط اتفاق تم التوصل إليه سرا.
في أحد أيام هذا الشهر، ومع الخوف الذي مزق الأمة إثر تفشي وباء الإيبولا والطائرات العسكرية الأميركية التي تدك معاقل المتشددين في سوريا، دعت السيدة سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي في إدارة الرئيس باراك أوباما، مجموعة من خبراء السياسة الخارجية إلى غرفة العمليات في البيت الأبيض للاستماع إلى آرائهم حول تقييم أداء الإدارة الأميركية. وتلقت رايس وابلا من الانتقادات حول سياسة الرئيس إزاء سوريا والصين، فضلا عن مماطلات البيت الأبيض المتكررة في إصدار استراتيجية الأمن القومي الأميركية، وهي وثيقة لازمة الإصدار بموجب الكونغرس الأميركي وتحدد أهداف السياسة الخارجية الأميركية.
بينما كان مقاتلو «داعش» يتقدمون يوم الثلاثاء، باتجاه بلدة كوباني السورية الواقعة على الحدود التركية، أصبحت خطة الرئيس باراك أوباما لمحاربة التنظيم المسلح التي تهدف إلى عدم الانجرار بشكل أعمق في الحرب الأهلية السورية تواجه ضغوطا شديدة. وبينما كانت القوات التركية تراقب القتال الدائر في كوباني من خلال سياج من الأسلاك الممتدة، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن المدينة كانت على وشك السقوط، كما حذر المقاتلون الأكراد من حمامات دم وشيكة حال عدم دعمهم، وهي المخاوف ذاتها التي تتقاسمها الولايات المتحدة الأميركية. ولكن إردوغان أعلن أن تركيا لن تشارك بشكل أكثر عمقا في الصراع الدائر ضد «داعش» ما لم توافق
صرح مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية بأن الرئيس باراك أوباما مستعد لإصدار أوامره بتوجيه ضربات جوية في سوريا، منتقلا بالحملة العسكرية ضد تنظيم داعش إلى ساحة جديدة وغير متوقعة. لكن أوباما لا يزال يواجه مجموعة من التحديات، بما في ذلك كيفية تدريب وتجهيز قوة برية حيوية وناجحة لمحاربة «داعش» داخل سوريا، وكيفية التدخل من دون تقديم المساعدة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وكذلك كيفية حشد الشركاء مثل تركيا والسعودية.
أفاد مسؤولون في الإدارة الأميركية بأن الولايات المتحدة بدأت تحشد ائتلافا واسعا من حلفائها من أجل عمل عسكري أميركي محتمل القيام به في سوريا، كما أنها تتجه إلى توسيع نطاق غارتها الجوية في شمال العراق. وقال المسؤولون إن الرئيس باراك أوباما عزم على توسيع حملته ضد مسلحي «داعش» في العراق وسوريا، وإنه بصدد اتخاذ قرار يجيز شن غارات جوية وإيصال شحنات من الغذاء والماء إلى بلدة آمرلي، التي تقع شمال العراق وتؤوي الأقلية التركمانية في العراق.
بعد أسبوع من انهيار مباحثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، أدلى دبلوماسيون أميركيون رفيعو المستوى بحديث إلى صحافي إسرائيلي بارز، صرحوا فيه بأن سعي إسرائيل العدائي لبناء مستوطنات يهودية جديدة تسبب في تخريب المفاوضات. وعلى الرغم من عدم الإفصاح عن هوية هؤلاء المسؤولين، فإنه يُفترض، على نطاق واسع، أن أحدهم هو مارتين إنديك، مبعوث إدارة أوباما لعملية السلام.
كانت المهمة الأخيرة التي تولاها روبرت مالي، أثناء عمله في البيت الأبيض، العمل كوسيط للسلام في الشرق الأوسط ومستشار للرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في جهوده العقيمة للتوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين في كامب ديفيد عام 2000. وقال مسؤولون في الإدارة إن مهمة مالي الجديدة في البيت الأبيض ستركز على محاولة تخفيف حدة التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج، تلك المهمة التي تنبئ بالكثير عن تغير الدور الأميركي في الشرق الأوسط. ويرى مدير رفيع المستوى في مجلس الأمن القومي أن مالي سيساعد في وضع سياسة أميركية بدءا من السعودية وحتى إيران، في ظل حالة التوتر التي تشهدها المنطق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة