كريس باكلي
تعمل وزارة أمن الدولة على تعيين أفراد من المخترقين القراصنة الصينيين في القطاع الخاص، وكثيراً ما يكون لهؤلاء أهدافهم الخاصة وأحياناً ما يستغلون قدرتهم على الاختراق الإلكتروني في ارتكاب جرائم إلكترونية على حد قول خبراء. عادة لا تعين الشركات، التي تعمل في مجال التكنولوجيا المتطورة في الصين، متحدثين للغة كمبوديا، لذا يعد الإعلان عن وجود ثلاث وظائف شاغرة لأشخاص يجيدون تلك اللغة مثيراً للانتباه. نشر الإعلان، الذي يطلب بكاتبي تقارير بحثية، من جانب شركة ناشئة تعمل في مجال أمن الإنترنت ومقرها في مقاطعة هانينان الاستوائية بالصين.
إذا كنت تقود سيارتك في إحدى المدن الصينية في المستقبل غير البعيد جدا، ووجدت سيارتك قد أصبحت محاطة بجوف جسم معدني أملس يصدر طنينا، فلا تدع الرعب يتملكك. قد يبدو الأمر وكأنك تتعرض للاختطاف من قبل كائنات فضائية، لكن ربما كان كل ما هنالك أن حافلة ضخمة تمر فوق جانبي الشارع. كانت فكرة وجود حافلة ضخمة جدا، ومرتفعة وطويلة، يمكنها فعليا أن تمر فوق شارع مزدحم، تبدو كفكرة سريالية عند تقديمها في أحد المعارض في بكين، في مايو (أيار) الماضي.
رفض وزير المالية الصيني، يوم الاثنين الماضي، الشكاوى المقدمة من قبل نظيره الأميركي حيال الكم الهائل من المصانع الصينية التي تنتج كميات ضخمة من الصلب والألمونيوم وغيرها من المنتجات، التي سببت إغراقا ساحقا في الأسواق الخارجية واضطرابا كبيرا لدى الصناع الأجانب. وأشار وزير المالية الصيني لو جيوي إلى أنه ينبغي للمسؤولين الأجانب إيقاف سيل الشكاوى الصادر من طرفهم حول الفوائض في الإنتاج الصناعي الصيني؛ حيث إن حكوماتهم كانت قد هللت وابتهجت من قبل بقوة بفورة الاستثمارات الصينية الكبيرة خلال الأزمة المالية العالمية التي بدأت في عام 2008.
صرح السيد لي كيشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني أول من أمس الأربعاء بأنه يتعين على الصين تجنب خيار البطالة الجماعية في أنشطة المناجم والمصانع الفاشلة حتى في الوقت الذي تحاول فيه الصين تخفيض إنتاجها الضخم من الفحم والصلب غير المرغوب فيهما. وجاءت تصريحاته في اختتام اجتماعات اللجنة التشريعية التي ركزت على تنشيط الاقتصاد الصيني المتباطئ، لتعكس المزيج السياسي العسير – الذي يصفه البعض بأنه لا يمكن تحمله – للسيد لي والذي يأمل الرئيس الصيني شي جين بينغ في تحقيقه. وتهدف الحكومة إلى تخفيض القدرات الصناعية الفائضة عن الحاجة بشكل كبير والتي تسبب ضعفا مؤثرا في النمو الاقتصادي الصيني، وفي نفس الوقت تجنب الاضطر
مع تطلع العالم نحو الصين، في انتظار ضمانات المقدرة على إدارة اقتصادها المتباطئ واضطرابات أسواق الأسهم، شرع الرئيس الصيني شي جين بينغ في الدفع باتجاه حزمة من العلاجات الاقتصادية التي تحمل لمحات من مدرسة الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر بأكثر مما تميل نحو تعاليم ماركس وماو الاشتراكية. ويُطلق السيد شي على مبادرته الاقتصادية الكبرى المقبلة اسم «الإصلاحات الهيكلية على جانب العرض»، وهي تعكس صدى «مقصود» لحلول «التخفيضات الضريبية وتخفيف القيود» الزائفة التي نادى بها قبلا زعماء التيار الغربي المحافظ في ثمانينات القرن الماضي.
يقول السيد تشيباو في مؤتمر عقد في يناير (كانون الثاني): لدينا كثير من العلامات التجارية البارزة، والأفراد الموالين لنا، ومعهم كثير من قصص النجاح التي يحب الناس الاستماع إليها. وعلي بابا وغيرها من قصص النجاح الكبيرة، ينبغي النظر إليها بوصفها: بطاقات الدعاية الناصعة التي تصور الصين المعاصرة». تتجه مجموعة علي بابا، وحفنة من رقباء الدعاية بالحزب الحاكم، إلى الانتقال بتلك الخطوة لمسافة أبعد، إلى ما بعد استخدام قصة إحدى أكثر الشركات الصينية تحقيقا للأرباح من أجل تحسين السمعة الصينية في الخارج، وبدلا من ذلك عن طريق استخدام الأموال والمهارات الرقمية في الدعاية.
تشاو يشيانغ شاب صيني يبيع ماركة أميركية من ألواح التزحلق في شوارع بكين لكسب عيشه، وهو معجب كثيرا بالولايات المتحدة، حيث يرتدي سترة تحمل شعار الدولار الأميركي، ويستمع إلى موسيقى الراب الأميركية الصاخبة، ويعترف داخل متجره في وسط العاصمة بكين بأن أميركا «دولة تتمتع بحرية التعبير لأنك تستطيع أن تقول ما تشاء، وأن تذهب حيث تريد، وتختار أسلوب حياتك. إنني معجب بذلك كثيرا. ولكن فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والعسكرية فإننا منفصلون أشد الانفصال». ويتابع تشاو (26 عاما) قائلا: «أعتقد أن الكثير من الشباب من أبناء جيلي يفكرون بتلك الطريقة.
كان لي كه تشيانغ، رئيس الوزراء الصيني الحالي، طالبا متعطشا لدراسة اللغة الإنجليزية حينما كان يدرس في كلية الحقوق بجامعة بكين أواخر السبعينات، وساعد على ترجمة بعض النصوص التي منحت لجيله من الشباب أول تعرض مبهج للمثل القانونية الغربية عقب وفاة الزعيم الصيني ماو تسي تونغ. أما اليوم، وعلى الرغم من ذلك فإن أعمال «السيد لي» السابقة يمكن اعتبارها من قبيل التجارب التخريبية.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة