كريس إيفانز
لعب المنتخب الإنجليزي ست مباريات في دوري الأمم الأوروبية، لم يحقق خلالها أي انتصار ولم يسجل سوى هدفين فقط من اللعب المفتوح، وهو الأمر الذي يثير الكثير من القلق قبل فترة وجيزة من انطلاق نهائيات كأس العالم في قطر. ومع كل أداء مخيب للآمال، تزيد الانتقادات على المدير الفني لمنتخب الأسود الثلاثة، غاريث ساوثغيت، الذي يُتهم بأنه غير قادر على استغلال المواهب الكبيرة الموجودة تحت تصرفه، وبأنه متحفظ للغاية أثناء المباريات، ويعتمد بشكل كبير على لاعبين معينين.
يُعد الدوري الإنجليزي الممتاز عملاً شاقاً للغاية بالنسبة للمديرين الفنيين. لقد مر شهر واحد على انطلاق الموسم الجديد بمباراة آرسنال وكريستال بالاس، لكن اثنين من المديرين الفنيين فقدا وظيفتيهما بالفعل. كان سكوت باركر الضحية الأولى عندما أقيل من منصبه كمدير فني لبورنموث بعد الخسارة الثقيلة أمام ليفربول بتسعة أهداف دون رد. وسرعان ما تبعه توماس توخيل بعد أن قرر مالكو تشيلسي الجدد أن هذا هو «الوقت المناسب لإجراء هذا الانتقال».
قال المدير الفني الإنجليزي سام ألاردايس مازحاً منذ ما يقرب من عقد من الزمان: «لن أتولى قيادة أي نادٍ من بين الأندية الأربعة الأوائل على الإطلاق، لأن اسمي هو ألاردايس، وليس ألارديشي»، في إشارة إلى أنه مدير فني إنجليزي وليس إيطاليا حتى يتولى تدريب أحد أندية القمة.
من المؤكد أن أي نادٍ يجد نفسه مهدداً بالهبوط للدوري الأدنى يسعى للتعاقد مع مدير فني جديد ولامع يساعده على تجديد حظوظه في البقاء. وبالفعل، تعاقد ثلاثة من الفرق الأربعة الأخيرة في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز مع مديرين فنيين جدد هذا الموسم. ومن الواضح بالفعل أن لدى هؤلاء المديرين الفنيين أولويات مختلفة. فبعد تولي القيادة الفنية لنادي واتفورد، بدا أن المدير الفني الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري يفضل في البداية تسجيل الأهداف على الصلابة الدفاعية، بينما يواجه دين سميث مشاكل في كلا الطرفين من الملعب مع نوريتش سيتي بعد أن بدا في البداية وكأنه يعمل بقوة على تدعيم النواحي الدفاعية.
هتفت جماهير توتنهام بعد الخسارة أمام مانشستر يونايتد بثلاثية ضد المدير الفني لفريقها البرتغالي نونو إسبريتو سانتو «أنت لا تعرف ما تفعله»، وأطلقوا صافرات استهجان مع نهاية المباراة، فاستجابت لهم الإدارة وأقالت المدرب. وكان سانتو الذي أشرف على تدريب ولفرهامبتون وصعد به إلى مصاف أندية النخبة عام 2018 وحقق المركز السابع في أول موسمين له في الدرجة الممتازة، قبل أن يتولى تدريب توتنهام بداية هذا الموسم، يقف على الخط مكتوف الأيدي، ومستمعا لصيحات الاستهجان.
كان يمكن للاعب الإنجليزي الدولي ماكس كيلمان أن يسير في أي شارع مزدحم ببريطانيا دون أن يلفت الأنظار أو يعرفه أحد، رغم أن الظهير الأيسر البالغ من العمر 21 عاما قد شارك في 25 مباراة دولية مع منتخب بلاده ولعب دور البطولة في مباراتين ملحميتين للمنتخب الإنجليزي أمام ألمانيا! لكن بعد انتقاله من فريق ميدينهيد يونايتد، الذي يلعب في دوري الدرجة الخامسة بإنجلترا، إلى نادي وولفرهامبتون واندررز في اليوم الأخير لفترة الانتقالات الصيفية، بات يتعين عليه أن ينهي مسيرته الدولية.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة