كارين كارني
لكي يتطور الدوري الإنجليزي الممتاز ويستمر في إثارة وإمتاع الجماهير، فإنه يحتاج إلى أفكار وفلسفات جديدة لمساعدة كرة القدم الإنجليزية في التطور والتحسن والمضي قدماً. ويعد روبرتو دي زيربي، المدير الفني الجديد لبرايتون، أحدث مدير فني ترك تأثيراً فورياً على المسابقة، بعدما أثار إعجاب المشجعين والمديرين الفنيين والنقاد بطريقته المميزة والممتعة في اللعب. في الحقيقة، لم أكن أعرف الكثير عن دي زيربي قبل وصوله إلى إنجلترا، لذلك حاولت معرفة كيف ستلائم طريقته في التدريب فلسفة نادي برايتون، التي تم بناؤها بذكاء شديد على مدى سنوات عديدة.
يخوض لاعبو كرة القدم في العصر الحديث عدداً هائلاً من المباريات، وغالباً ما يلعبون مباراتين كل أسبوع، كما سيقام عدد كبير من المباريات في فترات زمنية مضغوطة بشكل خاص هذا الموسم بسبب إقامة كأس العالم في منتصف الموسم لأول مرة. لقد أصبح لاعبو كرة القدم مطالبين بأن يكونوا خارقين تقريباً، ويتم إعدادهم بشكل كبير لتحمل القسوة البدنية الهائلة لهذه الرياضة عالية الإيقاع، مدعومين بأفضل الوسائل العلمية والتدريبية حتى يكونوا في أفضل حالاتهم. وعلاوة على ذلك، فإن الاعتماد على الأساليب العلمية المتقدمة في شؤون التغذية واللياقة البدنية والعلاج الطبي يساعد لاعبي كرة القدم على التحلي بأفضل لياقة بدنية ممكنة.
قبل كل مباراة، تتمثل الطقوس المعروفة بالنسبة لأي مشجع أو محلل أو لاعب أو مدير فني في إلقاء نظرة على تشكيلة الفريقين والطريقة التي يلعبان بها، وتكون هناك مناقشات حول المعركة التكتيكية بين فريق يلعب بطريقة 4 - 4 - 2 وآخر يلعب بطريقة 3 - 5 – 2، على سبيل المثال، لكن في العصر الحديث أصبحت الأمور أكثر تعقيداً، ولم يعد اللاعبون يلعبون وفق خطة ثابتة. وبدلاً من ذلك، أصبح اللاعبون يقومون بأدوار فردية ضمن خطة مرسومة وموضوعة بعناية. وأصبحت جميع الخطط هجينة ومتغيرة في الوقت الحاضر، ولم يعد من السهل تعريفها أو وصفها من خلال الطرق التقليدية.
يأمل الكثيرون من مشجعي مانشستر يونايتد أن يُحدث المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ ثورة فورية في ملعب «أولد ترافورد»، لكن يتعين على هؤلاء المشجعين أن يتحلوا بالصبر، لأن مانشستر يونايتد بحاجة إلى القبول بحقيقة أن الحل الوحيد هو خوض رحلة طويلة وشاقة من أجل التطور والتحسن. في الواقع، لا توجد فرصة لحل سريع، نظرا لأن هناك عددا كبيرا من المشكلات التي تحتاج إلى معالجة. من الطبيعي أن تكون التوقعات والآمال أعلى مع وصول أي مدير فني جديد، لكن سيكون من المهم لمشجعي مانشستر يونايتد أن يقللوا من سقف توقعاتهم لهذا الموسم.
حصل المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا على الوقت اللازم لإعادة بناء فريق آرسنال على مدار عامين ونصف.
ربما تراجع مانشستر يونايتد عن التعاقد مع أنطونيو كونتي بسبب طريقته في العمل وبسبب بقائه لفترات قصيرة مع أنديته السابقة، لكن الطبيعة القاسية للمدير الفني الإيطالي تساعد توتنهام الآن على تقديم أفضل ما لديه - سواء كفريق أو كأفراد - ليصبح المرشح الأقوى لاحتلال المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. لم تسر الأمور بسلاسة فور وصول كونتي إلى توتنهام، لكن العمل الجاد الذي يقوم به خلال التدريبات بدأ يؤتي ثماره بشكل ملحوظ، والدليل على ذلك أن الفريق يحتل الآن المركز الرابع بعد إزاحة آرسنال بعد هزيمته بثلاثية نظيفة المرحلة الماضية.
لعب لاعب خط الوسط الإنجليزي الشاب كونور غالاغر دوراً بارزاً في تأهل كريستال بالاس إلى نصف النهائي مسابقة كأس إنجلترا، عندما فاز على ساوثهامبتون (4 - 1). كما قدم غالاغر مستويات استثنائية أمام مانشستر سيتي في المرحلة السابقة من الدوري الإنجليزي وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، ليواصل تألقه اللافت للأنظار مع كريستال بالاس هذا الموسم.
تواجه سبعة أندية خطر الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز. وستحتاج الأندية التي ترغب في الهروب من شبح الهبوط إلى لحظات من الجودة، والاستفادة من خبرتها وتجاربها السابقة، وربما القليل من الحظ لضمان عدم إنهاء الموسم ضمن المراكز الثلاثة الأخيرة في جدول الترتيب. لقد أظهر نيوكاسل مدى السرعة التي يمكن أن تتغير بها الأمور ولم يتلق أي خسارة في تسعة مباريات متتالية، حقق خلالها الفوز ست مرات، وهو الأمر الذي رفعه إلى المركز الرابع عشر. وساعده على ذلك التعاقدات الجديدة، وخاصة كيران تريبيير، الذي سجل هدفين ساهما في حصول النادي على ست نقاط ثمينة للغاية.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة