7 أندية تتسابق على البقاء في دوري الأضواء ونيوكاسل الأقرب للنجاة

المباريات المتبقية لإيفرتون هي الأصعب... ونوريتش وواتفورد على حافة الهبوط

ايدي هاو مدرب نيوكاسل ومساعده جايسون تيندال وفرحة الفوز على برايتون (رويترز)
ايدي هاو مدرب نيوكاسل ومساعده جايسون تيندال وفرحة الفوز على برايتون (رويترز)
TT

7 أندية تتسابق على البقاء في دوري الأضواء ونيوكاسل الأقرب للنجاة

ايدي هاو مدرب نيوكاسل ومساعده جايسون تيندال وفرحة الفوز على برايتون (رويترز)
ايدي هاو مدرب نيوكاسل ومساعده جايسون تيندال وفرحة الفوز على برايتون (رويترز)

تواجه سبعة أندية خطر الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز. وستحتاج الأندية التي ترغب في الهروب من شبح الهبوط إلى لحظات من الجودة، والاستفادة من خبرتها وتجاربها السابقة، وربما القليل من الحظ لضمان عدم إنهاء الموسم ضمن المراكز الثلاثة الأخيرة في جدول الترتيب.
لقد أظهر نيوكاسل مدى السرعة التي يمكن أن تتغير بها الأمور ولم يتلق أي خسارة في تسعة مباريات متتالية، حقق خلالها الفوز ست مرات، وهو الأمر الذي رفعه إلى المركز الرابع عشر. وساعده على ذلك التعاقدات الجديدة، وخاصة كيران تريبيير، الذي سجل هدفين ساهما في حصول النادي على ست نقاط ثمينة للغاية. إن القدرات الهائلة التي يمتلكها الظهير الأيمن في الكرات الثابتة أثبتت أنها لا تقدر بثمن مع هذا الفريق الذي كان يتذيل جدول الترتيب، وسوف يفتقده نيوكاسل كثيراً لأنه ما زال يتعافى من إصابة في القدم.
إن معظم الأندية التي تكافح من أجل الهروب من الهبوط تعاني بشدة فيما يتعلق بخلق الفرص؛ لذا فإن وجود لاعب قادر على حسم المباريات بركلة حرة أو إرسال كرات عرضية متقنة من كرات ثابتة يعد ميزة هائلة. لكن الحافز هو أهم شيء في كرة القدم، وهو الأمر الذي يمتلكه نيوكاسل حالياً، والذي قد يمكنه من الوصول إلى بر الأمان في نهاية المطاف. وعلى النقيض تماماً يوجد برينتفورد، الذي لم يحقق سوى انتصار واحد في آخر ثماني مباريات. وخلال تلك الفترة، لم يسجل برينتفورد إلا سبعة أهداف فقط، وأخشى أنه لن يكون قادراً على إحراز الأهداف التي تمكنه من البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد بدأ برينتفورد الموسم بشكل مثير للإعجاب، وحقق الفوز في ثلاث مباريات من أول سبع مباريات له في الدوري، لكنه لم يحقق الفوز إلا أربع مرات أخرى في المباريات الـ21 التالية!
وبالنظر إلى مباراته أمام بيرنلي اليوم، فإنني سأدعم فريق شون دايك للفوز؛ لأن لديه خبرة أكبر في معارك الهبوط ويعرف كيفية التفوق فيها. قد تكون الخبرة في هذه المواقف هي التي تصنع الفارق، على الرغم من أن السبب وراء تعوّد بيرنلي على معارك البقاء هو فشله في تحسين وتطوير فريقه خلال السنوات الأخيرة. لقد احتل الفريق المركز السابع عشر الموسم الماضي، لكنه عجز عن تصحيح أخطائه. وعندما يخسر بيرنلي جهود أحد لاعبيه الأساسيين لأي سبب من الأسباب، تنهار الأمور تماماً بسبب نقص البدائل، ولا يمكن أن يكون هذا هو الحال بالنسبة لفريق يتطلع إلى النجاح. لكن ربما ما يساعده حقاً هو خط دفاعه القوي؛ وهو ما يجعله صاحب أفضل فارق أهداف (الفارق بين الأهداف المسجلة والمستقبلة) بين الأندية صاحبة المراكز السبعة الأخيرة في جدول الترتيب.
لقد أهدر بيرنلي الفرصة لتجاوز إيفرتون صاحب المركز السابع عشر عندما خسر على ملعبه أمام ليستر سيتي في مباراة مؤجلة من الجولة الثانية والعشرين.
ويشعر إيفرتون بالظلم الشديد نتيجة عدم احتساب ركلة جزاء واضحة له أمام مانشستر سيتي في المرحلة السابعة والعشرين، والتي كانت ستمنحه نقطة التعادل المستحقة، لكن الفريق لا ينقصه الدافع لتحقيق نتائج جيدة، فالدافع الأساسي بالنسبة له هو تحسين مركزه في جدول الترتيب. إنني أرى ما يحاول فرانك لامبارد القيام به، وقد استمتعت حقاً بأداء الفريق أمام مانشستر سيتي بعد نتيجة سيئة أمام ساوثهامبتون، وقبل نتيجة أسوأ أمام توتنهام والخسارة بخماسية. أعتقد أن سلسلة المباريات المتبقية لإيفرتون هي الأصعب من بين جميع الأندية التي تواجه شبح الهبوط؛ وهو ما يعني أنه يتعين على الفريق أن يقدم مستويات ثابتة بعيداً عن الشكل المتذبذب حالياً.
ويأمل ليدز يونايتد أن يستعيد توازنه بعد تعيين جيسي مارش على رأس القيادة الفنية للفريق خلفاً للمدير الفني الأرجنتيني مارسيلو بيلسا. لقد قام بيلسا بأشياء مذهلة، وكان قرار إقالته صعباً للغاية على النادي، بالنظر إلى الإنجازات التي حققها. وستكون مهمة مارش الأساسية هي جعل الفريق أكثر تنظيماً - سيحاول التركيز على أن يجعل الدفاع أكثر صلابة.
وتشير الإحصائيات إلى أن ليدز يونايتد هو صاحب أسوأ خط دفاع في الدوري، ومن المعروف أن الفريق الذي يستقبل أكبر عدد من الأهداف غالباً ما يهبط في نهاية الموسم. ما زال الفريق يضم عدداً من اللاعبين الممتازين القادرين على تسجيل الأهداف، لكنه خسر جهود باتريك بامفورد ويليام كوبر وكالفين فيليبس بسبب الإصابة؛ لذلك إذا استعاد مارش خدمات هؤلاء اللاعبين قريباً فسيساعده هذا كثيراً في الوصول إلى بر الأمان.
من المؤكد أن الأندية التي تحتل المراكز من الرابع عشر إلى الثامن عشر لديها فرص أكبر في البقاء من الفريقين اللذين يتحلان المركزين الأخيرين، نوريتش سيتي وواتفورد، اللذين يبدو أنهما غير قادرين على الخروج من المشاكل، وهو ما يعني إلى حد كبير أنهما سيهبطان في نهاية الموسم، بالإضافة إلى فريق ثالث. لقد تعاقد واتفورد مع روي هودجسون لتغيير الطريقة التي يلعب بها الفريق، وقد نجح المدير الفني المخضرم في تحسين الفريق من الناحية الدفاعية.
لقد أصبح واتفورد أكثر تنظيماً وصحح بعض المشاكل التي كان يعاني منها تحت قيادة كل من زيسكو مونيوز وكلاوديو رانييري. ويتمنى مشجعو واتفورد فقط لو كان مسؤولو النادي قد تعاقدوا مع هودسون في وقت مبكر. لقد جعل هودجسون من الصعب على أي فريق أن يحقق الفوز على واتفورد، لكن هذا قد لا يكون كافياً لفريق لم يجمع سوى 19 نقطة من 27 مباراة.
كما شهد نوريتش سيتي تحسناً مماثلاً منذ تعيين دين سميث على رأس القيادة الفنية خلفا لدانيال فارك، لكن لا يزال من المرجح أن يبدأ الموسم المقبل وهو يقود الفريق في دوري الدرجة الأولى، خاصة بعد خسارته في المباراتين الأخيرتين أمام ساوثهامبتون وبرينتفورد. وتتمثل المشكلة الأساسية لنوريتش سيتي في عدم القدرة على تسجيل الأهداف، حيث لم يسجل الفريق سوى 16 هدفاً في 27 مباراة، كما أن لاعبين اثنين فقط من الفريق هما من سجلا أكثر من هدف واحد.
وسوف تكون هناك مواجهات بين عدد من الأندية التي تحتل المراكز السبعة الأخيرة في جدول الترتيب، وهو ما يعني أنه سيكون هناك الكثير من المباريات الممتعة خلال الفترة المقبلة، ومن المحتمل أن تكون النقاط المطلوبة للبقاء هي 35 نقطة تقريباً. وربما لن نعرف الأندية التي ستهبط إلى دوري الدرجة الأولى إلا في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».