هل أصبحت كرة القدم الحديثة تعتمد على المرونة والديناميكية بدلاً من التشكيلات الثابتة؟

ريس جيمس وسون هيونغ مين... كانت هناك 4 أدوار يلعبها لاعب تشيلسي لوقف خطورة لاعب توتنهام (أ.ب)
ريس جيمس وسون هيونغ مين... كانت هناك 4 أدوار يلعبها لاعب تشيلسي لوقف خطورة لاعب توتنهام (أ.ب)
TT

هل أصبحت كرة القدم الحديثة تعتمد على المرونة والديناميكية بدلاً من التشكيلات الثابتة؟

ريس جيمس وسون هيونغ مين... كانت هناك 4 أدوار يلعبها لاعب تشيلسي لوقف خطورة لاعب توتنهام (أ.ب)
ريس جيمس وسون هيونغ مين... كانت هناك 4 أدوار يلعبها لاعب تشيلسي لوقف خطورة لاعب توتنهام (أ.ب)

قبل كل مباراة، تتمثل الطقوس المعروفة بالنسبة لأي مشجع أو محلل أو لاعب أو مدير فني في إلقاء نظرة على تشكيلة الفريقين والطريقة التي يلعبان بها، وتكون هناك مناقشات حول المعركة التكتيكية بين فريق يلعب بطريقة 4 - 4 - 2 وآخر يلعب بطريقة 3 - 5 – 2، على سبيل المثال، لكن في العصر الحديث أصبحت الأمور أكثر تعقيداً، ولم يعد اللاعبون يلعبون وفق خطة ثابتة. وبدلاً من ذلك، أصبح اللاعبون يقومون بأدوار فردية ضمن خطة مرسومة وموضوعة بعناية.
وأصبحت جميع الخطط هجينة ومتغيرة في الوقت الحاضر، ولم يعد من السهل تعريفها أو وصفها من خلال الطرق التقليدية. ولم تعد الطريقة التي يصطف بها اللاعبون قبل صافرة بداية المباراة تعكس ما سيحدث خلال التسعين دقيقة التالية. وأصبحت كرة القدم على المستوى العالي تشبه كرة القدم الأميركية، حيث أصبح لدى المديرين الفنيين خطط محددة لكل مرحلة من مراحل اللعب. وسيعرف اللاعبون المكان الذي يجب أن يكونوا فيه عندما يكون فريقهم مستحوذاً على الكرة من أجل إيصال الكرة إلى أكثر اللاعبين فاعلية في الثلث الأخيرة من الملعب.
وكانت مباراة تشيلسي ضد توتنهام ضمن منافسات المرحلة الثانية من بطولة الدوري هي أفضل مثال رأيته مؤخراً على هذه السلاسة والانسيابية في طريقة اللعب. لقد أحببت حقاً ما كان يفعله تشيلسي عندما كان يلعب بخمسة لاعبين في الخط الخلفي: كان ريس جيمس يلعب على يمين ثلاثة مدافعين، وكان روبن لوفتوس تشيك يلعب في الجهة اليمنى ويقوم بمهام الظهير والجناح. وكان من مهام جيمس مراقبة سون هيونغ مين، وإذا ذهب اللاعب الكوري الجنوبي إلى خط الوسط، كان جيمس يذهب معه، في الوقت الذي كان يغطي فيه زملاؤه المساحة الخالية خلفه.
وفي أحيان أخرى، كان جيمس يغير مركزه ليصبح جزءاً من خط دفاع مكون من ثلاثة لاعبين، وكان لوفتوس تشيك يلعب في مركز الظهير الأيمن، وفي بعض الأحيان كان يحدث عكس لهذه الأدوار، وفي مناسبات أخرى كان جيمس يلعب كمحور ارتكاز أو كظهير أيمن. وبالتالي، كان جيمس ولوفتوس تشيك يقومون بثلاثة أو أربعة أدوار في وظيفة واحدة، وهذه هي الجوانب متعددة الأوجه لكرة القدم الحديثة.
ويلعب فريق تشيلسي للسيدات تحت قيادة إيما هايز بالفلسفة نفسها. ومؤخراً، ضد ليفربول، كان تشيلسي يلعب بمرونة شديدة فيما يتعلق بالتحرك وتغيير المراكز بين اللاعبات، وكنا نرى في بعض الأحيان لاعبات خط الوسط وهن يلعبن ناحية اليسار، والمهاجمات وهن يتواجدن في مركز الظهير الأيسر. لقد كان هناك الكثير من التغيير في المراكز، وفي بعض الأحيان كان هذا الأمر يحدث أكثر من اللازم. ربما كانت هذه تجربة لمعرفة كيف يمكن اللعب بخطط مختلفة طوال الموسم، خاصة أن هذه كانت أول مباراة للفريقين وكانا يحاولان التعود على مستويات المرونة المطلوبة.
غالباً ما تدافع الفرق بأربعة أو خمسة لاعبين، وتهاجم بخمسة أو ستة لاعبين. لقد رأينا ذلك كثيراً تحت قيادة جوسيب غوارديولا في مانشستر سيتي، حيث اعتاد المدير الفني الإسباني أن يطلب من ظهير الجنب أن يدخل إلى عمق الملعب، والآن نرى ظهيري الجنب يدخلان إلى خط الوسط، من أجل زيادة الفعالية الهجومية، وهو الأمر الذي يسمح للفريق بالهجوم بستة لاعبين. في الحقيقة، لا يمكن تصنيف لاعب مثل كيفين دي بروين على أنه يلعب في مركز واحد، حيث يتحرك النجم البلجيكي في الأماكن التي يمكن خلالها أن يصنع الفارق ويحدث أكبر تأثير ممكن. وبالتالي، فإن المستحيل تحديد دوره بالضبط داخل المستطيل الأخضر. إنه يعرف فقط المكان الذي يجب أن يتحرك به من أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة من القدرات المذهلة التي يتمتع بها، سواء كان ذلك على الأطراف أو في عمق الملعب، وتسمح له طريقة اللعب المرنة بالتحرك في الأماكن الصحيحة في أفضل وقت.
هذه نظريات معقدة في كرة القدم، ويتطلب الأمر تدريب اللاعبين كثيراً من أجل أن يفهموا ما هو مطلوب منهم.
ويمكن لأفضل المديرين الفنيين تبسيط الأمور حتى يستوعبها اللاعبون. وإذا شاهدت الفيلم الوثائقي الأخير لآرسنال، فستعرف كيف يساعد المدير الفني للمدفعجية، ميكيل أرتيتا، لاعبيه على فهم التعليمات الخططية من خلال رسوماته وتفسيراته الواضحة. ومن الواضح أن غرانيت تشاكا يلعب في دور متقدم داخل الملعب مع آرسنال هذا الموسم، وهناك لاعب آخر يغطي المساحة الموجودة خلفه.
يعتقد الناس أن تشاكا لاعب خط وسط بقدرات دفاعية، لكنه يتحرك الآن بشكل مختلف ويلعب بشكل هجومي أكبر مما اعتدنا عليه خلال السنوات الماضية.
وإذا ألقيت نظرة على الخريطة الحرارية لتحركاته داخل الملعب، ستجد أنه يتحرك بشكل أكبر في الأمام، نظراً لأن آرسنال يلعب بأربعة لاعبين في الخط الخلفي، لكن عندما يستحوذ الفريق على الكرة تتغير طريقة اللعب للاعتماد على ثلاثة مدافعين، وينتقل أولكسندر زينتشينكو أو بن وايت إلى خط الوسط، وهو ما يسمح لتشاكا بالتقدم إلى المناطق الأمامية. ومن حين لآخر، يتحرك كلا الظهيرين، في الوقت الذي يتراجع فيه توماس بارتي للخلف للتغطية واللعب كمدافع ثالث. في الحقيقة، يتعين على اللاعبين إلى أن يكونوا أقوياء للغاية من الناحية الذهنية وأن يكونوا أذكياء من الناحية الخططية والتكتيكية للقيام بالمهام المطلوبة منهم، كما أن فهمهم للأدوار التي يتعين عليهم القيام بها مهم للغاية بالنسبة لأي فريق.
ويتمثل أحد الأسباب وراء هذه التغييرات الواضحة في الخطط التكتيكية في الاستخدام المتزايد - والهام - للأرقام والإحصاءات. فهناك قدر لا يُصدق من المعلومات المتاحة للمديرين الفنيين، بدعم من فرق المحللين الذين يمكنهم المساعدة في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه الإحصائيات. ومع تحسين اللياقة البدنية للاعبين، يمكن لمدربي الخطط التكتيكية ومحللي البيانات القيام بأشياء مختلفة من خلال تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الإحصائيات والخرائط الحرارية للاعبين.
يحدد المديرون الفنيون نقاط الضعف في الفرق المنافسة، ويحاولون استغلالها من خلال إسناد أدوار إضافية لأحد اللاعبين. على سبيل المثال، إذا كانت هناك نقطة ضعف في الجانب الأيمن للفريق المنافس، فقد يكون وجود لاعب إضافي يقوم بدور محدد في تلك المنطقة أمرا بالغ الأهمية. لقد أصبح كل شيء يعتمد الآن على الإحصائيات: السرعة التي يركض بها اللاعبون، وعدد التمريرات التي يقومون بها، ومعدل التمريرات الصحيحة، وعدد الأخطاء، والتسديدات، والتصديات. ولم يعد بإمكان أي مدير فني الآن الاستغناء عن هذه الإحصائيات. لقد أصبحت كرة القدم بيئة ديناميكية تتكيف وتتغير دائماً نحو الأفضل، ولم تعد الخطط التكتيكية تقتصر على التشكيلات الثابتة. تستخدم أفضل الصناعات الأبحاث من أجل التحسن والتطور، وكرة القدم تفعل ذلك باستخدام الإحصائيات لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من نقاط قوتك ونقاط ضعف الآخرين.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».