فيء ناصر
ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الت36، نُظمت أمسية ثقافية في يوم المهرجان الخامس تحت عنوان «مبررات الكتابة الغامضة». وشارك في الجلسة الأدبية كل من الشاعر الروائي العراقي سنان أنطون، والشاعر الإماراتي عادل خزام، والناقد العراقي الدكتور نجم عبد الله، وأدارت الأمسية الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري. وتناولت الأمسية الغموض الذي يكتنف الأدب التجريبي، ومدى إقبال القراء على هذا النوع من الأدب. وتوقف المتحدثون عند الأعمال الأدبية التي ظلّت عصية على الوضوح والاستيعاب عند القارئ العادي، والمتخصص في بعض الأحيان.
عن هموم عالم الترجمة والمصاعب المتعلقة بها التي تقوم على كاهل المترجمين بالدرجة الرئيسية والمحررين ودور النشر وغيرهم من المؤسسات التي تعنى بنقل المعرفة والنتاج الإبداعي بين الشعوب ولغاتها، نظمت المكتبة البريطانية وبالتعاون مع نادي القلم البريطاني ومؤسسة الكلمة الحرة في لندن والمركز العربي البريطاني ومجلس الفنون البريطانية ومؤسسة جائزة مان بوكر للرواية (بوكر)، يوما دوليا لمناقشة واقع الترجمة في جميع المجالات، من ترجمة لوائح حقوق الإنسان إلى ترجمة أدب الطفل، ومن ترجمة الشعر والمسرح إلى ترجمة الكتب العلمية، وتفحص المؤثرات الإيجابية التي من شأنها تطوير وتسريع ورفع كفاءة النصوص المترجمة، واستقراء م
لغاية الثلاثين من الشهر الحالي، تستمر فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته التاسعة، التي اتخذت جملة «اكتشف عن قرب» شعاراً لها هذا العام. ومهرجان الشارقة القرائي للطفل يستهدف الطفولة بمختلف مراحلها، لكنه أيضا احتفالية ثقافية تتجاوز متعتها وفائدتها الصغار إلى ذويهم في أجواء عائلية شيقة. يهدف المهرجان إلى غرس وتنمية حب القراءة والتثقيف والتعبير عن الذات في الأطفال منذ الصغر، ويسعى إلى إثراء مخيلة الأطفال وتقريبهم إلى «الكتاب»، يختارونه ويقتنونه بحرية تامة. ويستضيف المعرض أكثر من مائة دار نشر عربية وأجنبية متخصصة في مطبوعات الأطفال.
كيف لا يتأثر صاحب الألوان بالشعر، خصوصًا إذا كان الشعر صديقه ورفيق عمره؟
تبتكر إدارة «الناشنييال غاليري» في لندن أفكارًا متجددة وغير مألوفة لجذب المزيد من الزوار والسياح للدخول إلى هذا الصرح الثقافي المدهش وسط لندن. لذلك تحرص إدارة الغاليري على عرض الأعمال الفنية بسياق ومنظور مختلف، كأنها تحاول إشراك الزوار في عملية بحث واستقراء فنية لمصادر وملهمات الفنانين، وتحفز لدى الزوار خاصية النقد والتحري، وتخلق وتنمي لديهم النظرة الفاحصة للعمل الفني والمراجع التي أستلهمها الفنان، ومحفزاته على الإبداع.
في معرض لندن للكتاب، وفي جناح مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، عرضت دار نشر قنديل آخر الإصدارات الروائية في منطقة الخليج، ومنها رواية «حارس الشمس» للكاتبة والمهندسة الإماراتية إيمان اليوسف التي فازت بالجائزة الأولى لمسابقة «جائزة الإمارات للرواية» مناصفة مع رواية الكاتب سعيد البادي «مدن ونساء». استوقفني الإهداء: (إلى الآثار العراقية ما كان منها موجودا وما اختفى إلى الأبد)، وجرني إلى قراءة الرواية في غضون يومين، ترى ما الذي يجعل مهندسة إماراتية وكاتبة شابة تختار بيئة غير بيئتها كي تكتب عنها؟!
يبدو أن الكاتب التركي أورهان باموق من صنف الكتاب النادرين الذين يبدعون أفضل رواياتهم بعد فوزهم بجائزة نوبل، هناك مبدعون كثر فازوا بالجائزة في عمر الشيخوخة مثل الروائية البريطانية دوريس ليسنغ والروائية الكندية أليس مونرو ولم يضيفوا إنجازات أدبية مهمة بعد ذلك.
عام 1919 سأل جيوفاني جياكوميتي الرسام السويسري «ما بعد الانطباعي» ابنه البكر ألبرتو «هل تريد أن تصبح رسامًا؟» كان جواب ابنه سؤالاً أيضا، لنفسه وليس لأبيه «رسامًا أم نحاتًا؟». ميزة المعرض الذي أقامه ناشونال بورتريت غاليري في لندن وبعنوان (الحضور النقي) أنه لا يروي بأسلوب أكاديمي جاف السيرة الفنية لألبرتو جياكوميتي الذي يعد أهم نحاتي القرن العشرين، وكأن الفنان يعيش في عزلة، أو كأن الإبداع الفني لعبة فلسفية سامية بعيدة عن الواقع.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة