عبد الستار بركات
أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي للهجرة والأمن، يلفا يوهانسون، أن الاتحاد سوف يقدم أموالاً للمهاجرين، الذين يختارون طواعية مغادرة مخيمات اللجوء اليونانية.
تقوم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمفوضة المكلفة بالشؤون الداخلية يالفا يوهانسن، بزيارة اليوم (الخميس) إلى العاصمة اليونانية أثينا، لبحث أزمة اللاجئين والمهاجرين على الجزر اليونانية والحدود مع تركيا. وتعتبر هذه الزيارة، الثانية في أقل من أسبوع لليونان، علامة تضامن إضافية من المؤسسات الأوروبية تجاه اليونان التي تواجه وضعاً صعباً مع تركيا وتحديات لحماية حدودها. ومن المقرر أن تتركز المناقشات بين الجانب اليوناني ورئيسة المفوضية الأوروبية حول مشكلة 5500 قاصر غير مصحوبين بذويهم، يعيشون في الجزر اليونانية في ظروف صعبه وشديدة الخطورة.
أعلنت ألمانيا، أمس، أن الاتحاد الأوروبي ينظر في استقبال ما يصل إلى 1500 من الأطفال المهاجرين المقيمين حالياً في مخيمات باليونان. وقالت الحكومة الألمانية في بيان، إن تحالفاً من دول «متطوعة» في الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية التكفل بأمر ما يصل إلى 1500 من الأطفال المهاجرين العالقين في الجزر اليونانية كإجراء دعم إنساني. ولم يتم تحديد أسماء الدول المعنية. وأشارت الحكومة اليونانية التي تستضيف نحو 6 آلاف قاصر من دون عائلاتهم، إلى أن ألمانيا مستعدة لأخذ حصتها المناسبة.
وصف رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الذي حد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا منذ عام 2016، بأنه «ميت»، وأتهم أنقرة «بالمساعدة» في الازدياد المستمر لتدفق آلاف المهاجرين على الحدود، وقال ميتسوتاكيس إن تركيا تفعل «عكس» التزامها بوقف طالبي اللجوء، موضحاً: «لقد ساعدوا بشكل منهجي - سواء في البر أو البحر - الناس في جهودهم لعبور الحدود إلى اليونان». واندلعت مجدداً صباح أمس (السبت) اشتباكات جديدة على الحدود اليونانية التركية؛ حيث استخدمت السلطات اليونانية والتركية الغاز المسيل للدموع، لصد محاولات المهاجرين العالقين للدخول عبر الحدود بين البلدين. ورفضت تر
اتهمت السلطات اليونانية القوات التركية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية على الجانب اليوناني من الحدود. وقال مسؤول يوناني: «كانت هناك هجمات منسقة هذا الصباح». وتؤكد أثينا أن السلطات التركية توزع أيضاً أدوات لقطع الأسلاك التي تمنع المهاجرين من العبور إلى الجانب اليوناني.
على الحدود اليونانية التركية في منطقة إيفروس، أرسل رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي الثلاث، رسائل صعبة إلى تركيا في تصريحاتهم المشتركة بعد تفقدهم الوضع في المنطقة، مؤكدين على دعمهم الكامل لليونان، مع تحذير رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس من أن اليونان لن يتم ابتزازها. وفي مؤتمر صحافي مشترك في منطقة أكد قادة أوروبا على التضامن مع اليونان وحماية حدودها، موضحين أن حدودها هي حدود أوروبا، وأن اليونان هي الدرع الواقية للاتحاد الأوروبي، وتمت دعوة أنقرة لاحترام الاتفاقيات الموقعة وعدم استخدام ورقة المهاجرين واللاجئين لابتزاز أوروبا.
حسمت اليونان موقفها بعدم السماح بدخول المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين إلى أراضيها، وعدم الامتثال للاستفزازات التركية وابتزاز أنقرة لدول الاتحاد الأوروبي، وشرعت اليونان في تعزيز حراسة حدودها مع تركيا، وأرسلت ألف عسكري و400 رجل شرطة إضافيين إلى هناك، فيما تنتظر تعزيزات أمنية من دول أخرى في الاتحاد.
تؤكد اليونان، في مستهل العقد الثالث من القرن الـ21، موقعها الصحيح الحاسم في العالم المتقدم الحديث، من خلال صعود امرأة إلى رأس هرم السلطة في البلاد لأول مرة في تاريخ بلاد الإغريق الحديث. هذا الحدث يتجسد بتولي القاضية كاترينا ساكيلاروبولو منصب رئاسة الجمهورية اعتباراً من 13 مارس (آذار) المقبل، وهو التاريخ الرسمي لانتهاء فترة الرئيس الحالي بروكوبيس بافلوبولوس.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة