شوقي الريّس
بعد مضي شهر على الانتخابات الرئاسية الفنزويلية التي ما زالت نتائجها موضع خلاف عميق، وقد تسببت في أزمة تهدد بانفجار اجتماعي جديد.
تسبّبت الفوضى السياسية التي طبعت فنزويلا في السنوات الماضية بأزمة معيشية خانقة دفعت بأكثر من ربع السكان إلى مغادرة البلاد الغنية بالنفط.
دخلت الأزمة الفنزويلية في نفق مظلم بعد انفراط التنسيق الإقليمي بين العواصم التي تسعى لإيجاد مَخرج سلمي يحول دون مزيد من التصعيد واتساع المواجهات الدامية.
تسرد «الصديقة الرائعة» سيرة نشوء صداقة بين طفلتين ترعرعتا في أحد أرباض مدينة نابولي بعد الحرب العالمية الثانية، ونضوج هذه الصداقة على مر السنين
ضاعفت ثلاث حكومات يسارية، هي البرازيل والمكسيك وكولومبيا، الضغوط على مادورو لنشر نتائج الانتخابات كاملة.
توجّه الفنزويليون الأحد الماضي إلى صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية واشتراعية، كان إجراؤها محور مفاوضات طويلة ومتعثرة بين النظام والمعارضة وأطراف إقليمية ودولية؛ وذلك لوضع البلاد على مسار الخروج من أتون صراع سياسي مديد ومعقد تسبّب في أزمة اقتصادية طاحنة وضائقة معيشية خانقة دفعت بأكثر من ربع سكان البلد، الذي يملك أكبر احتياطي للنفط في العالم، إلى سلوك طرق المنافي القريبة والبعيدة. النظام اليساري لعب جميع أوراقه لتأجيل موعد الانتخابات غير مرة، وحاول زرع التفرقة في صفوف المعارضة التي، لأول مرة منذ عقود، توافقت جميع أطيافها حول مرشحة واحدة. وعندما شعر النظام بأن حظوظ تجديد ولاية رئيسه نيكولاس مادورو بدأت تتراجع، دفع بالمحكمة الانتخابية إلى اتخاذ قرار بنزع أهليتها للترشيح، ثم بنزع أهلية المرشحة التي اختارتها بديلة عنها قبل أن تعود المعارضة لاختيار مرشح آخر هو الدبلوماسي المتقاعد إدموندو غونزاليس. لكن الذين ظنّوا أن هذه الانتخابات، التي كانت معظم الاستطلاعات ترجّح فوز المعارضة فيها بفارق كبير، ستفتح الباب أمام مادورو وقيادات النظام للخروج من الحكم بعد ربع قرن من نجاح الثورة التي قادها هوغو تشافيز، أدركوا سريعاً مدى سذاجة الاعتقاد بأن ملايين الأصوات ستكون كافية لكي يقبل مادورو ومناصروه بالتخلي عن الحكم عندما تكون ثرواتهم وحريتهم، وحياة الكثير منهم، مرهونة بخروجهم من السلطة.
أعلنت الولايات المتحدة والأرجنتين اعترافهما بفوز مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا رئيساً جديداً لفنزويلا.
ضاعف نظام نيكولاس مادورو هجماته ضد وسائل الإعلام التي يتّهمها بدعم الدبلوماسي المخضرم إدموندو غونزاليس.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة