سامي عمارة
منذ وقوع حادث إسقاط المقاتلة «إف - 16» التركية للطائرة الروسية «سو - 24» والاتهامات تتطاير في موسكو في حق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بوصفه ليس فقط المسؤول الأول عن الحادث، بل وأيضًا عن علاقات مشبوهة تجرى مع الإرهابيين من تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى ومنها ما يتعلق بتهريب النفط من الأراضي السورية والعراقية والتعاون مع مختلف صنوف الإرهابيين هناك.
واصلت روسيا حشدها العسكري والإعلامي في سوريا ضد تركيا، مستهدفة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عبر أفراد عائلته الذين اتهمتهم بالاستفادة من العلاقات مع تنظيم داعش، وعززت روسيا حشودها في سوريا بمضادات الطائرات، كما دفعت بطراد حربي قبالة السواحل السورية، ونشرت صواريخ جديدة في قاعدتها العسكرية هناك. فيما كان إردوغان يستكمل انعطافته نحو التهدئة مع روسيا، معربًا عن «الندم» لإسقاط الطائرة الروسية الثلاثاء الماضي، من دون أن يعلن اعتذارا مباشرا تطلبه موسكو.
الثوابت الروسية من مواقفها تجاه الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب من جانب، والانتقام والثأر لكرامتها عن إسقاط تركيا لطائرتها من جانب آخر، هي عناوين عكست بقوة تغير تضاريس خرائط التحالفات التي بدت جلية في المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيسان؛ الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي فرنسوا هولاند، في ختام مباحثاتهما في العاصمة الروسية، أول من أمس. لذا يكون من المناسب الانطلاق من هذه المقدمات تحديدا لدى تناول تصريحات الرئيس الروسي التي تراوحت بين الوعيد والتهديد على ضوء متغيرات الساحة الدولية، وجنوح كثير من أطرافها نحو التقارب مع مواقف موسكو، وإن حاول البعض تصوير ذلك على نحو مغاير.
يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أعمال قمة الدول المصدرة للغاز في طهران، حيث من المتوقع أن يجري محادثات اليوم في طهران مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في لقاء هو الثالث بين الرئيسين، وكذلك المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، بعد ثماني سنوات على آخر لقاء بينهما خلال مشاركة بوتين عام 2007 في قمة دول قزوين في إيران.
أطلقت السلطات المالية أمس حملة واسعة النطاق، تزامنت مع الإعلان عن حالة الطوارئ في البلاد لمدة عشرة أيام التي دخلت حيز التنفيذ منذ يوم أمس، بحثا عن ثلاثة مشتبه بهم غداة عملية احتجاز الرهائن في فندق راديسون بلو الراقي وسط العاصمة باماكو والتي أسفرت عن سقوط عشرين قتيلا على الأقل. وقال البيان الرسمي للحكومة إن حالة الطوارئ التي فرضت ستسمح بتعزيز الوسائل القانونية للسلطات الإدارية والمختصة من أجل البحث عن إرهابيين قد يكونون فارين أو شركاء محتملين لهم، وتقديمهم إلى القضاء.
يستعيد الضباط والطيارون الروس الكثير من تراث الماضي القتالي وتاريخ أمجاد أسلافهم خلال الحرب العالمية الثانية التي انتهت بالنصر على الفاشية في مايو (أيار) 1945.
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن سفن أسطول بحر قزوين أطلقت 18 صاروخ كروز على مواقع للإرهابيين في سوريا أمس. وفي اجتماع مشترك أعلن نواب الجمعية البرلمانية الروسية بمجلسيها «الدوما» و«الاتحاد» تبني روسيا لتشديد العقوبات ضد الإرهاب وكل من يدعمه أو يتعاون معه.
بعد انتشار الأخبار حول استمرار محاولات بعض الوكلاء السياحيين في روسيا تسفير الراغبين في قضاء عطلة رأس السنة وأعياد الميلاد وإجازات نصف العام الدراسي في مصر إلى المقاصد السياحية المصرية عن طريق عواصم وسيطة، أعلن ديمتري ميدفيديف رئيس الحكومة الروسية عن ضرورة الالتزام بالقرار الصادر حول حظر السفر إلى المطارات المصرية. وأشار في تصريحات أدلى بها في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي «أبيك»، أمس، إلى عدم جواز محاولات الالتفاف حول القرار، مشيرا إلى أن بلدان «أبيك» مستعدة لاستقبال السياح الروس، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لضمان أمن عطلتهم، وذلك بعد تعليق الرحلات الروسية إلى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة