رجينا يوسف
رحلة ملكية، تأتيك من القرن التاسع عشر، برواياتها عن زمن ملوك وأمراء بريطانيا العظمى، تجذب اهتمامك، وتتمنّى لو تعود بك السنوات لساعات قليلة إلى الوراء، لتتعرّف على حياة شخصيات حفر التاريخ أسماءها في ذاكرته، وبقيت قصورها ومقتنياتها شاهداً حيّاً، حتى يومنا هذا. الفرصة متاحة لكل عاشق للتاريخ لخوض هذه التجربة الملكية. وها هي بريطانيا تتحضّر اليوم، لاحتفالات الذكرى المئوية الثانية على ميلاد ملكتها ألكسندرا فيكتوريا، في 24 مايو (أيار) المقبل.
«الانتصار على السّرطان... المعرفة وحدها لا تكفي». عنوان كتاب صدر العام الماضي باللغة الإنجليزية، في العاصمة البريطانية لندن، للدكتور الأميركي اللبناني الأصل فيليب سالم. درس الطب في الجامعة الأميركية في بيروت حيث حاضر لسنوات، قبل أن يهاجر قسراً إلى الولايات المتحدة. سُجّلت له اكتشافات علميّة وأبحاث طليعيّة واختراعات أدوية في بيروت وهيوستن بولاية تكساس، حيث أدار ورأس وأسّس مراكز في معالجة السّرطان منذ العام 1987. قد يجذبك عنوان الكتاب وقد يخيفك. فهو كتاب طبي يتحدّث عن مرض يتلازم اسمه والموت، لكنّ سالم يوضح، أنّه كتبه ليكون في متناول الجميع. وأنّ أسلوبه سهل القراءة والفهم وهو للجميع.
في صفحتها الأولى بتاريخ 16 مارس (آذار) 1990. كتبت «الشرق الأوسط»، خبراً عن الأزمة بين طرابلس وبون، «ليبيا: احتمال التخريب وارد في حريق (الرّابطة)»؛ بعد تأكيد ليبيا رسمياً بأنّ الحريق الذي اندلع في المصنع الذي يستخدم لإنتاج الأدوية، قد يكون متعمّداً. نفت كلٌ من الولايات المتحدة وإسرائيل أي علاقة لهما بالحادث.
خبر وصورة، هكذا تُرسم صفحات الصّحف حول العالم. ولكلٍ منها سياستها في توجيه الخبر وتحديد ما تريد إيصاله إلى القارئ. الأسلوب والتوجيه قد يكونان معلومين لدى كثيرين من القرّاء، الذين يختارون تصفّح عدد من الصحف المهمّة، لكنّهم يخلصون للجريدة التي تتفق وتوجهاتهم السّياسية.
27 سنة وستة أشهر وستة أيام، مرّت وهو خلف القضبان، رجل المطالبة بالحرية يستعيد حرّيته. نشرت «الشرق الأوسط» في 12 فبراير (شباط) 1990. الخبر وعنوانه، «مانديلا يستقبل الحريّة بإعلان التحدي للعنصرية». وجاء فيه، خطا الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا أمس، أولى خطواته خارج بوابة السجن، في الطريق إلى الحرية ومرحلة جديدة من النّضال من أجل حقوق الأغلبية السوداء في جنوب أفريقيا. وفي حديث أجرته الجريدة مع الأمير حسن، عنوانه، ولي عهد الأردن لـ«الشرق الأوسط»: «هجرة اليهود السّوفيات تهدّد بتفجير الأوضاع»، وصف هجرتهم إلى الأرض العربية المحتلة بأنّها قضية الساعة التي تهدّد بانفجار الوضع في أي لحظة.
هزمه المرض فاختار العودة إلى موطنه، ليموت وسط أبناء شعبه. تناولت جريدة «الشرق الأوسط» في 5 فبراير (شباط) من عام 1999 ثلاثة أخبار، تتحدّث عن الوضع الصّحي للعاهل الأردني. عنوان عريض تصدر صفحتها الأولى: «الملك حسين اختار الوفاة على أرض الوطن»، وفرعي: «خسر معركته مع السّرطان ورفض جسمه النّخاع العظمي وأعضاؤه توقفت عن العمل». العنوان الثّاني: «تأثيرات فشل زرع النّخاع على الجسم». وثالث عنوانه: «محطّات في رحلة المرض». بعد فشل العملية الثانية لزرع نخاع عظمي للعاهل الأردني في مستشفى «مايو كلينك» بالولايات المتحدة، غادرها إلى الأردن، لتسود حال من الترقب جميع عواصم العالم.
تصدّر عنوان «تفاصيل مثيرة عن صفقات الأسلحة الإسرائيلية لإيران»، الصفحة الأولى من جريدة «الشرق الأوسط»، وقد نُشر في 3 فبراير (شباط) 1982، متحدّثاً عن تفاصيل مثيرة تناولها برنامج «بانوراما الوثائقي على قناة (بي بي سي 1) البريطانية». وتحدّث البرنامج عن رؤية إسرائيل للوضع في إيران وكيف تمنعها من الانزلاق في أحضان السوفيات بعد وفاة الخميني، فيما وقف الغرب متفرجاً، ومن هنا كانت نقطة الخلاف بين الطّرفين. كما كشف عن عملاء موساد سرّيين يراقبون الوضع في إيران، وعلاقة جاكوب نمرودي الملحق السياسي في طهران، وهو في الواقع كان رئيس شبكة الموساد في البلاد، وكان يزوّد الجيش الإيراني بأسلحة إسرائيلية.
في 23 يناير (كانون الثاني) من العام 1997 كتبت صحيفة «الشرق الأوسط» في صفحتها الأولى «الملك فهد في كلمة وجّهها أثناء لقائه بأعضاء مجلس الشورى: الاقتصاد السّعودي أقوى مما يتصوره الآخرون»، فقد أكّد خادم الحرمين الشريفين أنّ الوضع الاقتصادي السّعودي أقوى بكثير مما يتصوّره الآخرون رغم ما تعرّضت له المنطقة في السنوات الماضية من أحداث أرهقت الاقتصاد والتنمية.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة