د. سعد البازعي

د. سعد البازعي
ثقافة وفنون حوار مع بورخيس: كتبتُ القصة بسبب ضربة على الرأس

حوار مع بورخيس: كتبتُ القصة بسبب ضربة على الرأس

(هذه ترجمة لجزء من حوار أجرته مجلة «باريس ريفيو» بالإنجليزية مع الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس في بوينس آيرس عام 1966 وأعيد نشره في كتاب صدر عام 2006) > المحاور: أود، إن أمكن، أن أغير الموضوع إلى قصصك. أود أن أسأل عما سبق أن قلتَه من أنك كنت شديد الخوف حيال البدء بكتابة القصص. - بورخيس: نعم، كنت شديد الخوف، لأني حين كنت صغيراً ظننت نفسي شاعراً. لذا قلت، إن كتبت قصة سيدرك الجميع أنني دخيل عليها، أنني أطأ أرضاً محرمة. عندئذٍ حصل لي حادث. يمكنك أن تلمس أثر الجرح. لو لمست رأسي هنا، سترى. هل تحس بتلك الجبال، والمطبات؟ أمضيت بعدئذٍ أسبوعين في المستشفى.

د. سعد البازعي
ثقافة وفنون غلاف «تاريخ العزلة»

العزلة أكثر «براءة» من الوحدة

ليست العزلة كالوحدة. الناس الوحيدون يشعرون بالحاجة إلى الرفقة، بينما يسعى أولئك الذين يفضلون العزلة إلى الهرب من الرفاق. ألطف تعريف للوحدة، كما يقول ديفيد فنسنت في دراسته الرائعة، هي أنها «عزلة فاشلة». اختلاف آخر بين المجموعتين أن النساك والرهبان الترابيين والشعراء الرومانسيين يختارون الوحدة، في حين أنه لا أحد يريد أن يشعر بأنه متروك ومجرد من كل شيء. أن تسمي نفسك «مُعاشر الذات»، بمعنى أنك تجلس في السينما (حين تكون مفتوحة) ممسكاً بيدك، قد يكون ذلك إما رغبة في العزلة أو إضفاء للعقلانية على وصمة الانعزال.

د. سعد البازعي
ثقافة وفنون «في أصل الآخرين»... توني موريسون تحلل «رومانسية الرق»

«في أصل الآخرين»... توني موريسون تحلل «رومانسية الرق»

(هذه ترجمة للصفحات الأولى من كتاب صدر عام 2017 للكاتبة الأمريكية الراحلة توني موريسون بعنوان «أصل الآخرين». موريسون، التي عرفت بأعمال روائية أدت إلى فوزها بجائزة نوبل عام 1993، تقف إلى جانب أهم الكتاب في تاريخ الأدب الأمريكي والعالمي، وهي في هذا الكتاب، الذي يجمع سلسلة محاضرات ألقتها في جامعة هارفارد عام 2016، تحلل الجوانب اللاإنسانية للرق في التاريخ الأمريكي. الكتاب قدم له تا نيهيسي كوتِس وهو صحفي وروائي من الجيل الأصغر من الكتاب الأفروأميركيين الذين حققوا نجاحاً واسعاً). كنا لا نزال نلعب على الأرض، أختي وأنا، فلا بد أن الفترة كانت بين 1933 و1935، عندما سمعنا أنها ستأتي.

د. سعد البازعي
ثقافة وفنون جديّة جورج شتاينر

جديّة جورج شتاينر

(جورج شتاينر ناقد أميركي أوروبي، ولد في فرنسا لعائلة يهودية نمساوية، برزت شهرته في أعمال نقدية كبيرة من أشهرها كتابه: «بعد بابل» (1975) الذي طرح رؤى جديدة حول اللغة والترجمة تعد تأسيسية في النقد المقارن وفي دراسة الترجمة بصفة خاصة. كما أن من أهم كتبه دراسة شهيرة للرواية، كانت أول كتبه أيضاً، هي: «تولستوي أم دوستويفسكي» (1960) يبرز فيها الكاتبان الروسيان الكبيران بوصفهما ممثلين لرؤيتين مختلفتين للعالم.

د. سعد البازعي
يوميات الشرق بين الجامع ودار الأوبرا... رحلة الحضارة في عمان

بين الجامع ودار الأوبرا... رحلة الحضارة في عمان

لم تستغرق المسافة بينهما أكثر من ربع ساعة بالسيارة، ولكنها رحلة استغرقت سنوات من الرؤية الحضارية التي حملت ولا تزال تحمل سلطنة عمان إلى فضاءات قل مثيلها في عالمنا العربي.

د. سعد البازعي
يوميات الشرق النقد الأدبي وسؤال الثقافة

النقد الأدبي وسؤال الثقافة

ما الفرق بين النقد الأدبي والنقد الثقافي؟ أم أن النقد الأدبي نقد ثقافي؟ وما الحاجة إلى النقد الأدبي اليوم؟ وما علاقته بالثقافة؟ هذه أسئلة تطرح أحياناً، ولها مبرراتها بطبيعة الحال بعد الاهتمام الذي تزايد في السنوات الأخيرة بما سمي «النقد الثقافي» الذي ألفت فيه كتب وألقيت محاضرات. والسؤال في جوهره لا ينصب على وجود أو عدم وجود ذلك النقد، أو على مشروعيته وأهميته، وإنما يتجه إلى ما يراه البعض أنه نقيضه؛ أي النقد الأدبي.

د. سعد البازعي
يوميات الشرق لماذا تزدهر الأفكار في مكان دون آخر؟

لماذا تزدهر الأفكار في مكان دون آخر؟

هل للفلسفات والنظريات والمفاهيم أوطان كما للبشر؟ هل ترحل كما يرحلون وتتلون كما يتلونون؟ أطروحات ومؤشرات كثيرة تقول ذلك وتضيف أن التلون هنا وهناك تحكمه ظروف كالتي تحكم الناس. ما يجتذب الأفكار إلى مكان يشبه ذلك الذي يجتذب الناس حين يقررون الرحيل والإقامة في أماكن غير التي ألفوا. هذه ظاهرة تبينت لعدد من المفكرين والنقاد مثلما اتسمت بها أعمالهم هم قبل وعيهم بها. فلسفات ونظريات ومفاهيم تولد ضمن أطر ثقافية محددة وتزدهر لدى أفراد ينتمون إلى بيئات محددة، لكن لا الفلسفات ولا النظريات ولا المفاهيم تبقى حيث هي، تماماً كما أن الأفراد لا يبقون.

د. سعد البازعي
يوميات الشرق محفزات الثقافة وكوابحها

محفزات الثقافة وكوابحها

تعمل الثقافات، كما يقول الأنثروبولوجيون، ضمن نظام للحوافز والكوابح التي تشجع أعمالاً وتمنع أخرى، تحفز وتقيد، تكافئ وتعاقب. والجوائز، على اختلافها شكلاً وقيمة، لا يمكن فهمها إلا في ذلك السياق الذي تعرفه الثقافات جميعها. فالتصفيق مكافأة، والثناء مكافأة، وكذلك هو المال والميدالية والوسام، مثلما أن منعها عند القيام بعمل أو التعبير عن رأي أو فكرة نوع من العقوبة أو الكبح. يتلقى الإنسان ذلك منذ ولادته وحتى مماته.

د. سعد البازعي