جوناثان ويلسون
أحرز محمد صلاح هدفين في المباراة التي فاز فيها ليفربول على مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة ليصبح الهداف التاريخي لليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انطلاقه بنظامه الجديد في عام 1992. لكن يجب أن يكون هناك بعض الحذر فيما يتعلق بمثل هذه الإحصائيات، فكرة القدم لم تبدأ في عام 1992، كما تعلمون، لكن ثلاثة عقود من الدوري الإنجليزي الممتاز تعكس تماما حال كرة القدم في العصر الحديث.
منذ الاستحواذ على نادي باريس سان جيرمان، قبل 12 عاماً، أنفقت شركة «قطر للاستثمارات الرياضية» ما يزيد قليلاً على 1.5 مليار جنيه إسترليني على التعاقد مع اللاعبين الجدد. وأدى ذلك إلى حالة من التضخم في سوق انتقالات اللاعبين، وغيَّر شكل كرة القدم ككل، لكن باريس سان جيرمان لم يتجاوز الدور ربع النهائي لـ«دوري أبطال أوروبا» سوى مرتين فقط! ويمكنك أن تتفهم لماذا يحلم قطاع كبير من مشجعي مانشستر يونايتد بأن يستحوذ قطريون على ناديهم. مَن منا لا يريد هذا؟
كان من المفترض أن يتحول توازن القوة من ليفربول إلى مانشستر يونايتد، حيث يسير الغريمان اللدودان في اتجاهين معاكسين، لكن هذه النظرية تحطمت إلى أجزاء صغيرة بعد مواجهة الفريقين الأحد في الجولة السابقة من مسابقة الدوري. وتمتع ليفربول بفترات تألق على حساب مانشستر يونايتد منذ قدوم المدرب يورغن كلوب إلى ملعب أنفيلد في عام 2015، إذ قاد الفريق للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، وبطولتي الكأس المحليتين والمزيد من الألقاب.
عندما يفشل أي مدير فني في تحقيق المهمة المطلوبة منه، تنهال الانتقادات عليه من كل اتجاه، فهناك من يقول إنه ليس مديراً فنياً جيداً بما يكفي للقيام بهذا الدور، وهناك من يقول إنه لا يرتقي لهذا المستوى، وهناك من يشير إلى أنه غير قادر على استغلال قدرات اللاعبين في فريقه.
أنفق تشيلسي في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة أموالا طائلة على التعاقد مع لاعبين جدد، ومن الملاحظ أن عقود هؤلاء اللاعبين تمتد لسنوات طويلة وبمقابل مادي كبير أيضا. وكان تشيلسي قد تعامل بهدوء نسبي مع آخر فترتي انتقالات قبل إجبار مالكه السابق رومان أبراموفيتش على بيع النادي. وتساءل كثيرون خلال الأشهر القليلة الماضية عن كيف يمكن لتشيلسي أن يتحمل إنفاق ما يصل إلى 620 مليون جنيه إسترليني، بما في ذلك صفقة كريستوفر نكونكو التي أنهاها النادي وسيعلن عنها بشكل رسمي في يونيو (حزيران) المقبل. لكن ربما يكون السؤال الأكبر هو: لماذا يفعل تشيلسي كل هذا؟ وما الذي يحدث بالضبط؟
خسر إيفرتون أمام وستهام بهدفين دون رد، من توقيع جارود بوين، جاء الأول بعد تنفيذ كرة ثابتة فشل الدفاع في التعامل معها بشكل صحيح في الشوط الأول، بينما جاء الهدف الثاني من هجمة مرتدة سريعة في الشوط الثاني، لتكون نهاية مشوار المدرب فرانك لامبارد مع الفريق المتعثر والمهدد بالهبوط من الدوري الممتاز الإنجليزي. بعد نهاية المباراة قال لامبارد: «جاء الهدف الأول من كرة ثابتة، والثاني من هجمة مرتدة»، وكأن هذه الأمور السلبية أصبحت مألوفة ومعتادة بالنسبة للمدير الفني الشاب!
قد يهتم المديرون الفنيون بأدق التفاصيل في الدوري، فيمكنهم مواصلة العمل في الوقت الذي يستريح فيه اللاعبون، ويمكنهم وضع خطة محكمة تتعلق بمتى يلعبون بثلاثة لاعبين أو 4 لاعبين في الخط الخلفي، ويمكنهم أن يضعوا خطة طوارئ للتعامل مع غياب لاعب مهم عن الفريق بسبب الإصابة أو الإيقاف وتحديد بديل له، لكن في بعض الأحيان، وحتى في الأندية التي تضم قائمة كبيرة من اللاعبين والتي يوجد لديها أكثر من لاعبين اثنين في كل مركز، قد تحدث أمور غريبة وغير متوقعة تماماً. ربما لا ينطبق هذا تماماً على إيدي نكيتيا، لأن المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، كان يثق دائماً في قدرة هذا اللاعب على تعويض غياب المهاجم البرازيلي غاب
دعونا نتفق في البداية على أن المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند ظاهرة في عالم كرة القدم. فلا يقتصر الأمر على أنه سجل 22 هدفاً بالفعل في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بالإضافة إلى خمسة أهداف أخرى في دوري أبطال أوروبا، لكنه يجعلك تشعر بأنه لاعب لا يمكن إيقافه، نظراً لأنه يمتلك سرعة فائقة وقوة بدنية هائلة، بالإضافة إلى تركيزه الشديد أمام المرمى وقدرته على إحراز أهداف من أنصاف الفرص. وعلاوة على ذلك، فإن شخصيته الهادئة تجعله أكثر رعباً للمنافسين. فرغم أنه يحطم الأرقام القياسية المتعلقة بإحراز الأهداف، لكنه يفعل ذلك وهو يستمتع وكأنه طفل في الثامنة من عمره يلعب بدون أي ضغوط.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة