بولا أسطيح
يبدو أن وضع مؤسسات لبنان المهترئ نتيجة الأزمات المتتالية سيجعل من الصعب استمرار حالة الصمود طويلاً.
أغرقت إسرائيل لبنان بالدم والنازحين مع إعلانها بدء «هجوم جوي واسع النطاق»، أمس (الاثنين)، خلَّف أكثر من 356 قتيلاً و1246 جريحاً في حصيلة أولية للغارات.
فعّلت «اللجنة الوطنية لتنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات» خطط الطوارئ؛ للتعامل مع توسّع الحرب الإسرائيلية بلبنان، وأعلنت عن تسجيل حركة نزوح كثيفة من الجنوب.
صعّدت إسرائيل في الساعات الماضية حربها النفسية على اللبنانيين، بالتوازي مع حربها العسكرية - الأمنية التي دخلت بدورها مستوى جديداً من التصعيد.
ينتظر جمهور «حزب الله» أن يقوم برد كبير وسريع على الهجمات المتتالية التي تعرض لها، يعيد هيبته، ويرفع معنوياتهم، إلا أن خياراته تبدو صعبة ومحدودة.
واجه الأطباء اللبنانيون تجربة صعبة بعد عمليتي تفجير أجهزة الاتصالات الخاصة بـ«حزب الله»، نظراً إلى العدد الكبير من الإصابات، خصوصاً في العيون.
تركت الهجمات السيبرانية الإسرائيلية التي تعرَّض لها «حزب الله»، هذا الأسبوع، وأدت لمقتل وجرح آلاف من عناصره وكوادره، أثراً كبيراً على استعداداته لخوض حرب موسعة.
تركت التفجيرات المتزامنة التي حدثت، بعد ظهر الثلاثاء، أجواءً من الصدمة سيطرت على مجمل اللبنانيين وعلى بيئة «حزب الله» بشكل أساسي.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة