أندرو روث
لساعات طويلة، استمرَّ وجه الانتحاري هو الوجه الذي توقعه الكثيرون من الروس، فكان الوجه لشاب صغير بلحية طويلة كثيفة، يرتدي معطفاً أسود وغطاء رأس إسلامياً تقليدياً. وعرضت محطات التلفزيون والمواقع الإخبارية الروسية صورة مقاطع مصورة التقطتها كاميرات المراقبة يظهر فيها الرجل الذي دخل محطة قطار الأنفاق بمنطقة سيني بلوكاد قبل دقائق من حدوث الانفجار داخل قطار كان قد غادر المحطة للتو، ليتسبب في قتل 14 شخصاً، وجرح العشرات. لنفترض أن تلك الملامح لم تكن للإرهابي المطلوب، فقد تداول الإعلام الروسي اسم إلياس نيكتين، سائق شاحنة من إحدى المقاطعات الروسية سبق له المشاركة في قتال الانفصاليين، عندما كان قائداً في
أفاد خبراء روس مختصون في شؤون الاستخبارات الأميركية والأوساط الأكاديمية بأن رسائل البريد الإلكتروني وغيرها من السجلات التي حصل عليها قراصنة الإنترنت الروس جاءت بمثابة انتقام من طرف الرئيس فلاديمير بوتين عما اعتبره مساعي أميركية لإضعافه وإحراجه على المسرح العالمي وأمام شعبه. ويسعى بوتين للثأر ورد الاعتبار المفقود لدولته كقوة عظمى في ظل ضعف النمو الاقتصادي، بحسب مقابلات صحافية أجريت مع مختصين في موسكو وواشنطن مع مسؤول استخباراتي أميركي رفيع المستوى، وضباط متقاعدين حديثا بوكالة الاستخبارات الأميركية (سي أي إيه) عملوا في الشأن الروسي، وثلاثة ضباط استخبارات آخرين مختصين في تحليل شؤون روسيا وأوراسيا
في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، تلقيت اتصالاً من وزارة الخارجية الروسية يعرض علي المشاركة في جولة صحافية تستمر ثلاثة أيام برفقة الجيش الروسي داخل سوريا. كما تلقيت تحذيرًا خاصًا موجها إلى الصحافيين الأميركيين العاملين بالخارج، حيث أخبرني مسؤول بالوزارة إنه حال كتابتي عن الروس بصورة رديئة، فإن تلك «ستكون رحلتك الأولى والأخيرة». الواضح أن المؤسسة العسكرية الروسية تعكف حاليًا على صياغة صورة جديدة لها صديقة للإعلام (أو على الأقل متسامحة تجاه الإعلام). ومن بين الأمور الجديدة التي أقرتها المؤسسة إصدار بيانات موجزة متلفزة، وسلسلة من متاجر الملابس تعرض سترات جلدية وقمصان للأطفال تحمل رموزًا وطنية.
قالت المربية المتهمة بقطع رأس طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات أثناء رعايتها ثم التلويح برأسها المقطوعة في محطة مترو موسكو، إنها كانت تنتقم لمقتل المسلمين في الحملة العسكرية الروسية في سوريا. وفي الفيديو الذي ظهر على موقع «يوتيوب»، وسرعان من تناقله مختلف وسائل الإعلام الاجتماعية يوم الخميس، قالت غوشيخرا بوبوكولوفا (38 عاما) وهي من مواطني أوزبكستان ذات الأغلبية المسلمة، لصحافي غير معروف إنها «كانت تنتقم من أولئك الذين يسفكون الدماء بأنفسهم»، مشيرة تحديدًا إلى شخص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضافت تقول: «سفك بوتين الدماء.
أخيرًا جاءت المكالمة التي انتظرتها ياغنا صالحي منذ أكثر من عام. كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية ظهرًا عندما دق جرس الهاتف ورفعت ياغنا السماعة بمنزلها في إيران، وسمعت صوت زوجها المراسل الصحافي المعتقل جيسون رضائيان. أفادت: «أبلغني أنه على وشك التوجه للمطار في تلك اللحظة». وكان رزيان، مراسل «واشنطن بوست» في طهران، قد اعتقل لثمانية عشر شهرًا في سجن العاصمة سيئ السمعة، بعد أن وجهت له السلطات الإيرانية تهمًا تتعلق بالتجسس أنكرها جميعًا.
انزلقت روسيا بوضوح في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أربع سنوات، من خلال توسيع ضرباتها الجوية. وفي ظل الشعور الرسمي بالبهجة هناك، يكمن سؤال مزعج: ما الذي يمكن إنجازه عبر الانتشار المحدود للقوة الجوية الروسية؟ على المدى القصير، سوف يقدم الجيش الروسي الدعم الجوي المطلوب لقوات الرئيس بشار الأسد، وهو ما يرفع معنويات الجيش السوري المحاصر. ومن المرجح أن يخوض الجيش السوري هجومًا على المعارضة المعتدلة والجماعات المتشددة، بما فيها تنظيم داعش. وما لم تدفع روسيا بتعزيزات إضافية، لن تكون مساهمتها حاسمة في الحرب، وفقا للمحللين.
في وقت مضى، كان ظهور ألكسندر بوروداي وحاشيته المسلحة كفيل بإخلاء مطعم من زواره في دقائق معدودة. إلا أن ذلك كان في دونتسك بأوكرانيا عام 2014، عندما كان بوروداي رئيسًا لوزراء الحكومة الانفصالية الموالية لروسيا. أما الآن، فقد عاد إلى موطنه موسكو، واستأنف عمله القديم كمستشار علاقات عامة، حسبما قال. وأكد بوروداي: «عندما تختفي من شاشات التلفزيون، يبدأ الناس في نسيان شكلك.
خرج سكان بالمدن الرئيسة جنوب شرقي أوكرانيا، ينحدرون من أصل روسي، في مظاهرات تطالب موسكو بغزو أوسع نطاقا لبلادهم، لكن بعض المطالبين بالتدخل الروسي هم في الأصل مواطنون روس، يمكن اعتبارهم «سياح مظاهرات» من خارج البلاد. وكان بعض هؤلاء يحملون جوازات سفر روسية مثل ألكسي خودياكوف، وهو مواطن من موسكو مؤيد للكرملين قال إنه قدم إلى هنا «للمشاهدة وربما لإسداء بعض النصح».
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة