آدم وايت
لطالما كان تعيين تييري هنري مدرباً لموناكو مقامرة، ومع هذا لم تكن هناك مؤشرات توحي بأن فترة تعاونه مع النادي الفرنسي ستنتهي بهذا الإخفاق المروع. في الواقع، كانت عودة هنري لنادي صباه أشبه بمثابة كارثة حقيقية.
بعيدا عن نادي باريس سان جيرمان، يمكن القول بأن الدوري الفرنسي الممتاز يشهد عددا قليلا من الأهداف. لكن المهاجم الأرجنتيني إيميليانو سالا سجل أهدافا منذ انضمامه إلى نادي نانت أكثر من معظم لاعبي المسابقة. وقدم المهاجم الشاب أداء رائعا في النصف الأول من الموسم الجاري، وهو الأمر الذي جعله محط أنظار العديد من الأندية خارج فرنسا.
كان موناكو قد سبق له إحراج باريس سان جيرمان باقتناصه بطولة الدوري الفرنسي الممتاز قبل نهاية الموسم بـ17 شهراً، ومع ذلك ومع مرور 11 دقيقة فقط من المواجهة التي جرت بينهما في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان موناكو مغلوباً بفارق هدفين بالفعل. قوبل هدف إدينسون كافاني الأول بصيحة ألم، ثم جاءت إصابة ناصر الشاذلي لتفاقم سحابة الاكتئاب التي خيمت على استاد لويس الثاني، وعندما تعرض بديله جوريد مبولا للطرد، بدا أن اليأس قد تملك تماماً من المدرب تييري هنري. وفي أعقاب الهزيمة الكارثية التي مني بها موناكو على أرضه بنتيجة 2 - 0 من نادي غانغان الذي يقبع في قاع جدول ترتيب أندية البطولة، استقر موناكو عند المركز
ربما يبدي ريـال مدريد الإسباني اهتمامه بالتعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، بينما الصين تملك المال لكنها تفتقر إلى المكانة الرفيعة، أما بايرن ميونيخ فيشكل خياراً آخر أمام المدير الفني الذي أصبح دون عمل بعد الإقالة من مانشستر يونايتد. ولا يزال مورينيو يتمتع بسمعة كبيرة داخل الصين، حتى وإن لم تكن بذات الدرجة الرفيعة التي كانت من قبل. ومع هذا، تظل الحقيقة المؤكدة أن انتقال مورينيو إلى هناك سيمثل حدثاً مثيراً للغاية داخل المشهد الكروي الصيني.
ربما لم تتعامل فرنسا مع بطولة دوري الأمم الأوروبية بجدية، لكن النهاية التي آلت إليها منافسات الأدوار النهائية للبطولة أثارت في النفوس حالة من القلق والكآبة الشديدة. ولم يفلح الفوز الذي حققته فرنسا، على أرض استاد دي برانس أمام الأوروغواي وديا في التخفيف من وطأة الهزيمة المؤلمة التي منيت بها على يد هولندا بنتيجة 2 - 0. في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري الأمم. خلال المباراة، بدا المنتخب الهولندي وقد استعاد نشاطه وحيويته تحت قيادة المدرب رونالد كويمان وتمكن عن جدارة من تصدر مجموعته متقدماً على فرنسا وألمانيا.
حصل البلجيكي تيبو كورتوا على جائزة أفضل حارس مرمى في نهائيات كأس العالم بروسيا، وتم اختيار الإسباني ديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد في التشكيل المثالي للعام من قبل الفيفا، لكن ماذا عن هوغو لوريس حارس فرنسا المتوجة بطلة للعالم؟ نادرا ما نرى حارس مرمى يحصل على الأوسمة والجوائز الفردية، والدليل على ذلك أنه لم يفز أي حارس مرمى بجائزة أفضل لاعب في العالم منذ حارس الاتحاد السوفياتي ليف ياشين في عام 1963. وعلاوة على ذلك، لم يصل سوى ثلاثة حراس مرمى فقط إلى القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب في العالم خلال الـ45 عاما الأخيرة، وهم الألماني أوليفر كان في عام 2002 والإيطالي جانلويجي بوفون في عام 2006 وال
عندما انطلق باتريس إيفرا مسرعا في خروجه من ملعب التدريب في الوقت الذي اختفى زملاؤه بالفريق خلف ستائر حافلة الفريق بدا الطريق طويلا للغاية نحو الفوز بكأس العالم. وقد اختفت ملامح وحدة الصف تماما، ولم تكن هذه المرة الأولى. لطالما تمتعت فرنسا بالمواهب لكنها نادرا ما تميزت بالتناغم مثلما تجلى في نكسة جنوب أفريقيا عام 2010. وعليه أدرك ديدييه ديشامب عندما تولى تدريب المنتخب الفرنسي عام 2012 وعلى مدار الـ6 سنوات التي تولى خلالها تدريب المنتخب أن هذا الأمر له أهمية كبيرة لتناغم صفوف الفريق قبل أي شيء آخر تقريبا. وأي شخص كان يهدد تناغم الفريق كان يجري إبعاده على الفور.
وضعت مباراة فرنسا والدنمارك نهاية لسلسلة من المباريات وصل عددها إلى 36 مباراة من دون تعادل سلبي في كأس العالم 2018 بروسيا، بعدما تعادل الفريقان سلبياً وصعداً معاً إلى دور الستة عشر، لكنها كانت مباراة ضعيفة المستوى وجاءت بمثابة استمرار للأداء الضعيف والمخيب للآمال من جانب فرنسا في هذه البطولة. وعلاوة على ذلك، أثارت هذه المباراة العديد من علامات الاستفهام حول اختيارات المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب وفشله في استغلال المهارات والإمكانات التي يتمتع بها لاعبو فريقه.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة