إن لم يكن للممثلة الراحلة فيفيان لي دور في تاريخ السينما العالمية سوى دور سكارليت أوهارا في فيلم «ذهب مع الريح»، فستظل في قائمة أجمل الممثلات وستظل «سكارليت أوهارا» جميلة وعنيدة في أذهان الجماهير. ولكن فيفيان لي لديها رصيد أكبر من دورها الشهير مع الممثل كلارك غيبل، فهي قد قامت ببطولة عدد من الأفلام العالمية والمسرحيات الشهيرة، هذا من حيث الحياة تحت الأضواء، ولكن الحياة الشخصية للنجمة قد لا نعرفها كلها بتفاصيلها، وهو ما ستقدمه دار مزادات سوذبيز في سبتمبر (أيلول) المقبل في المزاد الضخم «مجموعة فيفيان لي» الذي يضم مئات القطع من ممتلكات فيفيان لي وزوجها الممثل الشهير لورانس أوليفييه، وهي قطع احتفظا بها في منازلهما المختلفة في بريطانيا.
لا تفصح الدار عن كل محتويات المزاد وتكتفي بعدد من القطع الأولية ربما لمغازلة محبي فيفيان لي وأوليفيير وعشاق السينما العالمية، فستقدم مختارات منها للعرض بمقرها بلندن حتى 11 أغسطس (آب) المقبل، ثم تعرض المجموعة كلها في معرض ما قبل البيع حتى موعد المزاد في 26 سبتمبر.
تتنوع المقتنيات ما بين مجوهرات ولوحات فنية وملابس وكتب وفخار وقطع أثاث وغيرها كثير يستعرض حياة أحد أشهر الأزواج الفنية في العالم في القرن العشرين، وتسرد فيما بينها تاريخا يمر بمرحلة ما قبل الحرب العالمية الثانية في لندن لتعبر بنا لسنوات الشهرة والمجد في هوليوود انتهاء بسنوات الشيخوخة ووفاة فيفيان لي في عام 1967.
القطع التي توارثها أفراد عائلة لي على مدى الأجيال أثثت المنازل (في المدينة وفي الريف) التي عاشت فيها مع زوجها أوليفيير، وتعكس صورة جديدة لفيفيان لي عاشقة الفن ورعايتها لعدد من الفنانين البريطانيين، وأيضا عشقها للكتب والديكور المنزلي وإقامة الحفلات.
قالت عائلتها عن عرض متعلقاتها في المزاد: «نتمنى أن يستمد الجمهور المتعة من هذه المجموعة تماما كما استمدتها الأجيال المختلفة في العائلة». أما هاري دالمني رئيس مجلس إدارة سوذبيز بلندن فعلق قائلا: «هي فرصة لنا لنكتشف فيفيان لي الحقيقية غير المتوقعة. نخلط دائما بين فناناتنا المفضلات والأدوار التي يقمن بها، مثل إدماج شخصية لي ضمن شخصيات تمثيلية قدمتها على الشاشة مثل سكارليت أوهارا في (ذهب مع الريح) أو بلانش دوبوا في (عربة اسمها الرغبة)، ولكننا نجد أن المرأة خلف تلك الشخصيات محبة لاقتناء القطع الفنية وراعية فنون ومحبة للكتب تقف على قدم سواء مع مثقفي وفناني عصرها. ولهذا فإن مجموعتها الخاصة لا تخيب الظن». يرى أن لي قامت بتنسيق وتزيين بيوتها المختلفة وكأنما تصمم مشهدا سينمائيا أو مسرحيا. ويضيف: «بعد خمسين عاما من وفاتها يفتح لنا هذا المزاد الباب على عالمها الخاص، سامحا لنا باقتناص لمحات من عالمها الذي عرفه أصدقاؤها فقط». من القطع التي ستجد إقبالا على مشاهدتها والمزايدة أيضا، نسخة من رواية «ذهب مع الريح» عليها إهداء بخط المؤلفة مارغريت ميتشيل (مقدر لها سعر ما بين 5000 إلى 7000 جنيه إسترليني)، إضافة إلى نسخة من سيناريو الفيلم موثق بالصور هدية من العاملين بالفيلم. هناك أيضا محبس ذهبي منقوش عليه أسماء لي وأوليفيير، وبروش من القرن التاسع عشر مرصع بالألماس، وغيرها من القطع.
مقتنيات بطلة «ذهب مع الريح» فيفيان لي تعرض في المزاد
تلقي الضوء على الحياة الخاصة للنجمة مع زوجها السير لورانس أوليفييه
مقتنيات بطلة «ذهب مع الريح» فيفيان لي تعرض في المزاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة