10 أعوام على هاتف «آيفون»

انطلاقة «آبل» غيرت مفاهيم الأجهزة الإلكترونية الشخصية

أول هاتف «آيفون»
أول هاتف «آيفون»
TT

10 أعوام على هاتف «آيفون»

أول هاتف «آيفون»
أول هاتف «آيفون»

في مثل هذا اليوم، وقبل 10 أعوام، عقدت شركة «آبل» آمالها على هاتف صغير لدى إطلاقه في الأسواق، لتبيع من السلسلة أكثر من مليار وحدة حول العالم، وتصبح قيمتها السوقية الأكبر في العالم. وقد غير الهاتف كثيراً من مفاهيم استخدام التقنية، وبسطها لتصبح شخصية مريحة للجميع. وسنستعرض في هذا الموضوع ما غيره «آيفون» خلال الـ10 أعوام الماضية، ومستقبله خلال الـ10 أعوام المقبلة.
* منجزات مبهرة
روج هاتف «آيفون» لتصاميم مبدعة للهواتف الذكية منذ إطلاقه حتى يومنا هذا. وعلى الرغم من أن الهاتف كان سبباً رئيسياً في انتشار تصفح الإنترنت أثناء التنقل بسبب تسهيل وتبسيط عملية الاتصال بالإنترنت وتصفح المواقع، فإن إطلاق متجر التطبيقات في صيف عام 2008 كان السبب الرئيسي خلف اهتمام المستخدمين بالهاتف الذكي، وابتعادهم قليلاً عن كومبيوتراتهم المحمولة، وذلك جراء وجود مجموعة كبيرة من التطبيقات المفيدة لهم التي تطور تجربة استخدامهم وفقاً للرغبة والحاجة. ويوجد اليوم أكثر من مليوني تطبيق في المتجر الرقمي، مع إطلاق قطاع كامل من البرمجيات يعتمد على المتجر للانتشار.
وسهّل الهاتف التقاط الصور وتسجيل عروض الفيديو ومشاركتها مع الآخرين والبث المباشر عبر الخدمات الكثيرة، ولكن هذا الأمر زاد من مخاوف اختراق خصوصية المستخدمين جراء حفظ صورهم وتسجيلاتهم على الهاتف أو عبر خدمات التخزين السحابية، وبشكل كبير، حيث تم اختراق كثير من حسابات المشاهير، ونشر صورهم الشخصية خلال الأعوام الماضية.
كما أطلقت «آبل» سلسلة من الملحقات المرتبطة بالهاتف، أو المشتقة عنه، وكذلك أجهزة أخرى، مثل جهاز «آيباد» اللوحي الذي يعتبر بمثابة هاتف كبير للاستخدام المنزلي، وساعة «آبل» الذكية التي ترتبط بالهاتف لتراقب المؤشرات الصحية للمستخدم، وتعرض أمامه أهم التنبيهات. وتجدر الإشارة إلى أن «آبل» أوقفت دعم تقنية «أدوبي فلاش» في هاتفها الجوال، الأمر الذي أثر سلباً على انتشار التقنية التي كانت موجودة في نسبة كبيرة من صفحات الإنترنت، لتصبح نادرة اليوم. كما لم يعد المستخدم بحاجة لحمل خريطة وآلة حاسبة ومصباح صغير معه، ذلك أنها أصبحت رقمية، وعلى بعد نقرة واحدة على هاتفه.
* مستقبل «آيفون»
بالنسبة للعام الحالي، يتوقع أن تكشف الشركة عن إصدار جديد من «آيفون»، بمناسبة مرور 10 أعوام على إطلاقه في سبتمبر (أيلول) المقبل، بالإضافة إلى إصدارات مطورة من «آيفون 7». ولكن ما مستقبل «آيفون»؟ وأين سيصبح بعد 10 أعوام من الآن؟
يتوقع أن تعمل «آبل» على تطوير تجربة الاستخدام والتواصل وتبسيطها أكثر، بغض النظر عن شكل الهاتف وتصميمه، وما إذا كان المستخدم سيتفاعل مع شاشة زجاجية أم صوتياً أم عبر نظارات خاصة. ويكفي النظر إلى قائمة الإعدادات الحالية في الهاتف لمعرفة الكم الهائل من الخيارات المرتبطة بكثير من المجالات، مثل إعدادات حسابات المستخدم في خدمات التخزين، ومشاهدة البث عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعية، وإعدادات الخصوصية والاتصال مع الأجهزة والملحقات المختلفة والبصمة والتطبيقات والتخزين، والكثير غيرها.
ومما لا شك فيه أن الشركة ستركز على البيئة المحيطة بالهاتف، وكيفية ترابطها مع المستخدم من خلال الهاتف نفسه، مثل المنازل الذكية وتقنية الواقع المعزز أو الافتراضي، وغيرها. وستحتاج هذه العملية إلى تركيز الشركة على خدمات التخزين السحابي بشكل أكبر، وذلك بهدف مشاركة المعلومات المهمة عبر الأجهزة المختلفة، والوصول إليها مباشرة وعند الحاجة، مثل الوصول إلى الرسائل والصور والملاحظات المشتركة عبر خدمات التخزين السحابية بين هاتف المستخدم وكومبيوتره أو سيارته أثناء قيادته نحو العمل. كما يتوقع أن تركز «آبل» بشكل أكبر على تطوير تقنية المساعدات الشخصية والذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدم في أي وقت، ليصبح الهاتف المرجع الأساسي عند حاجة المستخدم لأي معلومة أو القيام بعمل ما.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.