«رمضان إكسبرس» أول كتاب خاص بالشهر الفضيل في بريطانيا

دليل كامل للوصفات الصحية والسريعة

من أكثر كتب الطبخ مبيعاً في المملكة المتحدة - من وصفات لينا سعد - وصفات سهلة للشهر الفضيل
من أكثر كتب الطبخ مبيعاً في المملكة المتحدة - من وصفات لينا سعد - وصفات سهلة للشهر الفضيل
TT

«رمضان إكسبرس» أول كتاب خاص بالشهر الفضيل في بريطانيا

من أكثر كتب الطبخ مبيعاً في المملكة المتحدة - من وصفات لينا سعد - وصفات سهلة للشهر الفضيل
من أكثر كتب الطبخ مبيعاً في المملكة المتحدة - من وصفات لينا سعد - وصفات سهلة للشهر الفضيل

أطلقت الطاهية والكاتبة لينا سعد كتابها «رمضان إكسبرس» المتخصص بعرض وصفات خاصة بالشهر الفضيل، ويعتبر هذا الكتاب الأول في بريطانيا من حيث تقديم الوصفات الخاصة بشهر رمضان.
لينا سعد من أصل لبناني، عاشت في سيراليون بعدما تركت لبنان خلال أيام الحرب وانتقلت بعدها لتستقر في لندن، درست إدارة الفنادق في جامعة وستمنستر بلندن وبدأت بالكتابة عن الطبخ وتقديم الوصفات التي تحكي حنينها إلى لبنان وذكريات طفولتها.
أطلقت «رمضان إكسبرس» في بريطانيا في الثامن عشر من أبريل (نيسان) الماضي، وهو متوفر للبيع على موقع أمازون وتقدم فيه سعد أكثر من 85 وصفة مقسمة على شكل فقرات مخصص بعضها للسلطات وأخرى للحساء والحلوى والمشروبات والمأكولات الخفيفة التي تتناسب مع مأكولات الشهر الفضيل.
ومن بين الوصفات ما هو تقليدي ومعروف مثل الباذنجان المشوي والشاورما وهناك أيضاً وصفات ابتكرتها سعد لتحمل توقيعها.
واللافت في الكتاب هو أنه يركز على الوصفات السهلة والسريعة مثلما يشير اسم الكتاب.
وتم التركيز في الكتاب أيضاً على تقديم النصائح مثل: «ماذا تحضر لإفطار اليوم؟» أو السحور أو أيام العيد. وما المكونات التي يمكن الاستعانة بها من خزانة المطبخ أو من الثلاجة بالإضافة إلى أفكار كثيرة عن أطباق يمكن تحضيرها مسبقاً ووضعها في الثلاجة لتناولها لاحقاً.



«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.