كشفت شركة «آيروموبايل» أمس عن أحدث طراز لسيارتها الطائرة في معرض Top Marques Monaco لسيارات «السوبر» في موناكو. وأعلنت أنها ستستقبل طلبات الحجز لأعداد قليلة من أول إصدار محدود منها. وكانت الشركة قد وعدت بأن تقدم أول سيارة طائرة على نطاق تجاري عام 2017 إلا أنها أشارت إلى أن طلبات الحجز عليها لن تلبى حتى حلول عام 2020.
وقال خبراء السيارات إن تصميم السيارة الطائرة يبدو متيناً، إذ إنها تنتقل من وظيفة القيادة على الطرقات إلى القيادة الجوية في ظرف 3 دقائق وتمتع بمدى يصل إلى 434 ميلا (الميل=1.61 كلم تقريبا) يزداد إلى 466 ميلا في الجو عند قيادتها بسرعة تصل إلى 75 في المائة من سرعتها القصوى.
وتبلغ سرعة «آيروموبايل» القصوى على الأرض 100 ميل في الساعة تصبح 224 ميلا في الساعة عند التحليق. وقالت الشركة إنها توجه اهتمامها إلى مسائل السلامة أكثر من توجهها نحو تحقيق سرعات عالية، إذ إن تصميم السيارة مخصص لمقاومة أسوأ ظروف التغيرات الجوية. كما تزود السيارة بمظلة للهبوط الاضطراري إضافة إلى وجود وسائد هوائية لأمن الركاب على الأرض وفي الجو.
على صعيد آخر، قال باحثون في جامعة ميتشيغن الأميركية إن ثلثي الأميركيين يرغبون في ركوب سيارة طائرة، أما كركاب أو سائقين لها، وذلك رغم المخاطر المحفوفة باستخدامها في الأجواء وعلى الطرقات.
وأشارت الدراسة التي أجراها فريق من معهد أبحاث النقل في الجامعة، إلى أن نسبة كبيرة من البالغين الذين جرى استطلاع آرائهم في استبيان إلكتروني تصل إلى 41 في المائة قالوا إنهم «مهتمون جدا» بركوب سيارة طائرة ذاتية القيادة سواء كانت تطير عبر الأجواء أو تسير على الطرقات، مقارنة بنسبة 26 في المائة من الذين كانوا مهتمين جدا في قيادة السيارة الطائرة بأنفسهم، بعد حصولهم على إجازة لقيادة الطائرات.
وقال مايكل سيفاك الباحث في المعهد المشرف على الدراسة: «حتى الآن ظلت السيارات الطائرة جزءا من الخيال العلمي، رغم أن المخترعين طوروا تصاميمها منذ أمد بعيد». وأضاف أن «الاهتمام ازداد أخيرا بهذه السيارات رغم أن الكثير من مسائل السلامة وتنظيم المرور وإجازات السياقة لا تزال تحت الدراسة».
ووجد الباحثون أن أكثر من 60 في المائة من المستطلعة آراؤهم «قلقون جدا» من سلامة تحليق السيارات الطائرة في الأجواء المزدحمة. ورغم ذلك فإن الباحثين يرون أن الأميركيين عموما يحبذون تجربة السيارات الطائرة إذ قال ثلاثة أرباعهم إن الدافع الرئيسي لرغبتهم هذه يتمثل في تقليصها لزمن الرحلات بينما قالت نسبة تقل عن 10 في المائة إنها ستؤمن لهم تفادي حوادث التصادم، وتقلل نفقات استهلاك الوقود، كما تقلل الانبعاثات الضارة الملوثة للبيئة.
وسرد الباحثون عدداً من نتائج الاستطلاع:
* 80 في المائة من الذين استطلعت آراؤهم يعتبرون وجود مظلة للهبوط «مسألة غاية الاهتمام».
* نحو 60 في المائة يعتقدون بأن من المفضل تصميم السيارات الطائرة بوقود كهربائي.
* أكثر من 80 في المائة يفضلون إقلاع وكذلك هبوط عموديين عند تحليق السيارة الطائرة، على غرار إقلاع وهبوط طائرة الهليكوبتر
* نحو ربع المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم مستعدون لدفع ما بين 100 ألف و200 ألف دولار لاقتناء سيارة طائرة.
من جهة أخرى، أعلنت شركة «بال - في» الهولندية أن سيارتها الطائرة ستكون معروضة للبيع نهاية عام 2018 بثمن يتراوح بين 400 ألف و600 ألف دولار.
وأضافت أن السيارة التي أطلقت عليها اسم «واسطة النقل الجوي والأرضية الشخصية» ستسير على ثلاث عجلات منطلقة نحو سرعة 60 ميلا في الساعة في ظرف 9 ثوان، لتزداد إلى سرعة قصوى تبلغ 100 ميل في الساعة.
ولدى انطلاقها في الجو فإن سرعتها ستصل إلى 112 ميلا في الساعة، كما أن أعلى ارتفاع لها هو 11 ألفا و500 قدم (القدم = 30 سم). وأعلى مدى لها على الأرض يبلغ 817 ميلا. وستطرح السيارة الطائرة بموديلين: الأول - أساسي باسم «ليبرتي» والثاني متطور باسم «بايونير».
تصاميم مطورة لسيارات طائرة
نسبة عالية من الأميركيين ترغب في ركوبها رغم مخاطر السلامة الجوية
تصاميم مطورة لسيارات طائرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة