إقبال كبير على «داليدا» في تونس

التذاكر نفدت في لحظات لمشاهدة فيلم عن حياة المغنية العالمية

ملصق الفيلم
ملصق الفيلم
TT

إقبال كبير على «داليدا» في تونس

ملصق الفيلم
ملصق الفيلم

كان الإقبال على فيلم «داليدا» الذي عرض مساء الجمعة الماضي بقاعة سينما المركز الفرنسي بتونس، هامًا ومتنوعًا، مما حمل منظمي هذه السهرة السينمائية الأولى في تونس بعد عرض الفيلم في فرنسا، إلى تنظيم سهرة ثانية خلال نفس الليلة وبعد التاسعة ليلاً على أن يعرض مرة ثالثة خلال نهاية هذا الأسبوع.
وخلال ساعات قليلة نفذت تذاكر فيلم المغنية «داليدا» ذات الأصول الإيطالية التي ترعرعت في مصر، فيما كان المئات من محبي الفن السابع ينتظرون دورهم لمشاهدة هذا الفيلم الذي سبقته دعاية إعلامية كبيرة.
وفيلم «داليدا» لم يكن في حاجة كبيرة إلى دعاية، فهي صاحبة حنجرة ذهبية غنت بعدة لغات من بينها العربية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية والهولندية والتركية وغيرها من اللغات، وتصدرت أغانيها قائمات أفضل عشر أغنيات في العالم لذلك كان الإقبال على الفيلم هامًا للغاية.
الفيلم الذي أخرجته الفرنسية ليزا أزويلوس، ولعبت فيه عارضة الأزياء الإيطالية سفيفا الفيتي دور المغنية داليدا، كان متقنًا من حيث الصوت والصورة والموسيقى والأضواء والتصوير السينمائي والمونتاج وحتى المؤثرات البصرية والسيناريو، وعرف تنقل طاقم العمل إلى كل الأماكن التي عاشت وأقامت فيها «داليدا»، لإضفاء الواقعية على مشاهد الفيلم، في محاولة للإجابة على كثير من الأسئلة الحائرة حول حياة «داليدا» المثيرة والغامضة.
وقالت الممثلة سفيفا الفيتي التي تجسد دور «داليدا» في تصريح إعلامي أنها عاشت حلم حياتها، وكانت تمضي يوميًا ثلاث ساعات مع أخصائي التجميل ليضع اللمسات الأخيرة على تقريب الشبه بينها وبين النجمة الراحلة، لكن هذه المسألة لم تكن الأصعب بل أن تتقن الفيتي كل ما تجهله وهو الغناء والرقص والتحدث بالفرنسية.
وخلال رحلة حياة داليدا عرج الفيلم على بعض فصول حياتها التي قضتها بين مصر وفرنسا قبل أن تتحول إلى نجمة عالمية، وهو يجسد تفاصيل رحلة انتقال «داليدا» من الظل إلى الأضواء الساطعة، وليكشف عن الشهرة التي تصنعها النجومية، والحزن الذي يؤرق نجوم الفن والغناء.
وهذا الفيلم حاول الإجابة عن سؤال كبير رافق حياة المغنية العالمية «داليدا»، وهو لماذا انتحر كل الرجال الذين أحبوا داليدا ومنهم «لوسيان موريس» و«ريتشارد تشانفراي»، ولماذا أقدمت بدورها على الانتحار مرتين؟
ويطرح الفيلم كذلك علاقة داليدا القوية والقريبة جدًا من الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا ميتران، حيث دعمت داليدا حملته الانتخابية عام 1981 حتى تكهن البعض بوجود قصة حب تجمعهما، ولكن ما عرض من مشاهد في هذا الفيلم لم تزد الغموض إلا غموضًا ولم نجد إجابة شافية عن أسباب الأحزان المؤلمة في حياة داليدا ومن عرفوها عن قرب.
فيلم «داليدا» عرض لأول مرة في القاعات السينمائية بفرنسا يوم 11 يناير (كانون الثاني) الحالي ليحل في عرض أول مثير للاهتمام في العاصمة التونسية وليجلب له الكثير من عشاق السينما بمختلف عوالمها وأسرارها. ومن المنتظر أن يعرض في مصر خلال حفل ختام مهرجان سينما المرأة الذي سيقام يوم 26 فبراير (شباط) المقبل بمدينة أسوان المصرية.
يذكر أن «داليدا» ولدت في حي شبرا بالقاهرة سنة 1933 وسافرت إلى فرنسا حيث اكتسبت شهرة عالمية، وقدمت نحو 500 أغنية بالفرنسية والإيطالية والعربية وحققت ألبوماتها مبيعات تجاوزت 130 مليون نسخة في مختلف أنحاء العالم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.