معرض تشكيلي في الرياض لنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال

يقيمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يونيو المقبل

معرض تشكيلي في الرياض لنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال
TT

معرض تشكيلي في الرياض لنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال

معرض تشكيلي في الرياض لنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال

ينوي مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إطلاق وتنظيم معرض للفن التشكيلي في الرياض تحت عنوان "الحوار الوطني .. تشكيل" يونيو (حزيران) المقبل بالتعاون مع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، بمشاركة عدد من الفنانين منسوبي الجمعية.
وأوضح الدكتور فهد بن سلطان السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن المركز يهدف إلى الاستفادة من الطاقات والمواهب السعودية في مجال الفن التشكيلي للخروج بأعمال فنية لها علاقة بثقافة الحوار وبالجهود التي يبذلها المركز لنشر تلك الثقافة.
ويأتي المعرض امتدادا للجهود الوطنية التي يقوم بها المركز لتحقيق أهدافه الوطنية السامية في نشر ثقافة الحوار بين جميع أطياف المجتمع وبكل الطرق والأساليب المختلفة.
وقال السلطان إن المركز يعتبر جميع أطياف المجتمع شركاء له في البرامج والأنشطة التي ينفذها لنشر قيم الحوار والوسطية والاعتدال بين جميع أطياف المجتمع، وتعزيزها. وأضاف أن المركز يهدف أيضاً للاستفادة من هذه التجربة للحصول على أعمال فنية جيدة تمثل رؤيته حول موضوع الحوار، وذلك لاقتنائها وعرضها في المقر الجديد لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.
ومن المتوقع أن يحظى المعرض بمشاركة الكثير من الفنانين التشكيليين السعوديين ليساهموا في نشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال بواسطة تلك الرسومات وكل ما يستطيعون إيصاله من خلال الفن التشكيلي.
ويعتمد الفن التشكيلي على تخطيط وفكرة الرسام وما الذي يريد إيصاله للمتلقي بواسطة الرسم بالريشة أو النحت أو غيرها من أساليب التشكيل.



«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».