نمو سوق الشوكولاته في السعودية 20 %

المملكة تستورد 26 ألف طن سنويًا من الكاكاو

جانب من فعاليات معرض الشوكولاته والقهوة بالرياض (تصوير: بشير صالح)
جانب من فعاليات معرض الشوكولاته والقهوة بالرياض (تصوير: بشير صالح)
TT

نمو سوق الشوكولاته في السعودية 20 %

جانب من فعاليات معرض الشوكولاته والقهوة بالرياض (تصوير: بشير صالح)
جانب من فعاليات معرض الشوكولاته والقهوة بالرياض (تصوير: بشير صالح)

في زمن سادته ظروف صعبة، رسمت ملامحها القاسية على إنسان اليوم، أصبح تناول قطعة شوكولاته، أو تناول كوب قهوة، أمرًا ضروريًا لإزاحة مسحة الحزن وإنعاش الذاكرة وإطالة العمر، وفقًا لخبراء في هذا المجال، ينشرون روح السعادة في جنبات معرض الرياض للشوكولاته والقهوة.
في المعرض الذي انطلق أول من أمس في مدينة الرياض، يتزاحم عشاق الشوكولاته للتعرف على الجديد في عالم هذه الصناعة التي تنمو يومًا بعد آخر في السعودية بحسب مشاركين في المعرض أكدوا أن حجم سوقي الشوكولاته والقهوة في السعودية حاليًا يتجاوز 4 مليارات ريال (1.6 مليار دولار)، في حين أن عدد المصانع المتخصصة في صناعة الشوكولاته في السعودية، يتجاوز 160 مصنعًا. وأشاروا إلى نمو سوق الشوكولاته بنسبة 20 في المائة، مع توقعات بأن تنمو سوق القهوة في عام 2017 بنسبة 50 في المائة بالمملكة.
وذكر عبد الله القصير الرئيس التنفيذي لشركة «رولنتي» المشاركة في المعرض لـ«الشرق الأوسط»، أن الفترة الأخيرة شهدت نموا ملحوظا وتطورا في تقييم المستهلك للمنتجات المعروضة من الشوكولاته.
وأضاف أن المستهلك السعودي بدأ يقرن القهوة العربية مع الشوكولاته ويستغني رويدا رويدا عن التمر، ولذلك زاد حجم الاستيراد لمدخلات إنتاج الشوكولاته من خارج السعودية مع التوسع في سوقها، ونمت شركات ناشئة في السعودية بشكل متزايد سنويا في هذا المجال.
ووفق القصير، فإن شركات ومصانع الشوكولاته في السعودية، بدأت تمتلك مهارات رائعة ومحترفة في هذا المجال، ولا تزال السوق تستوعب أكثر فأكثر وبالإمكان أن يكون بيئة استثمارية جاذبة حتى لمستثمرين من خارج السعودية، مشيرا إلى زيادة الإقبال على إنشاء مصانع الشوكولاته في السعودية في الفترة الأخيرة، حتى وصل عدد المصانع إلى 160 مصنعًا متخصصا في المجال.
وأوضح أن نسبة نمو سوق الشوكولاته في السعودية في هذا العام تجاوزت الـ20 في المائة.
وتطرق إلى أن المستهلك في السعودية يبحث عن الشوكولاته الخفيفة، التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكريات واللون الأسمر ونسبة قليلة من الزيوت، مشددا على ضرورة أن تكون الشوكولاته خفيفة بشكل تجعل المستهلك يستمر في تناولها بنهم بخلاف بعض المجتمعات التي تتناول الشوكولاته التي تتسم بمكونات ثقيلة من الدهون والسكريات.
وفيما يتعلق بنسبة الكاكاو في الشوكولاته، قال القصير: «تتراوح نسبة الكاكاو في تركيبة قطعة الشوكولاته بين 30 و60 في المائة، وكلما ارتفعت نسبته في الشوكولاته تعطيها مذاقًا أكثر مرارة، ولذلك يضاف الحليب لإحداث توازن في الطعم وتخفيض المرارة فيها».
واتفق مع من يعتقد أن الشوكولاته تنشط الذاكرة، مشيرًا إلى أنها تعالج الحزن وتنشر روح البهجة والسرور في نفس متذوقها، مشيرا إلى أن حجم استيراد مكونات الشوكولاته تقريبا يتجاوز 26 ألف طن سنويًا، متوقعا أن يتجاوز حجم السوق ملياري ريال (533 مليون دولار).
إلى ذلك، أكد محمد الحميدي مدير شركة بنان لتموين المقاهي في الرياض، لـ«الشرق الأوسط»، أن الإقبال أصبح كبيرًا على سوق القهوة في السعودية، مشيرًا إلى أن التوجه الجديد والابتعاث والسفر لدى الشباب أصبح أحد أسباب توسع سوق القهوة في المملكة، وأيضا الدعم الحكومي للمشروعات الناشئة أسهم في ذلك.
وأضاف أن السعودية حصدت في الفترة الأخيرة المركز الثالث عالميًا في استهلاك القهوة، إذ يبلغ سوق القهوة السعودي ملياري ريال (533 مليون دولار) سنويًا.
واعتبر أن السعودية بدأت تتجه إلى زراعة البن، إذ يوجد نحو 700 شجرة في جازان، ولكن ذلك لا يغطي سوى واحد في المائة من حاجة السوق لمنتج البن.
وتطرق إلى أن معرض الشوكولاته والقهوة بالرياض، من المعارض التي تعطي معيارًا لحجم سوق القهوة في السعودية، إذ كان الإقبال كبيرا جدًا.
عالميا وفق الحميدي، هناك نوعان من القهوة، الأول أرابيكا والثاني بيستا، مبينا أن أرابيكا هي الأجود لأنها تزرع في أعالي الجبال لمرة واحدة في السنة، بينما بيستا في مناطق منخفضة لأكثر مرة في السنة، موضحا أن البرازيل هي أكبر دولة منتجة للقهوة في العالم، إذ تنتج نحو 35 في المائة من إنتاج العالم، مشيرًا إلى أن هناك ثلاثة أنواع من مشروبات القهوة وهي الإسبريسو والقهوة العربية والقهوة التركية.
يذكر أن معرض الشوكولاته والقهوة الذي انطلق مساء أول من أمس ويستمر حتى مساء غد، يعتبر أكبر معرض متخصص في الشرق الأوسط للقهوة والشوكولاته، حيث بلغ عدد الجهات المشاركة فيه أكثر من 130 جهة محلية ودولية، فضلا عن ذلك فإن المعرض معتمد من الجمعية الأميركية للقهوة المتخصصة والجمعية الأوروبية للقهوة المتخصصة.
ويشتمل المعرض الذي تنظمه شركة أعالي للإعلان والتسويق، على أربعة أقسام، تشمل قسم رجال الأعمال والمستثمرين وقسم الزوّار وقسم ورشات العمل التي يقدمها خبراء محليون ودوليون وقسم للفعاليات المصاحبة ككتابة الأسماء والمناسبات بالشوكولاته، والقهوة على الرمل، ومسابقة سوبر باريستا، ومسابقة سوبر لاتيه، وتذوق القهوة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.