الربو.. مرض يمكن السيطرة عليه

تجنب نوباته بالابتعاد عن مثيرات الحساسية

الربو.. مرض يمكن السيطرة عليه
TT

الربو.. مرض يمكن السيطرة عليه

الربو.. مرض يمكن السيطرة عليه

مع حلول موسمي الربيع والشتاء، ترتفع نسبة الإصابة بالربو، وتختلف حدته وعدد نوباته. وتشير أحدث التقديرات حول معدلات انتشار الربو في العالم إلى أن عدد المصابين به يربو على 334 مليون شخص تقريبًا، ويتوقع أن يزداد في عام 2025 إلى 400 مليون مصاب بسبب التضخم السكاني، وانتقال البلدان من المجتمع الريفي إلى المجتمع المدني، الذي تزيد فيه نسبة الإصابة بالربو.

مرض مزمن

ويعدّ الربو أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا في السعودية، خصوصًا بين الأطفال الذين تتراوح نسبة إصابتهم بين 8 و14 في المائة، والمراهقين (16 و18 عامًا) الذين وصلت نسبة حالات الإصابة التي تمّ تشخيصها لديهم إلى 19.6 في المائة. ويصيب الربو كلا الجنسين من جميع الأعمار، لكنه أكثر شيوعًا بين الأطفال. جاء ذلك في الندوة الطبية التوعوية التي نظمتها شركة «دايسون» بمدينة جدة، وتحدث فيها د. عبد الحفيظ خوجة استشاري طب المجتمع، وأشار إلى أن أهمية مناقشة هذا المرض تأتي من كونه مرضًا مزمنًا ومنتشرًا بين كل الأعمار، وأنه غالبًا ما يشخَّص خطأ كمرض آخر، أو يعطى علاجًا غير فعال، وفي الوقت ذاته فإن الربو مرض يمكن علاجه والسيطرة عليه والوقاية من نوباته والتخفيف من حدتها.
والربو مرض مزمن، يصيب الرئتين، ويؤدي إلى التهاب وتضيّق الممرات الهوائية مع إنتاج مخاط كثيف فيصبح التنفس صعبًا. ويأتي الربو على شكل نوبات متكررة، تتميز بسعال - ضيق في الصدر والتنفس مع أزيز في الصدر (صوت صفير أثناء التنفس)، ويحدث السّعال عادة خلال فترة الليل أو في الصباح الباكر.
ويدعو البروفسور عماد كوشك أستاذ الباطنية والحساسية والربو والمناعة في جامعة الملك عبد العزيز، بناء على أحدث دليل للربو (جينا)، إلى التركيز على التطور من الاعتماد على شدة المرض إلى طريقة الاعتماد على مستوى السيطرة والتحكم بأعراض وعلامات المرض، وإلى الاهتمام أكثر بالتشخيص الدقيق ومن ثم متابعة العلاج ليصل مريض الربو إلى أفضل مستوى من التحكم.
من جهته، أشار الدكتور أيمن كريّم استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النّوم ومدير مركز اضطرابات النّوم بمدينة الملك عبد العزيز الطبية في جدة في دراسة سابقة له، إلى أن مريض الربو معرض للإصابة بمرض الاكتئاب بمقدار الضعف مقارنة بالشخص الذي لا يعاني منه، وأنه يتأثر بشكل مضاعف عن غيره من الأشخاص غير المصابين بأمراض صدرية عند تعرضه لكميات كبيرة من الأتربة والغبار أو الدخان.

مثيرات تحسسية

وتشمل أعراض الربو:
- التنفس بسرعة أكبر من المعتاد مع صفير أو إصدار صوت عند التنفس والشعور بضيق في الصدر.
- سعال قد يزداد سوءًا خلال الليل أو في الصباح الباكر، وشعور باحتقان في الرأس.
- تسارع ضربات القلب.
- الشعور بالتعب، وحكَّة أو وخز أو احتقان في الحلق.
- انخفاض في قراءات مقياس قوة التنفس عند الفحص من قبل الطبيب.
أما عن الأسباب، فإنها في الغالب لا تزال غير معروفة، ولكن العوامل الوراثية والبيئية تلعب على الأرجح دورًا في الإصابة بالمرض، وتساعد على زيادة التهابات مجرى التنفس خصوصًا عند الأطفال.
وتختلف المثيرات التحسسية للربو من شخص لآخر، ولا بد من التعرف عليها وتجنبها، ومن أكثرها شيوعا ما يلي:
• داخل المنزل (الأماكن المغلقة): وبر الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب والطيور، الحشرات المنزلية كالصراصير، المنظفات المنزلية الكيميائية، الغبار والعثة والعفن، التدخين.
• خارج المنزل (الأماكن المفتوحة): غبار الطلع المنبعث من الحشائش والأشجار والأعشاب، ملوثات الهواء كعادم المصانع والسيارات، المهيّجات كالدخان والأبخرة الكيميائية والروائح القوية، الأحوال الجوية مثل الهواء البارد أو الطقس الجاف جدًا.
• التهابات الجهاز التنفسي: الزكام والإنفلونزا وغيرها من الأمراض الأخرى.
• النشاط البدني (التمارين الرياضية) العنيف قد يحرّض نوبات الربو، وإن كان في الأصل مفيدًا.
• بعض أنواع الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكبريتات، بما في ذلك الجمبري والفواكه المجففة والبطاطا المُصنّعة والبيرة والنبيذ وبعض الفواكه والحليب.
• الانفعالات النفسية والإجهاد.
• بعض الأدوية.
أما الأفراد الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالربو فهم:
- الأطفال الصغار إلى ما بعد عمر الـ6 سنوات، ويكون الذكور أكثر إصابة من الإناث.
- وجود مصابين في الأسرة خاصة الوالدين.
- الحساسية والأكزيما (حساسية الجلد).
- التعرض المستمر لعثة غبار المنزل.

عثة غبار المنازل

يوجد الغبار في كل أنحاء المنزل، ويحتوي على طيف واسع من الجزيئات العضوية وغير العضوية أهمها خلايا الجلد البشري وعُثة الغبار، إضافة إلى وبر الحيوانات الأليفة، جزيئات الطلاء، غبار الطلع أو اللقاح، البكتيريا، الفيروسات، وأجزاء من النبات والحشرات والمعادن الثقيلة وحتى دخان السجائر. ويعتبر الغبار من أخطر مثيرات نوبات الربو لمحتوياته الخطيرة، خصوصًا عثة الغبار المنزلي، خصوصًا على الأطفال.
وكحقيقة علمية، يؤكد عليها د. موفق محمد سعيد طيب، استشاري أمراض المناعة والحساسية، الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز، فإنه لا يخلو بيت في العالم مهما كان نظيفًا من وجود مخلوقات ميكروسكوبية (مجهرية) غير مرئية هي «عثة المنزل»، التي توجد في غرف النوم داخل المرتبة والمخدة وتحت السجاد وبين الألعاب وداخل الأثاث المصنوع من القماش أو الإسفنج.. إلخ. إنها وإن لم يكن بمقدورنا رؤيتها بأعيننا المجردة فهي تستطيع أن تسبب لنا «حساسية عث الغبار» وأن تزيد أعراض الربو سوءًا. وأوضح أن عثة غبار المنزل ليست بنفسها التي تسبب الحساسية إنما الفضلات الناتجة عنها، وهي خفيفة الوزن وتتطاير بسهولة في الهواء، فتحصل الحساسية نتيجة استنشاق هذه المكونات من الهواء.
وتصيب حساسية عث الغبار المنزلي، الجهاز التنفسي بشكل واسع ومنه التهاب الأنف التحسسي الذي يعاني منه نحو 500 مليون شخص حول العالم، وتتفاوت الأعراض من خفيفة إلى شديدة خصوصًا بين الأطفال. وتشكل الحساسية من عث الغبار المنزلي 20 في المائة من أسباب التهاب الأنف التحسسي الذي يتطور إلى ربو تحسسي إذا أهمل علاجه، ويؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة عند الأطفال، فهو يؤثر سلبًا على كثير من نواحي الحياة، ويقلل من إنتاجية الفرد وأدائه في العمل، ويؤثر سلبًا على النوم والوظائف العملية وعلى الحالة النفسية.
هل يمكن التخلص من عثة المنزل نهائيًا؟ لا يمكن التخلص منها أو من فضلاتها نهائيًا، ولكن يمكن التخفيف من وجودها ومن فضلاتها. ولمواجهة الحساسية من عث الغبار المنزلي يجب:
- التقليل من رطوبة المنزل بتهويته كل يوم لمدة 15 دقيقة، الاستعانة باستعمال أجهزة مزيلات الرطوبة إن أمكن.
- المحافظة على درجة حرارة المنزل بين 18 و20 مئوية.
- تهوية الفراش وغرف النوم في الصباح الباكر خصوصًا في الطقس البارد والجاف.
- تنظيف جميع أرجاء المنزل باستخدام المكنسة الكهربائية ذات المواصفات الخاصة والفلاتر عالية الجودة.
- غسل الأسطح الحاضنة لعث الغبار المنزلي مثل (السجاد - الموكيت - ألعاب الأطفال).

العلاج والوقاية

- تناول العلاج الموصوف من قبل الطبيب للنوبات الحادة، والانتظام على البخاخات طويلة المفعول ما بين النوبات، من أجل فتح المسالك الهوائية والحد من تضخم بطانتها الداخلية.
- الحد من استجابة الجسم لمسبِّبات الحساسية ومن ثم الاحتقان.
- عمل اختبار الحساسية، واكتشاف الأسباب إن أمكن.
- إعطاء العلاج المناعي، وأخذ لقاح الحساسية بانتظام لتخفيف الأعراض.
أما الوقاية من نوبات الربو فتشمل:
- الاحتفاظ بدواء الربو طوال الوقت، وتناول الأدوية بانتظام حتى وإن تلاشت الأعراض.
- استخدام مقياس قوة التنفس لفحص نوبات الربو والوقاية منها.
- جنَّب تدخين السجائر والغليون والسيجار.
- تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بالبرد أو الإنفلونزا.
- تجنُّب تناول منتجات الألبان عند وجود صفير، لأنها قد تجعل المخاط أكثر كثافة.
- الابتعاد عن المثيرات: خصوصًا الغبار وعثة المنزل، المأكولات أو الأدوية وكل ما يسهم في ظهور الأعراض.
- الحرص على الراحة وشرب كميات كبيرة من السوائل، كالماء وعصير الفاكهة والشاي والمرق والحساء الصافي، عند ظهور أول أعراض البرد لتخفيف قوام المخاط.
- التنفس من خلال وشاح أو غير ذلك من الأغطية في الطقس البارد.
- تحدث إلى طبيبك بشأن تمرين لتقوية رئتيك.
- تقليل التوتر.

* زيارة الطبيب

متى يستوجب الأمر الذهاب إلى الطبيب؟
- عند وجود سعال أو صوت صفير مستمر أثناء التنفس أو صعوبة في التنفس.
- ارتفاع في درجة الحرارة أعلى من 38 درجة مئوية.
- تغير لون المخاط من الأبيض الصافيً، أو أن يصبح كثيفا جدًا بحيث لا يخرج مع السعال.
- وجود مشكلات ناتجة عن الأدوية الطبية، كالرعشة أو الارتباك أو الاضطراب أو ألم في المعدة أو سوء المذاق.
- عدم القدرة على القيام بالأنشطة الاعتيادية أو التمرينات الرياضية.
- ويصبح الأمر غاية في الأهمية لزيارة الطبيب إذا كان هناك: صفير حاد يصاحب التنفس، أو مشكلات شديدة في التنفس أو سعال شديد مستمر، أو ألم في الصدر، أو تحول الشفاه أو الأظافر إلى اللون الرمادي أو الأزرق.



بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
TT

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)

أعلنت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كايلي جينر، يوم الأربعاء، أنها تخضع لعلاج بالخلايا الجذعية لتخفيف آلام ظهرها المزمنة.

يعتمد هذا العلاج، الذي يُستخدم غالباً في عمليات زراعة نخاع العظم، على جمع الخلايا الجذعية من مرضى أحياء أو متبرعين وحقنها في المناطق المتضررة من الجسم لتعزيز الشفاء وتقليل الالتهاب المرتبط بالألم المزمن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وكتبت شقيقة كيم كارداشيان على منصة «إنستغرام» أنها تعاني من آلام الظهر المزمنة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بعد حملها بابنها آير ويبستر، وأنه لا شيء يبدو أنه يُجدي نفعاً.

وأضافت جينر: «عندما سمعتُ عن مدى الراحة التي شعرت بها كيم، شجعني ذلك على البحث عن علاج بالخلايا الجذعية».

نشرت شقيقتها الكبرى، كيم كارداشيان، على «إنستغرام» في أغسطس (آب) عن علاجها بالخلايا الجذعية لآلام الكتف «المُنهكة» وآلام الظهر المزمنة.

وأوضحت: «شعرتُ براحة فورية، واختفى الألم الذي لا يُطاق أخيراً. إذا كنتَ تُعاني من آلام الظهر، فأنا أنصحك بشدة بهذا العلاج - لقد غيّر حياتي عندما ظننتُ أن جسدي ينهار».

لم تُصرّح جينر ما إذا كان ألمها قد اختفى، لكنها أشادت بفوائد العلاج. وكتبت: «كل شخص له جسم مختلف، لكن هذه كانت خطوةً كبيرةً في شفائي».

ما هو العلاج بالخلايا الجذعية؟

يحتوي الجسم على تريليونات من الخلايا، لكن الخلايا الجذعية فريدة من نوعها لأنها يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة مثل خلايا الدم والعظام والعضلات، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

تتمتع الخلايا الجذعية أيضاً بقدرة فريدة على التكاثر، لذا لا ينفد مخزونها في الجسم أبداً.

يقوم الأطباء بجمع الخلايا الجذعية من الأنسجة البشرية الحية أو الأجنة أو دم الحبل السري، كما تقول «مايو كلينيك»، ومن ثم يمكن استخدامها لعلاج المناطق المصابة.

لعلاج آلام الظهر، يمكن حقن الخلايا الجذعية في الأقراص الفقرية المتدهورة للمساعدة في إعادة بنائها.

يُستخدم العلاج بالخلايا الجذعية في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي، لعلاج سرطان الدم وفقر الدم المنجلي، بالإضافة إلى كسور العظام وأمراض التنكس العصبي وعشرات الحالات الأخرى.

في بعض الأحيان، تُجمع الخلايا الجذعية من المرضى أنفسهم - عادةً من نخاع العظم، والدم المحيطي، ودم الحبل السري. وفي أحيان أخرى، تُجمع الخلايا من متبرعين.

معظم العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية تجريبية. وقد وجدت الأبحاث أن آلاف العيادات تُسوّق علاجات بالخلايا الجذعية غير مثبتة، مع تضخم حجم الأعمال خلال العقد الماضي. والعديد من هذه الإجراءات قد تُسبب التهابات أو إعاقات مدى الحياة، وفقاً لجامعة واشنطن.

منتجات الخلايا الجذعية الوحيدة المعتمدة للاستخدام في الولايات المتحدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية، تتكون من خلايا جذعية مُكَوِّنة للدم، تُعرف باسم الخلايا المُكَوِّنة للدم.

وهذه المنتجات مُعتمدة للاستخدام لدى المرضى الذين يُعانون من اضطرابات تُؤثر على إنتاج الدم، مثل سرطان الدم.


نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
TT

نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)

استخدم السكان الأصليون في أميركا ثمار البلسان في الطب التقليدي لآلاف السنين. واعتمد الأميركيون الأصليون على هذه الفاكهة الأرجوانية الصغيرة، للمساعدة في خفض الحمى وعلاج أمراض الجهاز التنفسي. وأنفق الأميركيون 175 مليون دولار على منتجات توت البلسان في عام 2024، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وأظهرت دراساتٌ قليلة، على مدار العقد الماضي، أن تناول هذا النوع من التوت بوصفه مكملات غذائية، أو شراباً، أو شاياً، يمكن أن يخفف أعراض نزلات البرد الشتوية ويقصر مدة المرض.

وصرحت الدكتورة كيلي إردوس، من مركز «بانر بايوود» الطبي، في بيان: «لا يُمكن لثمرة البلسان علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكنها مفيدة لتخفيف الأعراض».

وقد يعود جزء من سحرها إلى مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة، وهي مواد تساعد في منع تلف الخلايا الذي قد يؤدي إلى أمراض مزمنة.

كما قد يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، لأنه إذا كانت خلايا الجسم تعمل على مكافحة الجذور الحرة الناتجة عن الدخان أو مسببات الحساسية أو التلوث، فقد لا تتمكن من مكافحة الفيروسات بالكفاءة نفسها، كما أشارت إردوس.

حبات توت صغيرة... بتأثير كبير

يحتوي البلسان على الأنثوسيانين، وهي أصباغ تُعطي التوت لونه. كما أن الأنثوسيانين من مضادات الأكسدة القوية التي ارتبطت بخفض ضغط الدم وتوفر مركبات طبيعية تُعرف باسم الفلافونويد.

وبعد أن تُحلل البكتيريا في أمعائنا الفلافونويدات، تُستخدم هذه المركبات لتعزيز أجزاء مختلفة من الجسم، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

ويحتوي هذا النوع من التوت على كمية جيدة من فيتامين «سي» الذي ثبت أنه يُقلل من مدة نزلة البرد.

وقال الدكتور جيسي براكامونتي، طبيب العائلة في «مايو كلينك»، عن فيتامين «سي»: «إذا كنت ستُصاب بنزلة برد عادية تستمر نحو 7 أيام، فقد يُقللها بنحو 13 ساعة».

ويحتوي كل 100 غرام من البلسان على ما بين 6 و35 ملليغراماً من فيتامين «سي». ووفقاً للإرشادات الصحية الفيدرالية، ينبغي أن تتناول النساء نحو 75 ملليغراماً يومياً من فيتامين «سي»، بينما ينبغي أن يتناول الرجال 90 ملليغراماً.

ويشير بعض الأطباء أيضاً إلى وجود بروتين في البلسان يُسمى الهيماغلوتين، والذي ثبتت فاعليته في الوقاية من العدوى.

إذن، هل تجب إضافتها إلى نظامك الغذائي؟

الحقيقة السامة

يُعد توت البلسان ساماً للإنسان في حال تناوله من دون طهي، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء والغثيان. لكنه آمن عند طهيه، مما يزيل سميته.

ويُباع عادةً في الفطائر والمربى والعصائر والهلام، بالإضافة إلى المكملات الغذائية. ويأتي شاي زهر البلسان من النبات نفسه الذي يُنتج هذا التوت، والمعروف باسم سامبوكوس.

ولم تُعتمد المكملات الغذائية من توت البلسان من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويجب على الأشخاص استشارة طبيبهم قبل تناول أي منتجات جديدة.

ومع ذلك، يتميز هذا التوت بفوائد تتجاوز صحة المناعة، وقد وجد الباحثون أن شرب 12 أونصة من عصيره يومياً (نحو 350 مل) لمدة أسبوع، يمكن أن يُحسن صحة الأمعاء ويساعد في إنقاص الوزن.

ويمكن للمنتجات التي تحتوي على مستخلصات البلسان أن تُهدئ البشرة.

وقال الدكتور ناوكي أوميدا، أخصائي الطب التكاملي: «إذا كنت تُحب شراب أو مربى البلسان، يُمكنك تناوله. إنه غذاء صحي عند طهيه جيداً».


دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
TT

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل، أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة، من خلال ارتداء الأجهزة التي تراقب مستوى الغلوكوز بشكل مستمر.

وأشار الباحثون في تقرير نشر بمجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء، إلى أن «سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل، مما قد يسهم في حدوث مشاكل عند الولادة، وكذلك في الاستعداد للبدانة وأمراض التمثيل الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

واختار الباحثون بشكل عشوائي، 375 امرأة مصابة بسكري الحمل لارتداء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، أو المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم عن طريق وخزات متقطعة في الأصابع.

ووجد الباحثون أن 4 في المائة من النساء في مجموعة جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، و10 في المائة من النساء في مجموعة وخز الإصبع، أنجبن أطفالاً بأوزان أعلى من المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط الوزن عند الولادة أقل في مجموعة المراقبة المستمرة للغلوكوز. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن أطفال هؤلاء النساء كانوا أقل عرضة للنمو المفرط.

وقال قائد الدراسة الدكتور كريستيان جوبل من المستشفى الجامعي لجامعة فيينا الطبية، في بيان: «تسمح المراقبة المستمرة للغلوكوز عبر جهاز استشعار يوضع تحت جلد المريضات، بفحص مستويات السكر في الدم في أي وقت... مما يمكّنهن من إجراء تعديلات محددة على نمط حياتهن أو علاجهن بالإنسولين، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مسار حملهن».