الجيش اليمني يحرر الغيل.. معقل الحوثيين قبل صعدة

تسليم المدينة رسميًا لأجهزة الشرعية الأمنية

الجيش اليمني يحرر الغيل.. معقل الحوثيين قبل صعدة
TT

الجيش اليمني يحرر الغيل.. معقل الحوثيين قبل صعدة

الجيش اليمني يحرر الغيل.. معقل الحوثيين قبل صعدة

تمكنت قوات الجيش الوطني، مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي، من تحرير مديرية الغيل بمحافظة الجوف شمال العاصمة اليمنية صنعاء، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية منذ الساعات الأولى ليوم أمس (السبت).
وقال قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء أمين الوائلي، لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الجيش الوطني تمكنت من استعادة مديرية الغيل، ومنطقة العظبة وقرية العرضي، آخر معاقل الميليشيات الانقلابية ونقطة تواق والجبال الممتدة من الغيل حتى السلال.
وأكد الوائلي أن مديرية الغيل التي تم تحريرها تعد بمثابة كربلاء وقم في العراق وإيران بالنسبة للحوثيين الذين يعدونها معقلهم الرئيسي قبل صعدة، منوها في هذا السياق إلى أن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قال في وقت سابق إن سقوط مديرية الغيل بيد قوات الجيش والمقاومة سقوط للإسلام، وفق تعبيره.
وأضاف أن الجيش والمقاومة وبدعم من قوات التحالف نجحا في تحرير تلك المناطق التي كانت تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية، موضحا أن رجال الجيش والمقاومة يقومان – مساء أمس – بملاحقة العناصر الفارة إلى الجبال والمناطق المحيطة.
وأوضح القيادي أنه نفذ جولة ميدانية في مركز مديرية الغيل، ووجه بتسليم المدينة رسميا للأجهزة الأمنية، مضيفا أن قوات الجيش استعادت عددا من الآليات والأسلحة والذخائر من مواقع الميليشيات بعد فرارها.
وأشار إلى أن الأيام المقبلة ستحمل أخبارا سارة بخصوص المعارك المزمعة لتحرير بقية المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية.
وانطلقت عملية عسكرية مسنودة برجال القبائل وبقوات التحالف العربي، فجر أمس السبت، وسيطرت فيها الوحدات العسكرية على نقطة شواق بعد فرار الميليشيات منها، وذلك قبل أن تتجه تلك الوحدات إلى الغيل مركز المديرية التي دارت فيها معارك ضارية مع الميليشيات انتهت بهزيمة الأخيرة وإحكام سيطرة الجيش والمقاومة على كافة المواقع المحددة في الخطة العسكرية، بحسب تأكيدات عسكرية.
وتعد مديرية الغيل معقلا مهما لجماعة الحوثي باعتبارها ثاني أهم مديرية بعد مديرية الزاهر في محافظة الجوف، وبتحريرها، ستنتقل المواجهات العسكرية إلى جبال الساقية المتاخمة لمناطق تابعة إداريا لمحافظة عمران شمال صنعاء.
وقالت مصادر في الجيش الوطني لـ«الشرق الأوسط» إن سيطرة الجيش والمقاومة على مديرية الغيل بمحافظة الجوف شمال البلاد، جاءت بعد ساعات من بدء العملية العسكرية التي أطلقها الجيش والمقاومة، لتحرير تلك المناطق من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح.
وأشارت إلى أن العملية لعسكرية بقيادة اللواء أمين الوائلي، قائد المنطقة العسكرية السادسة، وبمشاركة ومتابعة من محافظ الجوف العميد أمين العكيمي. وأضافت أن قوات الجيش والمقاومة وبعد أن عملت على تأمين مداخل ومخارج مركز المديرية بالكامل، تواصل تحضيرها لمعركة واسعة لتحرير بقية المواقع في مديرية المصلوب المحاذية لمديرية الغيل.
وقال مركز الجوف الإعلامي التابع للمقاومة في بيان، إن «وحدات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من إحكام السيطرة على مديرية الغيل، بعد أن بسطت نفوذها على مركز المديرية وقرية العرضي آخر معاقل ميليشيات الحوثي - صالح فيهما».
وأشار بيان المقاومة إلى سقوط العشرات من عناصر الميليشيات الانقلابية بين قتيل وجريح، لافتا إلى أن قوات الجيش الوطني أسرت عددا من تلك العناصر، علاوة على سيطرتها على أسلحة ثقيلة ومتوسطة، بينها عربتان عسكريتان.
وأوضح بيان المقاومة أن مديرية الغيل تعتبر المنبع المصدر لأفكار الجماعة الحوثية إلى بقية مناطق المحافظة، فضلا عن كونها معقلا لأغلب قيادات الميليشيات المدعومة من إيران.
وكان المركز الإعلامي للمقاومة في الجوف، أعلن وقبيل ساعات فقط، عن بدء معركة تحرير ما تبقى من مديرية الغيل، من الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع. ومحافظة الجوف تعد من المحافظات اليمنية المهمة والمؤثرة في مجريات المعركة القائمة، فإلى جانب اعتبارها محافظة مجاورة لمحافظة مأرب شرقا ومحافظة عمران جنوبا، ومحافظة صعدة معقل الجماعة غربا، فهي أيضا تشترك بحدود مع المملكة العربية السعودية شمالا، ما يجعل من تحريرها انتصارا عسكريا كبيرا للقوات الشرعية والتحالف، علاوة على كونها بوابة عبور مهمة ومؤثرة في معركة تحرير العاصمة صنعاء.



الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.