الشابندر: الصدر لم يرضخ لضغوط طهران

إيران تستعين بنصر الله لإعادة {البيت الشيعي} في العراق

الشابندر: الصدر لم يرضخ لضغوط طهران
TT

الشابندر: الصدر لم يرضخ لضغوط طهران

الشابندر: الصدر لم يرضخ لضغوط طهران

قال السياسي العراقي المستقل، عزت الشابندر، إن «إيران تسعى بقوة لإعادة البيت الشيعي، ونعني بذلك التحالف الوطني العراقي»، مشيرا إلى أن هذا «البيت الشيعي أصبح مفككا وأضحت وحدته مهددة».
وأوضح الشابندر لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بيروت أمس، أن «إيران تبذل جهودا كبيرة للضغط على مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، من أجل الانصياع لأوامرها أو تنفيذ رغباتها، وهم لا يريدون القطيعة معه، لكن الصدر لم يستمع للمسؤولين الإيرانيين، ولم يرضخ لهم، وعندما ملوا وتعبوا من رفضه، توجهوا إلى حسن نصر الله، (زعيم ما يسمى حزب الله) اللبناني، للتدخل والتباحث مع الصدر من أجل ما يسمونه الحفاظ على وحدة البيت الشيعي».
وقال الشابندر موضحا إنه «إذا أرادت إيران أن يكون هناك بيت شيعي، فسيكون هناك أيضا بيت سني، وبيت كردي في العراق، وهذا سيزيد من فرقة وتقسيم العراقيين، ولذلك سيكون ثمن الحفاظ على البيت الشيعي على حساب الوحدة الوطنية». وكان الصدر قد وصل إلى بيروت قبل يومين، للقاء ابن عمه جعفر الصدر، حيث أكد مصدر مقرب منه لـ«الشرق الأوسط» أن «زيارة مقتدى الصدر للعاصمة اللبنانية ليست سياسية بل عائلية»، مؤكدا أن نصر الله «ضغط باتجاه اللقاء به، ونقل له قلق المسؤولين في طهران على وحدة البيت الشيعي، وذلك بسبب تصريحات ومواقف الصدر من التحالف الوطني، وإصراره على إجراء إصلاحات جذرية في العملية السياسية العراقية».
وأضاف المصدر المقرب من الصدر قائلا إن «الصدر أبلغ نصر الله بأن ما يهمه هو وحدة العراق والعراقيين بكل أطيافهم وقومياتهم ومذاهبهم، وليس الشيعة فقط، دون أن يقدم أي تعهدات أو وعود بعودة تياره إلى اجتماعات التحالف الوطني، الذي يتزعمه إبراهيم الجعفري».
وحول تزامن وصول نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق إلى بيروت، مع وجود الصدر هناك، قال المصدر المقرب من زعيم التيار الصدري إن «المالكي كان يأمل في حصول وساطة للمصالحة مع الصدر في بيروت، لكن زعيم التيار الصدري رفض ذلك بشكل قاطع».
وكانت أنباء قد تحدثت عن مشروع لقاء رباعي بين الصدر ونصر الله، وممثل المرجع الشيعي علي السيستاني والمالكي.
وأوضح المصدر المقرب من الصدر، أن المالكي لا يزال يأمل في الحصول على ولاية ثالثة لرئاسة وزراء العراق، مستغلا تأجيج أزمة الاعتصام في البرلمان العراقي، التي شارك فيها صهر المالكي، الذي وصف اعتصام النواب بـ«الحراك السياسي الناضج»، كما تهجم على العملية السياسية مطالبا بـ«تصحيح مسارها».
وأكد المصدر المقرب من الصدر في ذات السياق «عدم لقاء الصدر مع المالكي في بيروت، كما كانت تريد طهران تمهيدا لعودته (المالكي) لرئاسة الوزراء»، وأن «زعيم التيار الصدري ضد عودة المالكي لمنصبه السابق»، والأكثر من ذلك أن الصدر علق على تشبث المالكي بالعودة لرئاسة الحكومة قائلا أمس: «تبا للحكومة السابقة ولقائدها الذي يحاول تجيير ما يجري لصالحه».



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».