اشتباكات حادة في البرلمان البريطاني حول وثائق بنما والاستفتاء الأوروبي

كاميرون: لا يحق للمهاجرين الاقتصاديين التوافد على بلدنا

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام البرلمان في لندن أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام البرلمان في لندن أمس (أ.ف.ب)
TT

اشتباكات حادة في البرلمان البريطاني حول وثائق بنما والاستفتاء الأوروبي

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام البرلمان في لندن أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام البرلمان في لندن أمس (أ.ف.ب)

تعرض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، إلى هجمات شديدة من قبل حزب العمال المعارض على خلفية ورود اسم والده الراحل إيان كاميرون بتسريبات «أوراق بنما».
وأكد زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، خلال الجلسة البرلمانية الأسبوعية التي حضرتها «الشرق الأوسط»، أهمية قيام جميع المشاركين في الوظيفة العامة بنشر بياناتهم الضريبية، ودعا إلى الكشف عن السجلات المالية للنواب، مشيرا إلى أن «أي شخص يشغل منصبا سياسيا، ووظائف عامة، بمن فيهم الصحفيون، ينبغي أن ينشروا بياناتهم الضريبية، وما يحصلون عليه من أموال، ومصدرها». وأضاف كوربين أنه «قد دفع ضرائب أكثر من الشركات المعروفة لأصدقاء رئيس الوزراء»، في إشارة واضحة إلى وزير المالية جوزرج أوزبورن.
ويذكر أن كاميرون نشر بياناته الضريبية للرد على المشككين فيه ليصبح أول رئيس وزراء في التاريخ يقوم بذلك، وتبعه كوربن وأوزبورن.
من جانب آخر، دافع كاميرون، خلال جلسة البرلمان، عن قرار الحكومة بإرسال كتيبات ترويجية لدعم حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي، قائلا إنها «مهمة لكشف الحقائق للشعب البريطاني».
وانتقد جون ريدوود، النائب المحافظ، كاميرون لاستخدامه أموال ‏دافعي ‏الضرائب لتوزيع الكتيبات، ووصفها بأنها «إهانة للناخبين»، وقال إن «المزيد من الناخبين سيقتنعون بالتصويت ‏للخروج ‏من خلال توزيع هذه المنشورات». ويذكر أن أكثر من 200 ألف بريطاني وقعوا الأسبوع الماضي على عريضة على ‏موقع ‏البرلمان تطالب الحكومة بوقف إنفاق الملايين من أموال دافعي الضرائب على طباعة ‏هذه ‏الكتيبات.
وفي رده على أسئلة النواب في مجلس العموم حول ما تذكره الكتيبات بشأن الهجرة غير الشرعية، قال كاميرون: «الحقيقة هي أن المهاجرين لأسباب اقتصادية الذين يأتون إلى الاتحاد الأوروبي ليس لديهم الحق في أن يأتوا إلى المملكة المتحدة»، واتهم كاميرون النواب المطالبين بالخروج من الاتحاد الأوروبي «بالتخوف» مما تفعله الحكومة لدعم حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل، أكدت الغالبية العظمى من الخبراء الاقتصاديين أنه إذا «صوت البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء المزمع في 23 من يونيو (حزيران) المقبل، فإن ذلك سيضر الاقتصاد وربما يدفع بنك إنجلترا المركزي إلى خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية».
في المقابل، إذا جاءت نتيجة الاستفتاء لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي فإن الخبراء انقسموا؛ حيث قال بعضهم إن ذلك سيعزز الاقتصاد البريطاني بينما يعتقد آخرون أنه لن يُحدث تأثيرا يذكر.



قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
TT

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)

كشفت تقارير مضمون مكالمة حسّاسة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن حجم القلق الأوروبي من النهج الأميركي الجديد في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو.

التسارع الأميركي الملحوظ، خصوصاً بعد زيارة المبعوثَين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى موسكو من دون تنسيق مسبق مع الحلفاء، عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة، قبل تثبيت أي التزامات أمنية صلبة تمنع روسيا من استغلال ثغرات مستقبلية، حسب المحادثة التي نشرتها صحيفة «دير شبيغل» الألمانية ولم تكن بروتوكوليةً.

وحذَّر ميرتس مما وصفه بـ«ألعاب» واشنطن، ومن «احتمال خيانة واشنطن لكييف»، في حين أشار ماكرون إلى احتمال أن تتعرَّض كييف لضغط غير مباشر لقبول تسويات حدودية قبل الاتفاق على منظومة ردع حقيقية.


المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مامي ماندياي نيانغ، اليوم (الجمعة)، أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر «وارد».

وقال مامي ماندياي نيانغ، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «اختبرنا هذا الأمر في قضية كوني. إنها فعلاً آلية معقدة. لكننا جربناها، وأدركنا أنها ممكنة ومفيدة».

وكان يشير إلى جلسة «تأكيد الاتهامات» التي عقدت غيابيّاً في وقت سابق هذا العام بحقّ المتمرد الأوغندي الفارّ جوزيف كوني.


موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
TT

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي الروسي وتسجيلات مصوّرة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتستهدف أوكرانيا على نحو متكرر الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز، لكن نادراً ما تصل مسيّراتها إلى المناطق الحضرية، وخصوصاً وسط العاصمة غروزني، حيث وقعت الحادثة الجمعة.

وندّد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، في رسالة عبر تطبيق تلغرام، بـ«هذا النوع من التصرّفات»، معتبراً أنّه «ليس أكثر من محاولة لتخويف السكان المدنيين وخلق وهم الضغط».

وأكد أنّ «الأهم بالنسبة إلينا، أنّ أحداً لم يُصب»، متهماً كييف بـ«التعويض عن ضعفها عبر تنفيذ ضربات على البنى التحتية المدنية».

ولم تؤكد السلطات المحلية ولا تلك الفيدرالية الروسية الانفجار، لكن شبكة «آر تي» الرسمية نقلت عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن مسيّرة أوكرانية نفّذت الهجوم. ولم يتم الإعلان عن سقوط أي ضحايا.

وأغلقت وكالة الطيران الروسية «روسافياتسيا» مطار غروزني، في وقت سابق الجمعة، على خلفية مخاوف أمنية استمرت بضع ساعات، بحسب ما أعلنت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت عدة تسجيلات مصورة على شبكات التواصل الدخان يتصاعد من برج زجاجي، حيث تهشمت النوافذ في 5 طوابق.

ويعدّ القيام بأي عمل صحافي في الشيشان، التي تصفها بعض المجموعات الحقوقية بأنها «دولة داخل الدولة»، أمراً شبه مستحيل نتيجة القيود التي تفرضها السلطات.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن المبنى يضم مجلس الأمن الشيشاني، ويبعد نحو 800 متر من مقر إقامة قديروف، كما يقع بجانب الفرع المحلي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

ودعم قديروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا، وأرسل آلاف الجنود الشيشانيين للقتال فيها.