الشيخ صباح الأحمد يتسلم رسالة من السلطان قابوس بشأن العلاقات الثنائية

الحكومة الكويتية: القمة العربية ستترجم حرص الأمير على التواصل الإيجابي بين العرب

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
TT

الشيخ صباح الأحمد يتسلم رسالة من السلطان قابوس بشأن العلاقات الثنائية

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

تلقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس، رسالة خطية من السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، تناولت العلاقات الثنائية. وذكر بيان رسمي صادر عن الديوان الأميري أن الرسالة تناولت «العلاقات الأخوية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيز مسيرة التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك».
وعلى صعيد آخر، رحب مجلس الوزراء الكويتي بعودة أمير البلاد إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة قام بها للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، أجرى خلالها عملية جراحية تكللت بالنجاح. ونقل البيان الرسمي لمجلس الوزراء في أعقاب اجتماعه أمس برئاسة رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ترحيب مجلس الوزراء بضيوف أمير البلاد رؤساء وفود القمة العربية المشاركين في الدورة العادية الـ25 لجامعة الدول العربية والتي تستضيفها الكويت الأسبوع المقبل وتأتي ترجمة لحرص أمير البلاد على تفعيل التعاون العربي والانطلاق بآفاقه نحو كل ما يخدم قضايا الأمة العربية ويحقق المصالح المشتركة، وبما يعزز التواصل الإيجابي بين الدول العربية الشقيقة. وتمنى مجلس الوزراء الكويتي أن يسفر الاجتماع عن نتائج إيجابية تحقق الغايات المنشودة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة العربية.
في غضون ذلك، اجتمع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أمس، مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، وبحث معه الدور المحوري والمهم الذي يقوم به الممثل الخاص في العراق، ودور الأمم المتحدة في المحافظة على السلم والأمن الدوليين. يذكر أن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون سبق أن أعرب عن أسفه لعدم العثور على مزيد من رفات المواطنين الكويتيين المفقودين أو السجلات الوطنية الكويتية في العراق، على الرغم من مناخ تمكين التعاون والعلاقات الوطيدة بين البلدين.
ورفع كي مون تقريرا إلى مجلس الأمن تطرق فيه إلى الصعوبات العملية والفنية للعثور على مزيد من رفات المواطنين الكويتيين في العراق، والتي تزداد مع مرور الوقت نظرا لصعوبة الحصول على المعلومات الدقيقة التي يمكن أن تسهل عملية البحث وتأمين الشهود الموثوق بهم. وذكر أن «السلطات العراقية أوضحت للقائم بأعمال ممثله الخاص في العراق جيورجي بوستين أن هناك تحديات في معالجة قضايا المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية بما في ذلك السجلات الوطنية». وأوضح بان أن السلطات العراقية لفتت إلى صعوبة إيجاد شهود موثوقين نظرا لوفاتهم أو عيشهم في بلدان أخرى أو رغبتهم في النأي بأنفسهم عن ماضيهم، الأمر الذي يعوق الحصول على معلومات موثوقة وذات جودة. ولفت إلى أنه على الرغم من هذه التحديات فإن السلطات العراقية بحثت عددا من الاقتراحات المقدمة من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بحيث يمكن أن تسفر جهودها عن نتائج جيدة.
وذكر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أن السلطات العراقية قامت بحفريات في مواقع مختلفة للبحث عن رفات المواطنين الكويتيين وغيرهم من المفقودين منذ غزو العراق دولة الكويت عام 1990، إلا أن كل هذه الجهود لم تسفر عن نتائج، مشيرا إلى المخاوف الأمنية التي تعوق خطط البحث في بلدة سليمان بيك شمال بغداد. وحث السلطات العراقية على مضاعفة جهودها واستكشاف كل الحوافز الممكنة لإقناع الشهود والمخبرين لمساعدتهم في عملية البحث.
كما أعرب بان عن خيبة أمله لعدم إحراز أي تقدم ملموس في العثور على الأرشيف الكويتي الوطني، طالبا من حكومة العراق تقديم أساليب مبتكرة في البحث. ودعا كلا من اللجان العراقية والكويتية الخاصة بالممتلكات المفقودة إلى العمل بشكل وثيق وعقد اجتماعات على أساس منتظم، لافتا إلى أن بوستين حث الممثلين العراقيين والكويتيين في وقت سابق على عقد اجتماع مشترك للجان الخاصة بهم التي لم تجتمع منذ لقائها الأول والوحيد منتصف شهر مايو (أيار) الماضي في دولة الكويت.
وكشف كي مون عن أن النتائج الأخيرة تبين جمع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية 100 ألف كتاب ومجلة علمية و500 أطروحة، في حين عثرت وزارة السياحة والآثار على 247 كتابا ولوحة من النحاس ولوحة فنية أخرى ومنشورات، بينما وجدت وزارة الثقافة عددا من الكتب والمنشورات. وأضاف أن «(يونامي) اقترحت أن يتم تسليم هذه المواد لدولة الكويت عندما تجتمع اللجان الخاصة بالممتلكات المفقودة في العراق كما اقترحت بغداد». ومن المقرر أن يناقش المجلس تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في 27 من مارس (آذار) الحالي.



قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
TT

قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)

كشف رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (السبت)، أن المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف، خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات «منتدى الدوحة» في قطر، أن الوسطاء يعملون معاً لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.

وأوضح رئيس الوزراء أن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مكتملاً من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وقال: «نحن الآن في اللحظة الحاسمة... لا يمكننا أن نعدّ أن هناك وقفاً لإطلاق النار، وقف إطلاق النار لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة الاستقرار إلى غزة».

من جهته، صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم، بأن المفاوضات بشأن قوة إرساء الاستقرار في غزة لا تزال جارية، بما في ذلك بحث تفويضها وقواعد الاشتباك.

وأضاف فيدان متحدثاً من «منتدى الدوحة» في قطر، أن الهدف الرئيسي للقوة ينبغي أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود.

كما كشف عن أن أنقرة تواصل بذل كل ما في وسعها لضمان تنفيذ خطة السلام في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.

وأشار فيدان إلى وجود جهد كبير لا سيما في المجالَيْن الإنساني والدبلوماسي لوقف الحرب وتنفيذ خطة السلام في غزة. وأكد استمرار رغبتهم في تطبيق آليات لضمان التنسيق لدفع اتفاقية السلام قدماً، واستمرار الحوار الوثيق في هذا السياق.

وأضاف: «سنواصل بذل كل ما في وسعنا للقاء أصدقائنا وشركائنا في المنطقة، بالإضافة إلى أصدقائنا الأميركيين والأوروبيين، لضمان تنفيذ خطة السلام في غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية».

والخطة المكونة من 20 بنداً، أعلنها البيت الأبيض أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، وبدأ تنفيذ أولى مراحلها منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالإفراج عن كل الرهائن الأحياء الباقين وسجناء فلسطينيين من إسرائيل، كما تضمنت تبادل جثث لرهائن ولفلسطينيين.

وقُتل مواطن فلسطيني وأُصيب 3 آخرون بجروح اليوم، جراء استهداف من مسيرة إسرائيلية شمال غزة. ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام» عن مصادر محلية قولها إن «شهيداً و3 مصابين وصلوا إلى مستشفى الشفاء، إثر استهداف من طائرة (كواد كابتر) إسرائيلية على دوار العطاطرة شمال غزة».

وأشار المركز إلى أنه «منذ بدء اتفاق وقف إطلاق في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استشهد 369 مواطناً، غالبيتهم أطفال ونساء وكبار سن، بالإضافة إلى أكثر من 920 مصاباً».


قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
TT

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

أعربت السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الثمانية، في بيان، على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدَّد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترمب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطته بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في القطاع، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع أميركا وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.


برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.