ميشال سليمان: ماذا كنا نتوقع من السعودية بعد حملة التحريض ضدها؟

حذر في حوار مع «الشرق الأوسط» من محاولات توتير الشارع لإلغاء الانتخابات البلدية

ميشال سليمان
ميشال سليمان
TT

ميشال سليمان: ماذا كنا نتوقع من السعودية بعد حملة التحريض ضدها؟

ميشال سليمان
ميشال سليمان

حذر رئيس الجمهورية اللبنانية السابق، ميشال سليمان، من لعبة «توتير الشارع»، بغرض إلغاء الانتخابات البلدية المقررة هذا الربيع، قائلا إنه يخشى أن تكون هذه التوترات «مقدمة لتعطيل الاستحقاق البلدي بعد تعطيل الاستحقاق الرئاسي والتمديد مرتين للمجلس النيابي».
وتحدث الرئيس سليمان، في حوار مع «الشرق الأوسط»، عن تداعيات إلغاء المملكة العربية السعودية الهبة العسكرية المقدمة إلى الجيش اللبناني التي أعلن عنها هو قبيل نهاية ولايته عام 2014، فشدد على أن «العلاقة الأخوية التي تربط لبنان بالسعودية يجب ألا ترتبط بهبة بل بالمشتركات الكثيرة والثقة المتبادلة، فهي قبل الهبة كانت ممتازة، ولا يجوز إلا أن تبقى كذلك، حتى لو طارت الهبة من أساسها».
ورفض سليمان الكلام عن أن السعودية تعاملت بقسوة مع لبنان، قائلا: «المملكة لم تبادل لبنان يومًا إلا بالخير، وما تأخرت يومًا عن دعم صمود لبنان بوجه إسرائيل والإرهاب، وكانت لها أيادٍ بيضاء منذ (الطائف) الذي أنهى الحرب، مرورًا بإعادة إعمار لبنان بعد انتهاء الحرب، وإعمار الجنوب اللبناني، ومساعدة الجيش اللبناني في نهر البارد (...) وأسأل: ماذا كنا نتوقع بعد هذا الكم من التحريض والشتائم بحق السعودية ورموزها من قبل بعض اللبنانيين؟ وهل بهذا الأسلوب نحافظ على أبنائنا المنتشرين في دول الخليج»؟.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.