اعترفت الإدارة الأميركية، أمس، بصحة الوثيقة المسربة التي كشفت عنها وكالة «أسوشييتد برس» حول الجدول الزمني الذي تتوقع فيه الإدارة رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة بحلول مارس (آذار) 2017، لكنها أشارت إلى أن الوثيقة لا تعكس تأكيدًا أو انعكاسًا دقيقًا لخطة المجتمع الدولي لإحداث عملية انتقال سياسي في سوريا، وإنما مجرد تصورات أولية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست: «لقد كنا واضحين في رأينا أن بشار الأسد فقد الشرعية لقيادة سوريا بعد أن تلوثت يداه بدماء الآلاف من السوريين، ولن يكون قادرًا على توحيد سوريا والقضاء على الفوضى السياسية ومعالجة الوضع الأمني الذي أدى إلى ظهور تنظيم إرهابي مثل (داعش)». وحول توقيت مارس 2017 كموعد لرحيل الأسد وفق الوثيقة الأميركية، قال إرنست: «نحن لا نحدد جدولاً زمنيًا لرحيل الأسد، وهناك عملية تفاوضية مستمرة تجري بشق الأنفس في الوقت الحالي بقيادة الأمم المتحدة، وقد حقق وزير الخارجية جون كيري بعض التقدم في الرؤى الخاصة بالمناقشات، ونحن مهتمون بأن تستمر تلك العملية السياسية، لكننا لم نقدم تنبؤات حول متى سيتم تغيير بعض المناصب».
من جانبه، أكد جون كيربي، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، علمه بالوثيقة التي استندت إليها وكالة «أسوشييتد برس» حول الجدول الزمني لرحيل الأسد. وقال كيربي للصحافيين: «أنا على علم بالوثيقة التي استندت إليها الوكالة وهي وثيقة أولية تم وضعها على مستوى الموظفين كتصور لمقترحات سبل المضي قدمًا في العملية السياسية في سوريا، ولكنها مجرد وثيقة أولية قبل أن يتم اتخاذ القرارات، وهذا النوع من الأوراق هو لنوع العمل الذي يجري في وزارة الخارجية طوال الوقت». وشدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية على أن الجدول الزمني بالوثيقة يعتمد على تصورات دون تأكيدات يقينية تامة.
في غضون ذلك، أنهى المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في الساعات القليلة الماضية، زيارته إلى السعودية، حيث عقد اجتماعات مطولة مع الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن لقاء قوى المعارضة السورية، تحضيرًا للمفاوضات المرتقبة في جنيف نهاية الشهر الحالي. وتوجه دي ميستورا، أمس، إلى أنقرة حيث التقى الوكيل الدائم لوزارة الخارجية التركية، فريدون سينير أوغلو، على أن يصل خلال ساعات إلى طهران، ليكون غدًا (السبت) في دمشق.
وبحسب مصادر أممية، فإن المفاوضات التي كان المبعوث الدولي قد طرح موعدًا افتراضيًا لها في 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، «لن تكون شبيهة بتلك التي تمت بين وفدي المعارضة والنظام بإطار (جنيف1) و(جنيف2) عامَي 2012 و2014». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «ستكون هذه المفاوضات مختلفة من حيث الشكل عن سابقاتها، وبالتالي لا ينفع أن نطلق عليها تسمية (جنيف 3)».
...المزيد
الإدارة الأميركية تعترف بوثيقة بقاء الأسد حتى مارس 2017
مصادر أممية: المفاوضات السورية المقبلة ستكون مختلفة عن «جنيف 1» و«2»
الإدارة الأميركية تعترف بوثيقة بقاء الأسد حتى مارس 2017
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة