جددت السلطة المحلية في محافظة حضرموت تأكيدها الوقوف الكامل، والمطلق خلف القيادة السياسية اليمنية، ممثلة برئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، معتبرة أن الالتزام بمؤسسات الدولة يشكل الخيار الوحيد القادر على ضمان الأمن، والاستقرار، وتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة، واليمن عموماً.
وفي بيان صادر عنها الخميس، شددت السلطة المحلية على توافقها مع موقف «التحالف العربي» بشأن خطورة التحركات العسكرية الأحادية التي شهدتها حضرموت مؤخراً، والتي جرت من دون تنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي، أو قيادة التحالف، محذرة من أن مثل هذه الخطوات تمثل تصعيداً غير مبرر ينعكس سلباً على مصالح أبناء المحافظة، ويقوض جهود التنمية، ويضعف وحدة الصف الوطني في مرحلة دقيقة تتطلب أعلى درجات التماسك.
#بيان | تشير المملكة العربية السعودية إلى أن التحركات العسكرية في محافظتي (حضرموت، والمهرة) التي قام بها مؤخراً المجلس الانتقالي الجنوبي قد تمت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف مما أدى إلى التصعيد غير المبرر الذي أضر بمصالح الشعب اليمني... pic.twitter.com/7rIESPNatx
— وزارة الخارجية (@KSAMOFA) December 25, 2025
وأوضحت السلطة المحلية في البيان الذي نقله الإعلام الرسمي اليمني، أنها تابعت باهتمام بالغ البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، والذي عكس –بحسب البيان– حرصاً أخوياً صادقاً على أمن واستقرار اليمن بشكل عام، وحضرموت على وجه الخصوص، مثمنة في الوقت ذاته الدور الذي تضطلع به السعودية، والإمارات في دعم استقرار المحافظة، وتجنيبها الانزلاق نحو الصراع.
ورحبت السلطة المحلية في حضرموت بوصول الفريق العسكري المشترك السعودي–الإماراتي، معتبرة هذه الخطوة دعماً لجهود تثبيت الأمن، ومشددة على ضرورة عودة جميع القوات التي استحدثت مواقعها داخل المحافظة إلى ثكناتها السابقة خارج حضرموت، مع تسليم المعسكرات والمواقع الحيوية لأبناء المحافظة تحت إشراف السلطة المحلية، بما يضمن بسط الأمن تحت مظلة الدولة، ومؤسساتها الشرعية.

وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية، أكدت السلطة المحلية أنها قضية عادلة ذات أبعاد تاريخية عميقة، إلا أن مكان معالجتها الطبيعي هو طاولة الحوار السياسي الشامل، محذرة من أن توظيفها في تحركات عسكرية ميدانية من شأنه إضعاف عدالتها، وتشتيت الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي مستدام يحظى بتوافق وطني واسع.
ودعت السلطة المحلية في حضرموت جميع المكونات السياسية، والاجتماعية في حضرموت إلى تغليب المصلحة العامة، والالتفاف حول مؤسسات الدولة، مؤكدة أن أمن حضرموت «خط أحمر»، وأنها ستواصل العمل مع القيادة السياسية، والحكومة، والتحالف العربي للحفاظ على المحافظة نموذجاً للاستقرار، والتعايش.




