اتفاق بين بولندا وألمانيا على تطوير دفاع أرض - جو لمواجهة المسيرات

يقف نيلز شميد السكرتير البرلماني لوزير الدفاع الاتحادي مع وزير الدولة البولندي للدفاع باويل زاليفسكي أمام طائرة يوروفايتر (د.ب.أ)
يقف نيلز شميد السكرتير البرلماني لوزير الدفاع الاتحادي مع وزير الدولة البولندي للدفاع باويل زاليفسكي أمام طائرة يوروفايتر (د.ب.أ)
TT

اتفاق بين بولندا وألمانيا على تطوير دفاع أرض - جو لمواجهة المسيرات

يقف نيلز شميد السكرتير البرلماني لوزير الدفاع الاتحادي مع وزير الدولة البولندي للدفاع باويل زاليفسكي أمام طائرة يوروفايتر (د.ب.أ)
يقف نيلز شميد السكرتير البرلماني لوزير الدفاع الاتحادي مع وزير الدولة البولندي للدفاع باويل زاليفسكي أمام طائرة يوروفايتر (د.ب.أ)

تسعى بولندا إلى تعزيز تعاونها مع ألمانيا في مجال أنظمة الدفاع الأرضية لمكافحة الطائرات المسيرة، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وخلال لقائه بنظيره الألماني نيلس شميد، قال وكيل وزارة الدفاع البولندية بافيل زاليفسكي، في قاعدة مالبورك الجوية البولندية، إن الحكومة في وارسو ستعمل على إنشاء نظام الدفاع أرض جو «سام» لتحقيق هذا الهدف.

وقال زاليفسكي: «نود الاستفادة من الخبرات الألمانية في هذا المجال»، مضيفاً أن «الهدف الآن هو إيجاد طريقة أرخص وأكثر ترشيداً للتكلفة لإسقاط الطائرات المسيرة أو تحييد ضررها».

وأوضح أن استخدام الطائرات المسيرة الرخيصة غيّر بشكل كبير من معادلة الكلفة في ساحات القتال، ورأى أنه يجب لهذا السبب تعزيز وتحديث نظام الدفاع الجوي البولندي ليصبح أكثر فاعلية.

من جانبه، أبدى شميد انفتاحه على توسيع التعاون بين البلدين، مشيراً إلى أن مواجهة الطائرات المسيرة ستنظم مستقبلاً عبر مزيج من أنظمة الأسلحة المختلفة.

وقال: «أنا واثق من أننا، بوصفنا حلفاء أوروبيين، سنتعاون بشكل وثيق للغاية في هذا المجال».

كما شكر شميد أطقم طائرات «يورو فايتر» الألمانية، والقوات الداعمة المتمركزة في القاعدة الجوية، مؤكداً أن مهمتهم تهدف إلى الردع والدفاع ضد التهديدات.

وكان سلاح الجو الألماني نشر مقاتلات في بولندا، الأسبوع الماضي، لتعزيز حماية الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي «ناتو».

وتأتي هذه الخطوة رداً على ما أعلن عنه الغرب مؤخراً من انتهاكات للمجال الجوي في منطقة بحر البلطيق من قبل طائرات روسية، إضافة إلى دخول طائرات مسيرة انتحارية إلى أراضٍ تابعة للناتو.

وسبق لسلاح الجو الألماني أن نشر طائرات مقاتلة في القاعدة العسكرية البولندية في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) الماضيين. وتقع القاعدة على بعد نحو 60 كيلومتراً جنوب شرقي جدانسك، و80 كيلومتراً من جيب كالينينحراد الروسي على بحر البلطيق.

وأرسل الجيش الألماني مع المقاتلات قوة من نحو 150 فرداً، من بينهم طيارون وفنيون وخبراء لوجيستيات وحرس منشآت وشرطة عسكرية. ومن المقرر أن تستمر عملية الانتشار مبدئياً حتى شهر مارس (آذار) المقبل.

يشار إلى أن طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) انطلقت في العاشر من سبتمبر الماضي لإسقاط عدد من المسيرات الروسية التي اخترقت المجال الجوي البولندي.

من جانبها، نفت روسيا إطلاق طائرات مسيرة في المجال الجوي البولندي.


مقالات ذات صلة

تقرير: رصد مسيرات قرب مسار طائرة تقل زيلينسكي إلى آيرلندا

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقيلته أولينا يهبطان من طائرة تحمل شعار الرئاسة الأوكرانية لدى وصولهما إلى مطار دبلن (أ.ف.ب)

تقرير: رصد مسيرات قرب مسار طائرة تقل زيلينسكي إلى آيرلندا

ذكرت وسائل إعلام محلية في آيرلندا أن سفينة تابعة للبحرية الآيرلندية رصدت ما يصل إلى 5 طائرات مسيرة تحلق بالقرب من مسار طائرة الرئيس الأوكراني زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
الولايات المتحدة​ طائرات مُسيّرة أميركية من طراز «لوكاس» (القيادة المركزية الأميركية)

الولايات المتحدة تنشر أول سرب مسيرات انتحارية في الشرق الأوسط

أعلن الجيش الأميركي الأربعاء عن تشكيل قوة مهام جديدة لأول سرب طائرات مُسيّرة هجومية أحادية الاتجاه للجيش تتمركز في الشرق الأوسط

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي صورة أرشيفية تظهر تصاعد الدخان بعد غارات جوية إسرائيلية على وزارة الدفاع السورية في دمشق، سوريا 16 يوليو 2025 (رويترز)

مُسيّرة إسرائيلية تستهدف منطقة قرب بيت جن بريف دمشق

استهدفت طائرة مُسيّرة إسرائيلية، الأربعاء، منطقة جنوب تلة باط الوردة قرب بلدة بيت جن في ريف دمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا شرطي من وحدة مكافحة الطائرات دون طيار يشارك في عرض بألمانيا (إ.ب.أ)

ألمانيا تُطلق وحدة شرطة مضادة للمسيّرات

أطلقت الحكومة الألمانية، اليوم الثلاثاء، وحدة شرطة مخصّصة لمكافحة الطائرات المسيّرة، في خطوة تستهدف مواجهة سلسلة من التحليقات فوق مواقع حساسة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا ناقلة نفط روسية تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول 15 أغسطس 2022 (رويترز)

أوكرانيا تنفي علاقتها بهجوم على ناقلة ترفع العلم الروسي قرب تركيا

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم (الثلاثاء)، إن كييف لا علاقة لها بالهجوم على ناقلة ترفع العلم الروسي محمّلة بزيت دوار الشمس بالقرب من تركيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

وزير الداخلية الفرنسي: هجوم سيبراني استهدف خوادم البريد الإلكتروني للوزارة

صورة توضيحية للقرصنة السيبرانية (رويترز)
صورة توضيحية للقرصنة السيبرانية (رويترز)
TT

وزير الداخلية الفرنسي: هجوم سيبراني استهدف خوادم البريد الإلكتروني للوزارة

صورة توضيحية للقرصنة السيبرانية (رويترز)
صورة توضيحية للقرصنة السيبرانية (رويترز)

قال وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز اليوم الجمعة إن خوادم البريد الإلكتروني للوزارة كانت هدفاً لهجوم سيبراني هذا الأسبوع، مضيفاً أن التحقيق جارٍ في هذا الأمر.

وذكر لإذاعة «آر تي إل»: «كان هناك هجوم سيبراني. تمكن أحد المهاجمين من الوصول إلى عدد من الملفات... لا يوجد دليل على تعرضها لاختراق خطير».

صورة توضيحية للقرصنة السيبرانية (رويترز)

وتابع: «وضعنا تدابير حماية. وقمنا بتشديد شروط الولوج إلى نظام الحاسب الآلي بالنسبة لأفرادنا... يجري التحقيق في الوقت الراهن».

ولا يوجد أي مؤشر في هذه المرحلة على مصدر الهجوم.


الرئيس القبرصي وزعيم القبارصة الأتراك يتعهّدان إحياء عملية السلام في الجزيرة

مبعوثة الأمم المتحدة ماريا أنجيلا هولغوين تتوسط رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس وزعيم «جمهورية شمال قبرص التركية» توفان إرهورمان (أ.ف.ب)
مبعوثة الأمم المتحدة ماريا أنجيلا هولغوين تتوسط رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس وزعيم «جمهورية شمال قبرص التركية» توفان إرهورمان (أ.ف.ب)
TT

الرئيس القبرصي وزعيم القبارصة الأتراك يتعهّدان إحياء عملية السلام في الجزيرة

مبعوثة الأمم المتحدة ماريا أنجيلا هولغوين تتوسط رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس وزعيم «جمهورية شمال قبرص التركية» توفان إرهورمان (أ.ف.ب)
مبعوثة الأمم المتحدة ماريا أنجيلا هولغوين تتوسط رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس وزعيم «جمهورية شمال قبرص التركية» توفان إرهورمان (أ.ف.ب)

قالت الأمم المتحدة إن الرئيس القبرصي وزعيم القبارصة الأتراك تعهّدا في اجتماع عقد الخميس في المنطقة العازلة في الجزيرة المتوسطية المقسّمة، إحياء عملية السلام المتوقفة منذ زمن.

اللقاء هو الأول بين رئيس جمهورية قبرص المعترف بها دوليا نيكوس خريستودوليدس وزعيم «جمهورية شمال قبرص التركية» المعلنة من طرف واحد توفان إرهورمان الذي انتُخب في أكتوبر (تشرين الأول).

عُقد الاجتماع بحضور مبعوثة الأمم المتحدة ماريا أنجيلا هولغوين في مجمّع الأمم المتحدة في نيقوسيا، وجاء في أعقاب قمة عُقدت في مارس (آذار) في جنيف حقق فيها قادة القبارصة أول تقدّم ملموس منذ سنوات. علما بأن القمة حضرها عن «جمهورية شمال قبرص التركية»، زعيمها آنذاك إرسين تتار.

وجاء في بيان أصدرته الأمم المتحدة عقب المحادثات أن خريستودوليدس وإرهورمان تعهّدا المضي قدما في عملية السلام، ووافقا على المشاركة في اجتماع غير رسمي أوسع نطاقا سيعقده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي استضاف قمة مارس (آذار).

وأشار البيان إلى أن الرجلين «تعهّدا مواصلة العمل في هذه الأثناء في قبرص لتحقيق نتائج ملموسة لصالح القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، ولضمان نجاح الاجتماع غير الرسمي المقبل». وأضاف بيان الأمم المتحدة «لهذه الغاية، أعربا عن استعدادهما للاجتماع كلما دعت الحاجة«، لافتا إلى أن إجراءات بناء الثقة «ليست بديلا عن التوصل إلى حل لمشكلة قبرص».

وقبرص مقسّمة منذ عام 1974 إثر غزو تركي لشمال الجزيرة عقب انقلاب في نيقوسيا بدعم من المجلس العسكري اليوناني آنذاك. وأُعلنت جمهورية شمال قبرص التركية عام 1983 لكن لا تعترف بها سوى أنقرة. وانهارت آخر جولة رئيسية من محادثات السلام في كران مونتانا في سويسرا في يوليو (تموز) 2017.

وجمهورية قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي، وهي تبسط سلطتها على الشطر الجنوبي من الجزيرة (نحو ثلثيها) حيث الغالبية من القبارصة اليونانيين، فيما «جمهورية شمال قبرص التركية» مقامة في الشطر الشمالي، بما ذلك أجزاء من العاصمة نيقوسيا، والغالبية فيها من القبارصة الأتراك.

ويدعو إرهورمان إلى إعادة توحيد الجزيرة ضمن دولة فدرالية، وهو طرح تدعمه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.


نيمو الفائز بجائزة «يوروفيجن» يعيد الكأس احتجاجا على مشاركة إسرائيل

نيمو الذي فاز في عام 2024 بأداء أغنية (ذا كود) «الشفرة» (أرشيفية - د.ب.أ)
نيمو الذي فاز في عام 2024 بأداء أغنية (ذا كود) «الشفرة» (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

نيمو الفائز بجائزة «يوروفيجن» يعيد الكأس احتجاجا على مشاركة إسرائيل

نيمو الذي فاز في عام 2024 بأداء أغنية (ذا كود) «الشفرة» (أرشيفية - د.ب.أ)
نيمو الذي فاز في عام 2024 بأداء أغنية (ذا كود) «الشفرة» (أرشيفية - د.ب.أ)

قال نيمو، السويسري الفائز بمسابقة يوروفيجن، اليوم الخميس إنه سيعيد الكأس، وذلك في أحدث احتجاج على استمرار مشاركة إسرائيل في المسابقة بسبب الحرب على غزة.

وقال نيمو، الذي فاز في عام 2024 بأداء أغنية (ذا كود) «الشفرة»، والتي تجمع بين موسيقى «الدرم أند بيس» و«الأوبرا» و«الراب» و«الروك»، إن استمرار مشاركة إسرائيل يتعارض مع المُثُل العليا للمسابقة المتمثلة في الشمول والكرامة للجميع.

هذه التعليقات هي أحدث احتجاج ضد اتحاد البث الأوروبي، الجهة المنظمة لمسابقة يوروفيجن التي شهدت انسحاب خمس دول بعد أن سمح الاتحاد لإسرائيل الأسبوع الماضي بالمشاركة في فعالية 2026 التي تقام في النمسا.

وذكر نيمو في منشور على إنستغرام «تقول يوروفيجن إنها ترمز إلى الاتحاد والاندماج والكرامة لجميع الناس. وهذه هي القيم التي تجعل هذه المسابقة ذات مغزى كبير بالنسبة لي». وتابع «لكن مشاركة إسرائيل المستمرة، تزامنا مع ما خلصت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة (المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل) إلى أنه يشكل إبادة جماعية، تُظهر تعارضا واضحا بين هذه المُثٌل والقرارات التي يتخذها اتحاد البث الأوروبي». وترفض إسرائيل تهم ارتكاب الإبادة الجماعية، قائلة إنها تحترم القانون الدولي ولها الحق في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عبر الحدود من غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والذي تلته الحرب.

وقالت هيئة البث العامة في أيسلندا (آر.يو.في) يوم الأربعاء إن البلاد لن تشارك في مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) العام المقبل، لتنضم بذلك إلى إسبانيا وهولندا وأيرلندا وسلوفينيا التي انسحبت من المسابقة، عازية ذلك إلى أفعال إسرائيل خلال الحرب على غزة.

وقال نيمو إنه كان من الواضح أن هناك خطأ جسيما دفع هذه الدول للانسحاب من المسابقة، مضيفا أنه سيرسل كأس يوروفيجن إلى مقر اتحاد البث الأوروبي في جنيف. وتابع نيمو «لا يتعلق الأمر بأفراد أو فنانين. بل يتعلق بحقيقة أن المسابقة استُخدمت مرارا لتجميل صورة دولة متهمة بارتكاب مخالفات جسيمة، في الوقت الذي يصر فيه اتحاد البث الأوروبي على أن هذه المسابقة غير سياسية».

وقال المغني إن لديه رسالة واضحة لاتحاد البث الأوروبي الذي ينظم المسابقة التي يصل عدد متابعيها إلى نحو 160 مليون مشاهد. وأضاف نيمو «كن كما تدعي. إذا كانت القيم التي نحتفي بها على المسرح لا نعيش بها خارجه، فحتى أجمل الأغاني ستصبح بلا معنى». وتابع «أتوق للحظة تتفق فيها هذه الكلمات مع الأفعال. وحتى ذلك الحين، هذه الكأس لكم».