السيطرة على سكر الدم... خطّ الدفاع الأول ضدّ تسوّس الأسنان

التحكم في سكر الدم يحمي اللثة والأسنان معاً (جامعة تورونتو)
التحكم في سكر الدم يحمي اللثة والأسنان معاً (جامعة تورونتو)
TT

السيطرة على سكر الدم... خطّ الدفاع الأول ضدّ تسوّس الأسنان

التحكم في سكر الدم يحمي اللثة والأسنان معاً (جامعة تورونتو)
التحكم في سكر الدم يحمي اللثة والأسنان معاً (جامعة تورونتو)

كشف باحثون من جامعة أوساكا في اليابان عن سبب ارتفاع معدلات تسوّس الأسنان لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وعن أن الأمر مرتبط بانتقال السكر من الدم إلى اللعاب؛ مما يؤدّي إلى تغيّرات في ميكروبات الفم، تزيد من خطر التسوّس.

وأوضحوا أن التحكم الجيد في مستويات السكر يمكن أن يقلّل من مخاطر تسوّس الأسنان، وكذلك أمراض اللثة.

نُشرت نتائج الدراسة، الاثنين، في دورية «ميكروبيوم».

ومرض السكري حالة مزمنة تؤثّر في قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر بالدم. وإذا لم يُتحكَّم فيه جيداً، فقد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، تشمل أمراض القلب والكلى والأعصاب والأوعية الدموية، كما يمكن أن يسبب مشكلات في العين، ويزيد خطر العدوى، ويؤدي إلى اضطرابات فموية مثل أمراض اللثة وتسوّس الأسنان.

ويساعد التحكمُ الدقيق في مستويات السكر بالدم، واتباعُ نمط حياة صحي، في تقليل هذه المضاعفات وحماية الصحة العامة.

وخلال الدراسة، طوَّر الفريق طريقة جديدة لتحليل اللعاب المستخلَص مباشرة من الغدد اللعابية قبل أن يتأثر بالميكروبات؛ مما مكّنهم من فَهْم تأثير انتقال السكر من الدم إلى اللعاب بشكل مباشر على صحة الفم، ورصد تأثيرات مرض السكري على صحة الفم والأسنان عموماً.

وأظهرت النتائج أنّ «ارتفاع مستويات السكر في الدم (فرط سكر الدم)» يؤدّي إلى انتقال الغلوكوز والفركتوز من الدم إلى اللعاب؛ مما يرفع السكريات في اللعاب بنسبة كبيرة؛ وبالتالي يوفّر بيئة ملائمة لنمو البكتيريا المسببة للتسوّس، خصوصاً لدى الأشخاص الذين لديهم تراكم للويحات السنية أو تاريخ سابق مع التسوّس.

توازن البكتيريا

كما وجد الباحثون أنّ ارتفاع السكريات في اللعاب يُغيّر توازن البكتيريا في الفم، إذ ترتفع نسبة البكتيريا المُسبِّبة للتسوّس، مثل «المكورات العقدية الطافرة»، بينما تنخفض البكتيريا المفيدة. ويؤدّي هذا التحوّل إلى زيادة إنتاج الأحماض التي تضعف مينا الأسنان وتُسرّع حدوث التسوّس.

وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن التحكم في مستويات السكر بالدم يقلّل من انتقال السكر إلى اللعاب، ويعيد التوازن الصحي للبكتيريا الفموية؛ مما يخفّض خطر تسوّس الأسنان وتراكم اللويحات.

ووفق الباحثين، فهذه النتائج تُضيء على أهمية السيطرة على نسبة السكر في الدم، ليس فقط للوقاية من أمراض اللثة، وإنما أيضاً لحماية الأسنان من التسوّس، بما يُعزّز صحة الفم وجودة الحياة لدى مرضى السكري.

وأضاف الفريق أن الوقاية المبكرة من التسوّس، وتقليل مشكلات الأسنان المرتبطة بالسكري، يُعزّزان الصحة العامة، ويخفّضان التكاليف الطبية المرتبطة بصحة الفم.


مقالات ذات صلة

من محاربة الحروق إلى تنظيف المنزل... 8 استخدامات مفاجئة لنشا الذرة

يوميات الشرق يُمكن استبدال مزيج من نشا الذرة والماء بالبيض في كثير من المخبوزات (رويترز)

من محاربة الحروق إلى تنظيف المنزل... 8 استخدامات مفاجئة لنشا الذرة

غالباً ما تلجأ إلى علبة نشا الذرة عندما ترغب في تكثيف الصلصات والحلويات، أو تغطية اللحم قبل القلي السريع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يُستخدم فيتامين «سي» غالباً للوقاية من نزلات البرد وعلاجها (بكسلز)

الزنك وفيتامين «سي»... شراكة ذهبية لمقاومة نزلات البرد وتقوية المناعة

الزنك وفيتامين «سي» من أبرز العناصر الغذائية التي تدعم جهاز المناعة وتساعد في تقليل مدة وشدة نزلات البرد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك المحار من أفضل مصادر الحديد الهيم (بكسلز)

تتفوق على اللحم... 7 أطعمة غنية بالحديد لتعزيز صحتك وطاقة جسمك

الحديد معدن أساسي لصحة الجسم، فهو يلعب دوراً حيوياً في إنتاج خلايا الدم الحمراء ونقل الأكسجين إلى الأعضاء والأنسجة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الأرز الأبيض يخضع لعمليات طحن وتلميع إضافية (رويترز)

الأرز البني مقابل الأبيض: أيهما الخيار الصحي؟

يمكن للأرز البني والأبيض أن يُشكّلا جزءاً من نظام غذائي صحي، ولكن فهم الاختلافات في طرق المعالجة والقيمة الغذائية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم دراسة ترابط الدماغ والقلب والميتوكوندريا... لفهم الشيخوخة

من هارفارد إلى منهاتن… خريطة طريق جديدة لعكس المرض ومكافحة الشيخوخة

البدايات الفعلية للمرض تتشكّل قبل سنوات من لحظة التشخيص

د. عميد خالد عبد الحميد (نيويورك)

4 أطعمة تساعد على تعزيز قوة الذاكرة

شرائح من السلمون (أرشيفية - رويترز)
شرائح من السلمون (أرشيفية - رويترز)
TT

4 أطعمة تساعد على تعزيز قوة الذاكرة

شرائح من السلمون (أرشيفية - رويترز)
شرائح من السلمون (أرشيفية - رويترز)

تشير الأبحاث إلى أن القدرة على تعزيز الذاكرة قد ترتبط بما نأكله. فاتباع نظام غذائي يعتمد على دهون صحية وتنوع واسع من الأغذية النباتية الغنية بالمغذيات النباتية (Phytonutrients) يمكن أن يؤثر إيجاباً في صحة الإنسان. وهذه المغذيات هي مركّبات توجد في نباتات معيّنة، ويُعتقد أنها مفيدة للصحة وتساعد على الوقاية من بعض الأمراض.

ولا يزال هناك كثير ممّا يجب اكتشافه حول ما الذي يجعل النظام الغذائي مفيداً للدماغ. وتُظهر الدراسات أن كل ما هو جيد للقلب غالباً ما يكون جيداً للدماغ أيضاً. لذلك، فإن أفضل استراتيجية لدعم الذاكرة هي الابتعاد عن الدهون غير الصحية وتبنّي تنوع أكبر في الأطعمة النباتية.

الأنظمة الغذائية الغنية بـالفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والأسماك، والدهون الصحية، والأعشاب أو البذور... تعمل على دعم وظائف الدماغ المرتبطة بالذاكرة.

وفيما يلي نظرة أعمق على 4 من هذه الأطعمة الأساسية:

الخضراوات الورقية

الخضراوات الورقية مثل الكرنب (الكايل)، والسبانخ، والكرنب الأخضر (الكولاردز)، والبروكلي، غنية بعناصر غذائية مفيدة للدماغ، مثل فيتامين K واللوتين والفولات وبيتا كاروتين. وتشير الأبحاث إلى أن هذه الأطعمة النباتية قد تبطئ التدهور المعرفي.

الأسماك الدهنية

تُعد الأسماك الدهنية مصدراً وفيراً لأحماض «أوميغا-3» الدهنية، وهي دهون غير مشبعة ارتبطت بانخفاض مستويات «بيتا أميلويد» في الدم -البروتين الذي يُكوّن التكتلات الضارة في أدمغة المصابين بمرض «ألزهايمر».

يُنصح بتناول الأسماك مرتين أسبوعياً على الأقل، مع اختيار الأصناف منخفضة الزئبق مثل: السلمون، والقد، والتونة الخفيفة المعلّبة، والبولّك.

وإذا لم تكن من محبي السمك، فيمكنك سؤال طبيبك عن مكملات «أوميغا-3» أو الاعتماد على مصادر نباتية مثل بذور الكتان، والأفوكادو، والجوز.

التوت بأنواعه

تحتوي ثمار التوت على الفلافونويدات، وهي أصباغ نباتية طبيعية تمنحها لونها القوي وتُسهم في تحسين الذاكرة. وقد أظهرت دراسة في مستشفى بريغهام للنساء التابع لهارفارد أن النساء اللواتي تناولن حصتين أو أكثر أسبوعياً من الفراولة أو التوت الأزرق تمكنّ من تأخير تراجع الذاكرة بما يصل إلى عامين ونصف.

وتعدّ التوتيات لذيذة في ذاتها، ويمكن إضافتها إلى حبوب الإفطار الكاملة، وعصائر الاسموزي، واللبن الزبادي، والسلطات النباتية أو سلطات الفاكهة.

الجوز

تُعدّ المكسرات مصدراً ممتازاً للبروتين والدهون الصحية، لكن الجوز تحديداً قد يسهم في تحسين الذاكرة. فقد ربطت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس (UCLA) بين زيادة استهلاك الجوز وتحسّن نتائج الاختبارات الإدراكية.

ويتميّز الجوز بمحتواه المرتفع من حمض «أوميغا-3» النباتي المعروف بـ«حمض ألفا-لينولينيك (ALA)». وقد ارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بـ«ALA» وبقية أحماض «أوميغا-3» بخفض ضغط الدم وتحسين صحة الشرايين -وهو ما يفيد القلب والدماغ معاً.


5 عادات صباحية تقلّل جودة النوم ليلاً

الإفراط في شرب الكافيين صباحاً يمكن أن يُربك روتين النوم بالكامل (بكسلز)
الإفراط في شرب الكافيين صباحاً يمكن أن يُربك روتين النوم بالكامل (بكسلز)
TT

5 عادات صباحية تقلّل جودة النوم ليلاً

الإفراط في شرب الكافيين صباحاً يمكن أن يُربك روتين النوم بالكامل (بكسلز)
الإفراط في شرب الكافيين صباحاً يمكن أن يُربك روتين النوم بالكامل (بكسلز)

يُعدّ الحصول على قدر كافٍ من النوم أمراً أساسياً للصحة الجسدية والعاطفية، ومع ذلك يعاني عدد كبير من الناس من نقصه. ووفق تقرير نشره موقع «هاف بوست»، تقدّر «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» (CDC) أن واحداً من كل ثلاثة أميركيين لا يحصلون بانتظام على النوم الكافي. (مع الإشارة إلى أن البالغين يحتاجون إلى سبع ساعات على الأقل كل ليلة).

وبطبيعة الحال، هناك عوامل كثيرة تؤثر في قدرة الشخص على النوم الجيد، بدءاً من جداول العمل ومسؤوليات الأسرة وصولاً إلى عادات النوم اليومية.

وانطلاقاً من ذلك، إليكم خمسة أخطاء شائعة يرتكبها الكثيرون في الصباح، وتؤثر لاحقاً في قدرتهم على الخلود إلى النوم والاستمرار فيه ليلاً:

1- شرب الكثير من الكافيين

الإفراط في شرب الكافيين صباحاً يمكن أن يُربك روتين نومك بالكامل. وبشكل عام، يمكن لمعظم البالغين الأصحاء استهلاك ما يصل إلى 400 ملغ من الكافيين يومياً بأمان؛ وهو ما يعادل نحو أربعة أكواب من القهوة المصفّاة أو مشروبي طاقة تقريباً (مع الأخذ في الاعتبار أن مستويات الكافيين في مشروبات الطاقة تختلف كثيراً، وأن هناك مخاوف جدية بشأن تأثيراتها الصحية).

تبدأ تأثيرات الكافيين عادة بعد 15 دقيقة من تناوله، وتبلغ ذروتها بعد نحو ساعة.

ووفقاً لـ«كليفلاند كلينك»، «بعد ست ساعات من استهلاك الكافيين، يبقى نصفه في الجسم. وقد يستغرق الأمر حتى عشر ساعات للتخلص منه بالكامل من مجرى الدم».

وهذا يعني أنك قد تشرب بضع أكواب من القهوة في الصباح، ومع ذلك تشعر بتأثيرها عند وقت العشاء.

كما يجب أن تضع في اعتبارك أن بعض الأشخاص حساسون جداً للكافيين. لذلك من المفيد أن تحاول تقليل الكمية لفترة قصيرة لترى كيف ينعكس ذلك على قدرتك على الحصول على نوم كافٍ ومريح.

2- استيقاظ غير منتظم

لا شك أن النوم لساعات إضافية عندما تسنح الفرصة يبدو رائعاً، لكنه قد يؤثر سلباً في نمط نومك العام. فالكثير من خبراء النوم ينصحون بتحديد وقت استيقاظ ثابت والالتزام به قدر الإمكان، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.

قد يزيد جدول النوم غير المنتظم من خطر الإصابة بما يعرف بـ«اضطراب الرحلات الاجتماعية» (social jet lag)، وهو الفارق بين الإيقاع الحيوي الطبيعي للجسم (الساعة البيولوجية) وجدولك الاجتماعي، الأمر الذي يغيّر منتصف دورة نومك، ويرتبط بزيادة الالتهاب وارتفاع خطر الاكتئاب.

ومع ذلك، يمكن أن يكون للنوم الإضافي في عطلة نهاية الأسبوع فوائد، خصوصاً إذا كنت تعاني من ديون نوم متراكمة. لكن، قدر المستطاع، حاول ألا يتحول الأمر إلى عادة دائمة.

3- التعرّض لضوء الشمس

تعمل آلية النوم وفق إيقاع الساعة البيولوجية، التي تؤثر أيضاً في الهرمونات وحرارة الجسم وغيرها من الوظائف. وللضوء الطبيعي، خصوصاً دورة شروق الشمس وغروبها، تأثير كبير في تنظيم هذا الإيقاع يومياً.

وحسب «مراكز السيطرة على الأمراض»، تكون الساعة البيولوجية أكثر حساسية للضوء في الفترة الممتدة من نحو ساعتين قبل موعد نومك المعتاد وحتى ساعة واحدة قبل وقت استيقاظك.

وتضيف: «التعرّض للضوء خلال هذه الفترات يؤثر في الوقت الذي يشعر فيه جسمك بالنعاس ويصبح مستعداً للنوم».

4- عدم كتابة قائمة مهام

إعداد قائمة مهام يعدّ من أفضل الطرق للحفاظ على تنظيم يومك، لكنه أيضاً وسيلة فعّالة للتخفيف من القلق الذي يظهر قبل النوم ويجعل الاستغراق فيه أكثر صعوبة. فمجرد تدوين ما يجب فعله يساعد العقل على الاسترخاء، لأنه لم يعد يحاول تذكّر كل شيء قبل النوم. لكن ليس كل قوائم المهام متساوية في فعاليتها. وأول خطوة، وربما أهمها، هي كتابتها فعلياً.

5- إدمان الهاتف

تفقد الهاتف فور الاستيقاظ يعني أنك تسمح للآخرين بتحديد أول ما يشغل ذهنك في بداية يومك، وهذا قد يؤثر في حالتك النفسية طوال اليوم، وصولاً إلى وقت النوم.

كما توضح الخبيرة الحياتية ومؤلفة كتاب «دعها تكون سهلة»، سوزي مور، التي قالت: «إذا استيقظنا وفتحنا الهاتف ورأينا رسالة من المدير تقول: نحتاج إلى التحدث، أو رسالة من عميل يطلب مكالمة لاحقاً، فقد ننتقل مباشرة من النوم إلى حالة ذعر... يبدأ القلب بالخفقان بسرعة وكأننا في حالة طوارئ».

تقول مور إنه عند الوصول إلى تلك الحالة، يصبح من الأصعب بكثير العودة إلى وضع هادئ، ما يترك تأثيرات متسلسلة خلال اليوم. لذلك، من الأفضل أن تمنح نفسك بداية يوم أكثر هدوءاً باستخدام منبّه تقليدي بدلاً من الاعتماد على هاتفك للاستيقاظ.


الزنك وفيتامين «سي»... شراكة ذهبية لمقاومة نزلات البرد وتقوية المناعة

يُستخدم فيتامين «سي» غالباً للوقاية من نزلات البرد وعلاجها (بكسلز)
يُستخدم فيتامين «سي» غالباً للوقاية من نزلات البرد وعلاجها (بكسلز)
TT

الزنك وفيتامين «سي»... شراكة ذهبية لمقاومة نزلات البرد وتقوية المناعة

يُستخدم فيتامين «سي» غالباً للوقاية من نزلات البرد وعلاجها (بكسلز)
يُستخدم فيتامين «سي» غالباً للوقاية من نزلات البرد وعلاجها (بكسلز)

الزنك وفيتامين «سي» من أبرز العناصر الغذائية التي تدعم جهاز المناعة وتساعد في تقليل مدة وشدة نزلات البرد.

ويشرح تقرير نشره موقع «فيريويل هيلث»، كيف يمكن لمكملات الزنك وفيتامين «سي» أن تعزز صحتك، وتقلل خطر الإصابة بنزلات البرد، وتحسن التعافي بسرعة أكبر.

كيف يعمل الزنك وفيتامين «سي» معاً؟

يُستخدم فيتامين «سي» غالباً للوقاية من نزلات البرد وعلاجها. وتشير بعض الدراسات إلى أنه قد يقلل من خطر الإصابة بالعدوى، بينما توضح أدلة أخرى أنه يمكن أن يساهم في تقصير مدة نزلة البرد وتخفيف حدتها، خصوصاً للأشخاص المُعرّضين لدرجات حرارة منخفضة جداً.

كما قد يعزز فيتامين «سي» تأثير الزنك، الذي يساعد الجسم على محاربة العدوى، ويمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بنزلات البرد عند تناوله بانتظام. وعند الإصابة بالبرد، قد يساعد الزنك في تقصير مدة الأعراض، حيث أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون مكملات الزنك يتعافون بشكل أسرع.

كيفية تناول مزيج فيتامين «سي» والزنك

يكون فيتامين «سي» والزنك أكثر فعالية في تقليل أعراض نزلات البرد أو مدة استمرارها إذا تم تناولهما خلال أول 24 ساعة من بدء ظهور الأعراض.

تتوفر المكملات بشكل منفصل لكل منهما:

منتجات فيتامين «سي»: تتوافر على شكل مساحيق وكبسولات وحلويات ومشروبات سائلة، وتشمل أنواعاً مثل حمض الأسكوربيك، وأسكوربات الصوديوم، وأسکوربات الكالسيوم، مع كون حمض الأسكوربيك الأكثر شيوعاً.

منتجات الزنك: تتوافر على شكل سوائل، غسولات للفم، أقراص استحلاب، وكبسولات، وتشمل أنواعاً مثل كبريتات الزنك، أكسيد الزنك، غلوكونات الزنك، سترات الزنك.

كما يمكن شراء منتجات متعددة الفيتامينات أو منتجات تجمع بين فيتامين «سي» والزنك مع عناصر غذائية أخرى. عادةً يمكن تناول هذه المكملات في أي وقت من اليوم، مع الطعام أو من دونه.

المخاطر المحتملة

بشكل عام، من الآمن تناول فيتامين «سي» والزنك معاً. ومع ذلك، فإن الجرعات العالية من كل منهما قد تسبب آثاراً جانبية هضمية مشابهة، مثل:

تشنجات المعدة

الغثيان

القيء

إذا ظهرت هذه الأعراض عند تناولهما معاً، يمكن تناولهما في أوقات مختلفة أو مع الطعام.

أما إذا كان الهدف من تناول فيتامين «سي» هو تعزيز امتصاص الحديد، فقد يتداخل تناول الزنك معه ويؤثر على مستويات الحديد في الجسم.

فوائد إضافية لفيتامين «سي»

فيتامين «سي» ضروري للعديد من وظائف الجسم، فهو يدعم الجهاز المناعي، ويساعد في إنتاج الكولاجين، ويسهم في امتصاص الحديد. كما يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة تحمي الخلايا من التلف الذي قد يؤدي إلى أمراض مثل السرطان أو أمراض القلب.

ويوجد فيتامين «سي» بكثرة في الفواكه والخضراوات، مثل البرتقال والجريب فروت والفلفل والكيوي والبروكلي، ومعظم الأشخاص يحصلون على كفايته من الغذاء.

وتشمل الفوائد المحتملة لفيتامين «سي»:

تحسين صحة الجلد: يساعد في إنتاج الكولاجين الذي يمنح الجلد والعضلات والعظام والأنسجة الضامة هيكلها، كما يحمي الجلد من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.

تقليل خطر الأمراض القلبية: قد تساعد خصائصه المضادة للأكسدة في خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

تحسين صحة العين: يمكن لفيتامين «سي» أن يقلل من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والتنكس البقعي المرتبط بالعمر.

تعزيز امتصاص الحديد: يساعد الجسم على امتصاص الحديد الموجود في الطعام، خصوصاً لدى الأشخاص ذوي مستويات الحديد المنخفضة.

فوائد إضافية للزنك

الزنك معدن أساسي يساعد على نمو الخلايا، والأيض، ووظائف الجهاز المناعي، كما يحمي الخلايا من التلف، ما يقلل من خطر بعض الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب.

معظم الأشخاص يحصلون على كفايتهم من الزنك من الغذاء، لكن المكملات قد تكون ضرورية عند عدم تلبية الاحتياجات اليومية.

وتشمل الفوائد المحتملة لمكملات الزنك:

تحسين صحة الجلد: يمكن أن يساعد الزنك في تقليل حَب الشباب، التحكم في إنتاج الزيت، تقليل الالتهابات الجلدية. كما يعزز التئام الجروح ويعيد بناء أغشية الخلايا.

علاج نقص الزنك: نقص الزنك قد يؤدي إلى مشاكل جلدية، بطء التئام الجروح، مشكلات معرفية. الأشخاص المعرضون للخطر هم الذين يعانون من سوء التغذية، أو يتبعون حميات محدودة، أو لديهم تاريخ من الإفراط في تناول الكحول، أو الحوامل والمرضعات، أو المصابون بمشاكل امتصاص الغذاء.

الوقاية من أمراض العيون: الزنك ضروري لصحة العين ويساعد على حماية شبكية العين، وقد تؤخر المكملات المصاحبة للزنك ظهور التنكس البقعي المرتبط بالعمر وفقدان الرؤية.