6 آثار جانبية لتناول الشمندر النيئ

يُعد تناول الشمندر النيئ آمناً بشكل عام عند تناوله باعتدال (بيكسباي)
يُعد تناول الشمندر النيئ آمناً بشكل عام عند تناوله باعتدال (بيكسباي)
TT

6 آثار جانبية لتناول الشمندر النيئ

يُعد تناول الشمندر النيئ آمناً بشكل عام عند تناوله باعتدال (بيكسباي)
يُعد تناول الشمندر النيئ آمناً بشكل عام عند تناوله باعتدال (بيكسباي)

يُعد تناول الشمندر النيئ آمناً بشكل عام عند تناوله باعتدال، مع أنه قد يُسبب الغازات والانتفاخ لدى بعض الأشخاص، أو يُغيّر لون البول والبراز إلى وردي أو مُحمر. قد تحدث مضاعفات أخرى أكثر خطورة عند تناول كميات كبيرة من الشمندر، بما في ذلك حصوات الكلى والنقرس وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم.

1. احمرار البول والبراز

البيلة البنجرية هي تغير لون البول والبراز إلى وردي أو مُحمر مؤقت، وهو أمر غير ضار، بعد تناول الشمندر. تحدث عندما لا يتم تحلل صبغة في الشمندر، تُسمى البيتالين، بشكل كامل في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى إخراج الفائض منها في البول والبراز.

لا يُصاب كل من يتناول الشمندر بالبيلة البنجرية. ويمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي الطبيعي للبيتالين، بما في ذلك:

  • ارتفاع حموضة المعدة
  • اضطرابات سوء الامتصاص، مثل الداء البطني أو داء كرون
  • نقص الحديد
  • تناول أطعمة غنية بالأوكسالات، مثل السبانخ والصويا والشوكولاته

على الرغم من أن بيلة البنجر غير ضارة تماماً، فإنها قد تسبب ضيقاً؛ إذ يُخطئ بسهولة في تشخيصها على أنها دم في البول (بيلة دموية) أو دم في البراز (تغوط دموي).

2. عسر الهضم

يحتوي البنجر على تركيزات عالية من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة المعروفة باسم فودماب (السكريات القليلة التعدد القابلة للتخمر، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية، والبوليولات). تُهضم هذه الكربوهيدرات بشكل سيئ، وتتخمر بواسطة الميكروبات في الأمعاء الغليظة، مما يؤدي إلى أعراض مثل:

  • الغازات
  • الانتفاخ
  • ألم أو تقلصات في البطن
  • الغثيان
  • الإسهال أو الإمساك

3. انخفاض ضغط الدم

يتناول الناس أحياناً البنجر كعلاج تكميلي لارتفاع ضغط الدم، فهو غني بالنترات التي يحولها الجسم إلى غاز أكسيد النيتريك، الذي بدوره يُحفّز توسع الأوعية الدموية، مما يزيد من تدفق الدم ويساعد على خفض ضغط الدم.

في حال الإفراط في تناول الشمندر، يُمكن أن يُسبب توسعاً مفرطاً للأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم وهذا ينطبق بشكل خاص على كبار السن.

تشمل أعراض انخفاض ضغط الدم ما يلي:

  • الدوخة أو الدوار
  • الضعف أو التعب
  • الصداع
  • الغثيان
  • عدم وضوح الرؤية

إذا كنت تعاني من انخفاض ضغط الدم مسبقاً، فلستَ مضطراً بالضرورة إلى تجنب الفوائد الصحية للشمندر. بدلاً من ذلك، تناول كميات أقل وراقب ضغط دمك لضمان بقائه ضمن المستويات الآمنة.

4. حصوات الكلى

يُعد الشمندر مصدراً غنياً لمركب طبيعي يُسمى الأوكسالات، ويحتوي على نحو 76 ملليغراماً من الأوكسالات لكل نصف كوب.

بالنسبة لمعظم الأشخاص الأصحاء، لا تُشكل الأوكسالات الغذائية مصدر قلق. ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص المعرضين لحصوات الكلى، قد يؤدي الإفراط في تناول الشمندر إلى تبلور الأوكسالات وتكوين حصوات.

إذا كان لديك تاريخ من حصوات الكلى، فحد من تناول الأوكسالات إلى ما لا يزيد على 40 إلى 50 ملليغراماً يومياً، وتشير الدراسات إلى أن زيادة قدرها 5 ملليغرامات فقط يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى بمقدار الضعف.

5. النقرس

يحتوي الشمندر على مركبات تُسمى البيورينات، التي قد تُساهم في الإصابة بالنقرس، وهو شكل التهابي من التهاب المفاصل.

يُنتج حمض اليوريك عندما يُحلل الجسم البيورينات. إذا كانت نسبة حمض اليوريك في الدم مرتفعة جداً، إما لأن الجسم يُنتج كمية كبيرة منه أو لأن الكلى لا تُصفّيه بما يكفي، فقد تبدأ بلورات حمض اليوريك بالتشكل والاستقرار في المفاصل، مما يُثير استجابة التهابية.

تشمل أعراض النقرس ما يلي:

  • ألم مفاجئ وشديد في المفاصل، غالباً في إبهام القدم.
  • تورم واحمرار ودفء في المفصل.
  • ألم يزداد سوءاً مع الحركة.

على الرغم من أن البنجر ليس مصدراً غنياً بالبيورينات (نحو 9 ملغ لكل ¾ كوب)، فإنه قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة النقرس إذا تم استهلاكه بكميات زائدة.

بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ من النقرس، يُوصي الخبراء عموماً بالحد من تناولهم اليومي للبيورينات إلى ما لا يزيد على 200 ملغ من جميع المصادر.

6. إصابات الكلى.

بصفته نباتاً جذرياً، يمكن أن تتراكم في البنجر معادن ثقيلة مثل الكادميوم والرصاص والزئبق إذا زُرع في تربة ملوثة بالمعادن. يكون خطر التلوث المعدني هو الأكبر حول المنشآت الصناعية والمناجم وفي الحدائق الحضرية في المجتمعات الفقيرة.

أظهرت الدراسات أن البنجر، بعد الجزر، يحتوي على أعلى كميات من المعادن الثقيلة بين الخضراوات. إذا تم استهلاك هذه الخضراوات الملوثة بكميات كبيرة و(أو) على مدى فترة طويلة، فقد تؤدي إلى أعراض ومضاعفات التسمم المعدني.

من الأمثلة على ذلك:

  • يمكن أن يؤدي التسمم بالكادميوم إلى فقر دم حاد، وحصوات الكلى، وفشل كلوي، واضطرابات في العظام مثل هشاشة العظام.
  • يمكن أن يؤدي التسمم بالرصاص إلى فقر الدم، وأعراض عصبية (مثل الصداع، وتقلبات المزاج، ومشاكل في الرؤية، ونوبات)، وفشل كلوي.
  • يمكن أن يؤدي التسمم بالزئبق أيضاً إلى تلف الكلى، وفشل كلوي، وأعراض عصبية.

لتجنب الأطعمة الملوثة بالمعادن، قشّر واغسل المنتجات جيداً واختر المنتجات العضوية كلما كان ذلك ممكناً.


مقالات ذات صلة

ما هو دور فيتامين «ب 12» في تقوية العظام؟

صحتك ما هو دور فيتامين «ب 12» في تقوية العظام؟

ما هو دور فيتامين «ب 12» في تقوية العظام؟

هناك دور بالغ الأهمية يلعبه مستوى فيتامين «ب 12» في الجسم، ويستعرض التقرير بعض تلك الفوائد لصحة العظام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ممارسة النشاط البدني وفق أي نمط يفضّلونه (أ.ب)

دراسة تقوّض «خرافة» أهمية السير 10 آلاف خطوة

يشير بحث جديد إلى أن النساء الأكبر سناً يمكنهن خفض خطر الوفاة المبكرة بصورة كبيرة عبر المشي 4 آلاف خطوة فقط في اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك من أبرز ما يميِّز القرنفل احتواؤه على مركَّب الأوجينول وهو مادة فعَّالة تمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهاب. هذه الخاصية تجعل القرنفل مفيداً بشكل خاص لصحة الكبد (بيكساباي)

ما أبرز فوائد القرنفل؟ وما دوره في تحسين صحة الكبد؟

يُعدُّ القرنفل من التوابل المعروفة منذ قرون، ليس فقط لدوره في إضفاء نكهة مميَّزة على الأطعمة؛ بل أيضاً لاستخداماته في الطب التقليدي، وهو مفيد جداً لصحة الكبد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك حتى ممارسة ألعاب الفيديو الحركية تساهم في تعزيز نشاط الدماغ (أرشيفية - أ.ف.ب)

حتى ألعاب الفيديو الحركية تقوي الدماغ وتحسن الذاكرة!

ممارسة الرياضة تُساعد على تحسين وظائف الدماغ، سواء كانت المشي، أو ركوب الدراجات، أو اليوغا، أو الرقص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسات تقول إن ما نختبره في حياتنا اليومية ينعكس بأحلامنا (رويترز)

من السقوط إلى فقدان الأسنان... إليك ما تكشفه أحلامك عنك

 تحدثت صحيفة «التلغراف» البريطانية مع عدد من الخبراء عن أكثر الأحلام شيوعاً وما تكشفه عنا

«الشرق الأوسط» (لندن)

ما هو دور فيتامين «ب 12» في تقوية العظام؟

ما هو دور فيتامين «ب 12» في تقوية العظام؟
TT

ما هو دور فيتامين «ب 12» في تقوية العظام؟

ما هو دور فيتامين «ب 12» في تقوية العظام؟

عندما تفكر في عظام قوية، يتبادر إلى ذهنك على الأرجح الكالسيوم وفيتامين «د». وهذا صحيح، فهما العنصران الأساسيان بلا منازع. ولكن ماذا لو أخبرناك أن هناك عنصراً غذائياً حيوياً، غالباً ما يُغفل عنه، يلعب دوراً حاسماً في الخفاء؟ إنه فيتامين «ب 12».

إن فهم دوره أمر بالغ الأهمية لكل من يهتم بصحة عظامه. سواءً كان قلقك مُنصَبّاً على انخفاض مستوى فيتامين «ب 12» أو خطر الإصابة بهشاشة العظام.

أهمية فيتامين «ب 12»

وفقاً لما ذكرته عيادة لندن لهشاشة العظام، فإن فيتامين «ب 12» ليس مجرد مُعزز للطاقة، بل هو عنصر أساسي في الكثير من العمليات الحيوية المهمة في الجسم. ويرتبط دوره في صحة العظام بشكل رئيسي بمشاركته في:

استقلاب الهوموسيستين

يُعدّ الهوموسيستين ناتجاً ثانوياً لعملية التمثيل الغذائي الطبيعية. في الأشخاص الأصحاء، يُساعد فيتامين «ب 12»، إلى جانب فيتامينات «ب» الأخرى، على تكسير الهوموسيستين بكفاءة. مع ذلك، إذا انخفضت مستويات فيتامين «ب 12»، فقد يتراكم الهوموسيستين في مجرى الدم. ترتبط المستويات العالية من الهوموسيستين ارتباطاً وثيقاً بزيادة خطر الإصابة بـهشاشة العظام وكسورها. يُعدّ الهوموسيستين مؤشراً رئيسياً يُعطينا فكرة عن صحة عظامك.

إضافةً إلى الهوموسيستين، يُعدّ فيتامين «ب 12» حيوياً أيضاً لـ:

إنتاج خلايا الدم الحمراء:

ضمان حصول أنسجة الجسم، بما في ذلك العظام، على كمية كافية من الأكسجين.

وظائف الأعصاب:

يسهِم فيتامين «ب 12» في التوازن والتناسق الحركي؛ ما يساعد على الوقاية من السقوط وما يتبعه من كسور.

تُبرز هذه العمليات أهمية فيتامين «ب 12» بصفته عنصراً أساسياً للحفاظ على قوة العظام والوقاية من الكسور، خاصةً مع التقدم في السن.

الخطر الخفي... نقص فيتامين «ب 12» والإصابة بهشاشة العظام

على الرغم من أن نقص فيتامين «ب 12» قد لا يُسبب أعراضاً فورية كالألم أو الضعف في العظام، فإن آثاره طويلة الأمد موثقة جيداً. وقد أظهرت الأبحاث، التي أُجريت على نطاق واسع، وجود صلة واضحة بين نقص فيتامين «ب 12» وضعف صحة العظام.

انخفاض كثافة المعادن في العظام:

وجدت الدراسات أن الأفراد الذين يعانون نقص فيتامين «ب 12» يميلون إلى انخفاض كثافة المعادن في عظامهم. وهذا يعني أن عظامهم أكثر مسامية وهشاشة؛ ما يجعلهم أكثر عرضة لخطر الكسور. وأفضل طريقة لقياس كثافة المعادن في العظام هي إجراء فحص شامل لكثافة العظام.

زيادة خطر الكسور:

من النتائج المباشرة لانخفاض كثافة المعادن في العظام زيادة خطر الإصابة بالكسور. تصبح العظام ضعيفة لدرجة أن حتى الإجهاد البسيط، كالتعثر أو السقوط الخفيف، قد يؤدي إلى كسر. أكثر مواقع الكسور شيوعاً المرتبطة بهشاشة العظام هي الرسغ، والعمود الفقري والورك.

تأثير «الضربة المزدوجة»:

غالباً ما يترافق نقص فيتامين «ب 12» مع نقص في عناصر غذائية أخرى، مثل نقص الكالسيوم وفيتامين «د». وعندما تجتمع هذه النواقص، يتضاعف تأثيرها على صحة العظام؛ ما يزيد بشكل ملحوظ من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام.

الخبر السار هو أن هذه التأثيرات ليست دائمة بالضرورة. فمعالجة النقص، خاصةً مع اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة، وتناول العناصر الغذائية الأخرى التي تُعزز بناء العظام، قد تُساعد في تحسين قوة العظام.

هل يجب أن تقلق بشأن ارتفاع مستوى فيتامين «ب 12»؟

أحياناً، يُظهر فحص الدم ارتفاعاً غير طبيعي في مستوى فيتامين «ب 12». قد يكون هذا مُحيراً، بل ومُقلقاً. مع ذلك، في معظم الحالات، لا يُعدّ ارتفاع مستوى فيتامين «ب 12» في فحص الدم سبباً للقلق.

عادةً، يُعزى ارتفاع مستوى فيتامين «ب 12» إلى سببين رئيسيين:

المكملات الغذائية أو الحقن: إذا كنت تتناول مكملات فيتامين «ب 12» أو تتلقى حقناً منتظمة، فسيرتفع مستوى الفيتامين في دمك بشكل طبيعي. هذا أمر طبيعي تماماً وآمن لصحة عظامك، حيث يستخدم جسمك ما يحتاج إليه ويتخلص من الباقي.

الحالات المرضية الكامنة: في حالات نادرة، قد يكون ارتفاع مستوى فيتامين «ب 12» لدى شخص لا يتناول مكملات غذائية علامة على وجود مشكلة صحية كامنة، مثل أمراض الكبد، أو بعض اضطرابات الدم، أو مشاكل الكلى. في هذه الحالات، يكون المرض الكامن - وليس الفيتامين نفسه - هو مصدر القلق، ويلزم إجراء المزيد من الفحوصات.

لهذا السبب؛ تُعدّ استشارة اختصاصي في عيادة هشاشة العظام في لندن بالغة الأهمية؛ حيث يمكننا تفسير نتائجك في سياق صحتك العامة ونمط حياتك.

هل يؤثر ارتفاع مستوى فيتامين «ب 12» على العظام؟

الأدلة واضحة: لا توجد دراسات قاطعة تُثبت أن ارتفاع مستوى فيتامين «ب 12» ضار بشكل مباشر بالعظام. بينما أشارت بعض الدراسات إلى وجود علاقة على شكل حرف U - حيث يرتبط كل من انخفاض مستويات فيتامين «ب 12» وارتفاعها الشديد بتدهور الحالة الصحية - إلا أن هذه العلاقة غالباً ما تكون غير مباشرة. فهي عادةً ما تعكس حالة طبية كامنة، قد تكون السبب الحقيقي لأي مشاكل صحية في العظام.

لذا؛ إذا أظهر تحليل الدم ارتفاعاً في مستوى فيتامين «ب 12»، فلا داعي للقلق. المهم هو معرفة السبب. إذا كان السبب هو تناول المكملات الغذائية، فلا داعي للقلق. أما إذا لم يكن كذلك، فهذه إشارة مهمة لاستشارة الطبيب واستكشاف مشاكل صحية أخرى محتملة.

ما يجب فعله لصحة عظامك سواء كانت مستويات فيتامين «ب 12» لديك منخفضة أو طبيعية أو مرتفعة، فإن أفضل ما يمكنك فعله لعظامك هو اتباع نهج شامل ومتكامل.

نصائح هامة لصحة العظام:

معالجة نقص فيتامين «ب 12»:

إذا أظهر التحليل انخفاضاً في مستوى فيتامين «ب 12»، فاستشر طبيبك لتصحيحه من خلال النظام الغذائي أو تناول المكملات الغذائية. يُساعد ذلك على خفض مستوى الهوموسيستين ودعم صحة العظام.

أعطِ الأولوية للعناصر الغذائية المُعززة للعظام:

تأكد من حصولك على كميات كافية من فيتامين «د» والكالسيوم. فهذه المعادن أساسية لصحة عظامك.

اتّبع نظاماً غذائياً غنياً بالبروتين:

يُعدّ البروتين عنصراً أساسياً في كتلة العظام، وهو ضروري لبنيتها وإصلاحها.

مارس تمارين تحمل الوزن:

تُمارس أنشطة مثل المشي والركض والمشي لمسافات طويلة وتمارين القوة ضغطاً صحياً على عظامك؛ ما يُحفزها على النمو لتصبح أقوى وأكثر كثافة.

تجنب العادات الضارة:

يُمكن أن يُلحق التدخين والإفراط في تناول الكحول ضرراً كبيراً بعظامك ويزيد من خطر الإصابة بالكسور.


ما أبرز فوائد القرنفل؟ وما دوره في تحسين صحة الكبد؟

من أبرز ما يميِّز القرنفل احتواؤه على مركَّب الأوجينول وهو مادة فعَّالة تمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهاب. هذه الخاصية تجعل القرنفل مفيداً بشكل خاص لصحة الكبد (بيكساباي)
من أبرز ما يميِّز القرنفل احتواؤه على مركَّب الأوجينول وهو مادة فعَّالة تمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهاب. هذه الخاصية تجعل القرنفل مفيداً بشكل خاص لصحة الكبد (بيكساباي)
TT

ما أبرز فوائد القرنفل؟ وما دوره في تحسين صحة الكبد؟

من أبرز ما يميِّز القرنفل احتواؤه على مركَّب الأوجينول وهو مادة فعَّالة تمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهاب. هذه الخاصية تجعل القرنفل مفيداً بشكل خاص لصحة الكبد (بيكساباي)
من أبرز ما يميِّز القرنفل احتواؤه على مركَّب الأوجينول وهو مادة فعَّالة تمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهاب. هذه الخاصية تجعل القرنفل مفيداً بشكل خاص لصحة الكبد (بيكساباي)

يُعدُّ القرنفل من التوابل العطرية المعروفة منذ قرون، ليس فقط لدوره في إضفاء نكهة مميَّزة على الأطعمة؛ بل أيضاً لاستخداماته في الطب التقليدي. وهو في الأصل براعم زهرية لشجرة دائمة الخضرة تُعرف علمياً باسم «Syzygium aromaticum». ويُستعمل كاملاً أو مطحوناً في كثير من المطابخ العالمية، ولا سيما في المأكولات الشرقية والهندية.

إفادة خاصة للكبد

من أبرز ما يميِّز القرنفل احتواؤه على مركَّب الأوجينول، وهو مادة فعَّالة تمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهاب. هذه الخاصية تجعل القرنفل مفيداً بشكل خاص لصحة الكبد؛ إذ تشير دراسات مخبرية ودراسات على الحيوانات إلى أن الأوجينول قد يساعد في حماية خلايا الكبد من السموم، وتقليل الإجهاد التأكسدي، وتحسين مؤشرات وظائف الكبد، مثل إنزيمي «ALT» و«AST»، إضافة إلى دعم عمليات إزالة السموم في الجسم.

ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هذه الفوائد لا تعني أن القرنفل علاجٌ قائم بذاته لأمراض الكبد المزمنة؛ بل هو عنصر داعم ضمن نمط غذائي صحي ومتوازن؛ حسب تقرير لموقع «هيلث لاين» الطبي.

تقليل ضرر الأمراض المزمنة

إلى جانب دوره المحتمل في دعم الكبد، يتميَّز القرنفل بغناه بمضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل الضرر الخلوي المرتبط بالأمراض المزمنة. كما أنه يحتوي على عناصر غذائية مهمَّة، أبرزها المنغنيز، الضروري لصحة العظام ووظائف الدماغ، وإن كانت الكميات المستهلكة عادةً صغيرة.

أظهرت بعض الدراسات قدرة القرنفل المحتملة على المساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم ودعم صحة العظام والتقليل من خطر تقرُّحات المعدة (بيكساباي)

مضاد للبكتيريا

وتشير بحوث أخرى إلى فوائد إضافية للقرنفل، منها خصائصه المضادة للبكتيريا، ما قد يجعله داعماً لصحة الفم والجهاز الهضمي. وكذلك أظهرت بعض الدراسات قدرته المحتملة على المساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم، ودعم صحة العظام، والتقليل من خطر تقرُّحات المعدة.

كذلك يجري البحث في دوره الوقائي المحتمل ضد بعض أنواع السرطان، وإن كانت هذه النتائج لا تزال أولية، وتحتاج إلى دراسات بشرية أوسع.

محاذير في استخدام القرنفل

في المقابل، لا يخلو استخدام القرنفل من محاذير. فتناول كميات معتدلة منه في الطعام يُعدّ آمناً عموماً، ولكن الإفراط في استخدامه -وخصوصاً زيت القرنفل الغني بالأوجينول- قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل تهيُّج الجهاز الهضمي أو تلف الكبد؛ خصوصاً عند الأطفال. كما قد يتداخل مع أدوية تمييع الدم أو أدوية السكري.

يمكن الاستفادة من القرنفل بإضافته إلى الطعام، أو بغليه في الماء لتحضير شاي القرنفل، شرط الالتزام بالاعتدال.

والخلاصة: يُعدُّ القرنفل مكمِّلاً غذائياً طبيعياً ذا فوائد محتملة متعددة، ولا سيما لصحة الكبد، ولكنه لا يُغني عن العلاج الطبي، ويجب استخدامه بحكمة ووعي.


حتى ألعاب الفيديو الحركية تقوي الدماغ وتحسن الذاكرة!

حتى ممارسة ألعاب الفيديو الحركية تساهم في تعزيز نشاط الدماغ (أرشيفية - أ.ف.ب)
حتى ممارسة ألعاب الفيديو الحركية تساهم في تعزيز نشاط الدماغ (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

حتى ألعاب الفيديو الحركية تقوي الدماغ وتحسن الذاكرة!

حتى ممارسة ألعاب الفيديو الحركية تساهم في تعزيز نشاط الدماغ (أرشيفية - أ.ف.ب)
حتى ممارسة ألعاب الفيديو الحركية تساهم في تعزيز نشاط الدماغ (أرشيفية - أ.ف.ب)

تُظهر الأبحاث العلمية بشكل متزايد أن ممارسة الرياضة تُعدّ من أفضل الطرق لتعزيز الذاكرة، والتركيز، وصحة الدماغ. واستعرض بحث جديد بيانات أكثر من 250 ألف مشارك في 2700 دراسة. ووجِد أن ممارسة الرياضة تُساعد على تحسين وظائف الدماغ، سواء كانت المشي، أو ركوب الدراجات، أو اليوغا، أو الرقص، أو حتى ممارسة ألعاب الفيديو الحركية، مثل بوكيمون جو.

كما يُحسّن تحريك الجسم طريقة تفكيرنا، وقدرتنا على اتخاذ القرارات، وتذكّر الأشياء، والحفاظ على تركيزنا، بغض النظر عن العمر، وفق ما أفاد موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

ووفقاً للصحيفة، فإن البحث يضاف إلى مجموعة متنامية من الأبحاث التي تُظهر أن النشاط البدني المنتظم يُحسّن ثلاثة مجالات رئيسة لوظائف الدماغ:

1. الإدراك، وهو القدرة الشاملة على التفكير بوضوح، والتعلم، واتخاذ القرارات.

2. الذاكرة، وخاصة الذاكرة قصيرة المدى، والقدرة على تذكّر التجارب الشخصية.

3. الوظائف التنفيذية، والتي تشمل التركيز، والتخطيط، وحل المشكلات، وإدارة المشاعر.

وأجرت الصحيفة مراجعة شاملة على نتائج أكثر من 130 مراجعة بحثية عالية الجودة، جمعت نتائج العديد من الدراسات المتعلقة بالتمارين الرياضية. وشملت هذه الدراسات عادةً أشخاصاً بدأوا برنامجاً رياضياً جديداً، ومنظماً، وليس مجرد تتبع التمارين التي كانوا يمارسونها بالفعل.

ولتقييم تأثيرات النشاط البدني على الإدراك، والذاكرة، والوظائف التنفيذية، استخدمت الدراسات الأصلية مجموعة من اختبارات وظائف الدماغ. شملت هذه الاختبارات مهام بسيطة، مثل حفظ قوائم الكلمات، وحل الألغاز، والتنقل السريع بين المهام -وهي أنشطة مصممة لقياس كفاءة عمل الدماغ بدقة.

كانت التحسينات طفيفة إلى متوسطة. في المتوسط، أدى التمرين إلى تحسن ملحوظ في الإدراك، مع مكاسب أقل قليلاً ولكنها ذات دلالة في الذاكرة، والوظائف التنفيذية.

وظهرت الفوائد في جميع الفئات العمرية، مع ملاحظة تحسن كبير في الذاكرة لدى الأطفال، والمراهقين. كما أظهر الأشخاص المصابون باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) تحسناً أكبر في الوظائف التنفيذية بعد ممارسة النشاط البدني مقارنةً بالفئات السكانية الأخرى.

وبدأ الدماغ في الاستجابة بسرعة نسبية، إذ شهد العديد من الأشخاص تحسناً ملحوظاً بعد 12 أسبوعاً فقط من بدء ممارسة الرياضة بانتظام.

عموماً، لوحظت أكبر الفوائد لدى من يمارسون الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل في معظم أيام الأسبوع، بهدف الوصول إلى 150 دقيقة أسبوعياً.

الرياضة مهمة للبالغين

ينبغي على البالغين السعي لممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة -منها المشي السريع- أسبوعياً، أو ما لا يقل عن 75 دقيقة من التمارين الأكثر شدة، منها الجري.

كما يُنصح بإدراج تمارين تقوية العضلات، منها رفع الأثقال، ضمن برنامج التدريب مرتين أسبوعياً على الأقل.

الحركة اليومية مهمة

وحسب مسح الأبحاث العلمية، فأنت لستَ بحاجةٍ إلى خوض سباقات الماراثون، أو رفع الأثقال الثقيلة لتحقيق الفائدة. فقد أظهرت الدراسة أن الأنشطة منخفضة الشدة -منها اليوغا، والتاي تشي، وألعاب الفيديو التفاعلية- قد تكون بنفس الفعالية، بل وأحياناً أكثر، وتُحفّز هذه الأنشطة كلاً من الدماغ، والجسم. فنشاط التاي تشي، على سبيل المثال، يتطلب تركيزاً، وتناسقاً، وحفظاً للحركات.

غالباً ما تتضمن الألعاب التفاعلية اتخاذ قرارات فورية، واستجابة سريعة للإشارات، مما يُحسّن الانتباه، والذاكرة. ومن المهم أن هذه الأنشطة الحركية شاملة للجميع، إذ يُمكن ممارستها في المنزل أو في الهواء الطلق، أو مع الأصدقاء، مما يجعلها خياراً ممتازاً للأشخاص من جميع مستويات اللياقة البدنية، أو ذوي القدرة المحدودة على الحركة.

ورغم أنك قد تقوم بالكثير من الأنشطة في حياتك اليومية -منها المشي بدلاً من القيادة، أو حمل أكياس التسوق إلى المنزل- فإنه من الضروري تخصيص وقت للتمارين الرياضية المنظمة -منها رفع الأثقال في النادي الرياضي، أو حضور حصص اليوغا بانتظام- لتحقيق أقصى استفادة لعقلك، وجسمك.