كشف «مختبر جميل للفنون والصحة» ومجلة «ذا لانسيت» الطبية، بالتعاون مع «منظمة الصحة العالمية»، عن إطلاق الجزء الأول من سلسلة فنية عالمية حول الفوائد الصحية للفنون في الرياض. تضمن المعرض صوراً سردية عرضت ضمن «ملتقى الصحة العالمي»، لتسليط الضوء على قدرة الفنون على دعم الصحة والعافية، مع التركيز على المجتمعات الأقل حظاً.
نُظّم المعرض في «مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض» بين 27 و30 أكتوبر (تشرين الأول)، رافقته فعالية «لمّة المميزة» مساء 28 أكتوبر في «إيمز استوديو - ذا وير هاوس» ضمن حي جاكس الفني بالدرعية. وشملت مساحة العرض المزودة بشاشة LED عملاقة 30 صورة توثق مساهمات الفنون في الصحة والعافية والاستشفاء، بدءاً من برامج رعاية المصابين بالخرف وبرامج الشيخوخة الإبداعية في المتاحف، وصولاً إلى دور الفنون في علاجات الصحة الذهنية.
وأكد القائمون على أهمية دمج الفنون والثقافة ضمن أنظمة الصحة لتحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع «برنامج جودة الحياة ضمن رؤية السعودية 2030»، مشيرين إلى أن المعرض جزء من «حملة الفنون العلاجية العالمية» التي أُطلقت بعد عروض سابقة في نيويورك وبرشلونة، مع فعاليات مخطط لها لاحقاً في سنغافورة.
وقالت ميريام سابين، المحررة التنفيذية الأولى لدى مجلة «ذا لانسيت»: «إن تنظيم هذا المعرض السردي الرائد هو الأول من نوعه في تاريخ المجلة الممتد 202 عاماً، ويسلط الضوء على أهمية دمج المقالات والتصوير لتعزيز تفاعل القراء وتعريفهم بالروابط بين الفنون والصحة».
وقد أشرف على تنظيم المعرض فريق عالمي بقيادة ستيفن ستابلتون، المدير المشارك لدى مختبر جميل للفنون والصحة، والرئيس التنفيذي لمنصة «كلتشر رانرز»، بمشاركة سولكم نجانجبيت، رئيسة قسم الفنون في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست). وذكرت نجانجبت أن الصور السردية تمثل عرضاً مرئياً للقوة الشفائية للفنون وتسهم في تسليط الضوء على مجتمعات لا تحظى باهتمام كافٍ في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.
وأكد المعرض على أهمية دمج الثقافة والإبداع ضمن أنظمة الصحة بوصفها ركيزة لتحسين جودة الحياة، تماشياً مع «برنامج جودة الحياة ضمن رؤية السعودية 2030». وقال كريستوفر بيلي، المدير المشارك لدى مختبر جميل للفنون والصحة ومؤسس برنامج الفنون والصحة في منظمة الصحة العالمية: «المنظمة تعرف الصحة بأنها حالة اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، والمعرض يركز على تعزيز هذه الجوانب الثلاثة من خلال الفنون».
ويعد المعرض السردي جزءاً من السلسلة العالمية المشتركة بين «مختبر جميل للفنون والصحة» ومجلة «ذا لانسيت» حول المنافع الصحية للفنون، التي ستُختتم في سلسلة أكاديمية كاملة تنشرها المجلة في مطلع 2026، استناداً إلى تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2019 حول دور الفنون في تحسين الصحة والوقاية، ودعم العلاج لمجموعة متنوعة من الحالات الصحية من الطفولة إلى الشيخوخة.
وشارك في السلسلة أكثر من 27 باحثاً وفناناً وقيّماً فنياً من جميع أنحاء العالم، بقيادة البروفسورة نيشا سجناني، المديرة المشاركة لدى مختبر جميل للفنون والصحة، والدكتور نيلز فيتجي، المدير المشارك لدى المختبر والمسؤول التقني في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا.
ويندرج المعرض ضمن «حملة الفنون العلاجية» التي أُطلقت للترويج للسلسلة العالمية، بعد عرضها أولاً في غاغينهايم نيويورك خلال أسبوع الفنون العلاجية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم في «متحف كتالونيا الوطني» ببرشلونة، مع فعاليات مخطط لها لاحقاً في سنغافورة بالتعاون مع منطقة غرب المحيط الهادئ لمنظمة الصحة العالمية.
